۝ حبيبتي أوشكت علي الرحيل

شعر/ فاطمة الزهراء فلا

وإلي لحدها تقطر دما

بعدما طعنها الأبناء

 في بطنها وظهرها

وبتروا ثدييها وساقيها وذراعيها

فباتت مسخا بلا ملامح

تابوتها المعطر بالورود والحنطة

والحاقدون الشامتون في انتظار

يسألون ..هل ماتت ؟ هل هجم عليها التتار ؟

هل  قتلوها أصحاب اليمين؟

أم طعنوها بسيف اليسار؟

والخائفون , الراجفون عليها من الرحيل

كانت إجابتهم :

لا لن تموت برغم جراحها وآلامها

فحبيبتي برغم الجرح كما كانت جميلة

وعلي وجنتيها تناثر التفاح

وبسمتها التي كانت تسحر الألباب باهتة

من بدل الملاحة ؟ وحطم برواز صورتها

وحول وجهها البنور اسوداد اوقهرا؟

وخنق القمر في ليال السمر؟

وباع في سوق النخاسة الثمر؟

من علقها من ضفائرها بالشجر ؟

من جعلها غولا تأكل أطفالها بلا رحمة؟

فهربت العصافير من جناتها

حبيبتي كسرت كئوس العشق

فوق رصيف خيبتها

وأعلن الربيع حداد ه في الحدائق

فباتت أرضها بلا خضرة

فتساءل العشاق ماذا جري يا حبيبة؟

من باع فيك القصائد ؟

وسرق قبلتك من جبيني في الصباح ؟

وكنت أنبش العشق في صدرك

وأتنفس حنينا في ارتياح

أين حنانك ؟

فتذوب في قلبي أنهار الجليد

ويبعث شوقي الوليد

وتنثرين السكر بكفي

وأهلل هل من مزيد ؟

أراك حسناء تتزينين بكل عيد

أحبك وأقسم بربي

أنك لازلت قبلتي

وربابتي ونبضي بالوريد

ياليتني كنت أمنية

فألقي بنفسيتحت أقدامك

ويعود لفمك أحلي نشيد

ويبقي حبك في دمي أبدا

أنغامه في فمي ترديد

ما كنت أحسب أن اليوم أرثيك

وأنزع حبرتي واليشمك

وأسير عارية , وحافية بلا حذاء

ألطم خدودي وأذكر محاسنك

فأزداد نحيبا وعواء

لمن بعدك قصائدي ؟

وكلماتي خواء

وشراب المر يبكيني

وبالقلب من الحزن يغزوني داء

يا ليلاي أنا قيس

بأستار الكعبة معلقة

القيد أدمي معصمي

بالقلب جرح وداء

بقلم الشاعرة/ فاطمة الزهراء فلا – رئيس اتحاد كُتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط