هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

مرض النيوكاسل

Newcastle disease

 

       النيوكاسل مرض معد فيروسي سريع الانتشار يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لارتفاع النفوق وانخفاض الإنتاج. ويعتبر من أخطر الأمراض التي تصيب الدواجن.

المسبب:

      فيروس النيوكاسل نوع من فيروسات البارامكروفيروس Paramyxo V.I. ؛ فيروس يمر بالمرشحات ، ومدة الحضانة من 5-7 أيام. يوجد ثلاث عترات لهذا المرض العترة الضعيفة ، العترة المتوسطة ، والعترة الضارية ويحضر اللقاح الحي من العترات الضعيفة والمتوسطة فقط - ويحضر اللقاح الميت من العترة الضارية بعد تقليل نشاطها أو استضعافها.  

 

طرق نقل العدوى:

(1) الجهاز الهضمي للطائر

(2) الجهاز التنفسي للطائر

بتناول العليقة ومياه الشرب من إفرازات الطيور المصابة أو الحاملة للمرض.

باستنشاق الهواء الملوث من إفرازات الطيور المصابة.

 

طرق انتشار المرض:

(1) العدوى الميكانيكية

(2) العدوى الأفقية

تتم من خلال:

1-  الحيوانات المنزلية (مثل الكلاب والقطط) والفئران والعاملين بالمزارع عن طريق أكل أمعاء الطيور المصابة المذبوحة حيث تفرز فيروس المرض لمدة 3-4 أيام.

2-  الأدوات والأواني المختلفة الملوثة والمستخدمة في المزارع.

3-  الطيور البرية حاملة الفيروس تستطيع نقله لمسافات كبيرة.

4-  لا ينتقل فيروس النيوكاسل خلال بيض التفريخ ؛ ولكن يمكن أن يحدث عدوى من خلال معامل التفريخ إذا كسرت بيضة مصابة أو إذا كانت قشرة البيضة ملوثة بمخلفات الطيور المصابة ويتمكن فيروس المرض المتواجد في المفرخات من عدوى الكتاكيت الفاقسة.

تتم من خلال:

5-  إضافة طيور على القطيع بدون عمل الحجر البيطري اللازم.

6-  التجارة في الطيور المريضة أو الحاملة للمرض وتفرزه في جميع إفرازاتها.

7-  التغذية على بيض أو أحشاء من طيور مصابة بالمرض والملوثة بالفيروس الضاري.

8-  استخدام اللقاحات الحية لمرض النيوكاسل والملوثة بالفيروس الضاري تمثل مصدر العدوى بصفة مستمرة حيث أن الطيور المحصنة تفرز الفيروس.

 

الأعراض الإكلينيكية: يوجد ثلاثة أنواع للعترة الضارية:

النوع العصبي

النوع التنفسي

النوع ألأحشائي (الهضمي)

ويصيب الفيروس الجهاز العصبي ويؤدي إلى ظهور الأعراض العصبية المميزة لمرض النيوكاسل على شكل شلل في أحد الأرجل أو كلاهما وارتعاشات عصبية أو دوران الطائر حول نفسه ثم يقع أو تثنى الرقبة إلى الخلف أو الأمام أو الجانب.

ظهور الأعراض التنفسية في الإصابة الحادة أو الخفية. وفيه تصاب الحنجرة والقصبة الهوائية وباقي الجهاز التنفسي ويصاب الطائر بمتاعب تنفسية على شكل صعوبة في التنفس وحشرجة في الصوت.

يصيب خصوصاً الأمعاء والمعدة الغدية ويعتبر من أشد الأنواع ضراوة ويظهر في حالات الإصابة الحادة وقد تنفق الطيور بدون ظهور أعراض واضحة.

 

الأعراض في الكتاكيت والبدارى

الأعراض في الطيور البالغة

الأعراض العامة للمرض:

ظهور خمول للكتاكيت المصابة في جوانب العنبر أو التجمع حول مصادر الحرارة – عدم القدرة على الحركة – الامتناع عن الأكل حيث ينخفض استهلاك العليقة إلى النصف تقريباً – انتفاش الريش – وجود إسهال مائي أخضر اللون.

 

الأعراض الخاصة للمرض:

ظهور أعراض تنفسية في شكل صعوبة في التنفس وحشرجة في الصوت وتزداد حدة الأعراض ليلاً وقد تتبع بأعراض عصبية ؛

أو توجد الأعراض العصبية منفردة على الطيور المصابة في شكل ارتعاشات عصبية ودوران الطائر حول نفسه وشلل في أحد الأرجل أو كلاهما مع انثناء في الرقبة للإمام أو الخلف أو الجانب.

 

تتراوح نسبة النفوق بين 5-100% حسب الحالة العامة للقطيع ودرجة مناعة القطيع وضراوة العدوى وكذلك وجود العوامل المضعفة الأخرى ويمتد النفوق -10 أيام ويبلغ قمته بعد 3 أيام من بداية النفوق ثم ينخفض تدريجياً.  

-   وتكون الأعراض في شكل أعراض عامة للمرض.

-   وكذلك ظهور أعراض تنفسية تختلف في حدتها طبقا إلى درجة مناعة القطيع الناتجة من التحصين السابق للطيور.

-   كما ينخفض إنتاج البيض انخفاضاً يتراوح بين 20-50% ؛ وقد ينقطع نهائياً ويصغر حجمه وينتج أعداد كبيرة من البيض بدون قشرة (برشت) أو تكون القشرة هشة ومتغيرة الشكل ويختل الفراغ الهوائي أو يتحرك على شكل فقاعات هوائية كما تقل نسبة البياض ويصبح مائي ويصبح فاتح اللون.

 

تتراوح نسبة النفوق بين 5-20% وبعد انتهاء العدوى يظل إنتاج البيض منخفض مدة تتراوح ما بين 4-8% أسبوع حتى يعود الإنتاج إلى وضعه الطبيعي ولكنه لا يصل إلى المعدل القياسي للطيور التي لم تصاب بالمرض.

 

الأعراض التشريحية:

-   التهاب شديد في الحنجرة والقصبة الهوائية مع وجود إفرازات مخاطية في القصبة الهوائية وهو الذي يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

-   التهاب شديد في الأمعاء مع وجود بقع نزفية ومناطق متنكرزة أو تقرحات بيضاوية الشكل منتشرة على امتداد الأمعاء.

-       وجود بقع نزفية على المعدة الغدية وفي بعض الأحيان تمتد لتصل إلى الجدار الداخلي للقونصة.

-       تظهر لوزتين الأعورين ملتهبة وقد يوجد عليها بقع نزفية أو تقرحات على شكل بقع أو زراير مستديرة.

-   احتقان الأجهزة الحيوية بالجسم وخصوصاً الكبد والطحال والكلي في الطيور البياضة يوجد التهاب بالمبيض وقناة المبيض قد يؤدي إلى توقف المبيض عن النمو وإنتاج البويضات أو قد تظهر المبيض ضامراً.

-       ويلاحظ أنه من الممكن أن يظهر مرض النيوكاسل بأحد الأعراض دون ظهور الأعراض الأخرى. 

 

كيف يمكن الوقاية من مرض النيوكاسل ؟

تعتمد الوقاية على النقاط التالية:

1-   تحصين الطيور المعرضة للعدوى.

2-   إتباع الإجراءات الصحية اللازمة لمنع دخول المرض إلى المزرعة أو إلى منطقة التربية.

 

أولاً: تحصين الطيور ضد مرض النيوكاسل:

     التحصين ضد المرض هو السبيل الوحيد لمقاومة المرض حيث أنه لا يوجد علاج للمرض ؛ فالتحصين يكوين بغرض مناعة تكفي لصد العدوى عند تعرض القطيع له. واللقاحات المستخدمة في التحصين هي:

-       لقاح عترة "ف".

-       لقاح هتشنر ب1.

-   لقاح اللاسوتا ؛ ويمكن استخدام هذا اللقاح بالطريق الجماعي (مياه الشرب – الرش) حيث أن هذه العترة تتميز بخاصية الانتشار من طائر إلى آخر مما يزيد من كفاءته.

-   اللقاحات الميتة: ويحقن هذا اللقاح في العضل أو تحت الجلد وتمتاز اللقاحات الميتة بتكوين مناعة عالية ومتجانسة بالقطيع كما أن المناعة المنقولة من الأمهات إلى الكتاكيت الناتجة تكون متجانسة وتتكون المناعة بعد الاستخدام بمدة 14 يوم ولكن مداها يستمر في القطعان المحصنة لأول مرة 3-4 شهور والمحصنة ثاني مرة لمد 10-12 شهراً. استخدام اللقاحات الميتة لا يحدث متاعب تنفسية ولا يؤدي إلى انخفاض إنتاج البيض.

 

ما هي طرق التحصين المستخدمة ؟ وما هي الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند التحصين؟

(1) طريقة التحصين في مياه الشرب:

يتم تحصين القطعان السليمة فقط والتي لا يظهر عليها أي أعراض مرضية وقبل استخدام اللقاح يجب تنظيف المساقي بالمياه فقط ومحظور استعمال أي محاليل مطهرة.

المياه المستعملة في إذابة اللقاح يجب أن تكون مياه عذبة وصالحة للشرب ويستحسن إضافة مسحوق اللبن (المنزوع الدهن "الدسم") بمعدل 0.25% إلى مياه الشرب وذلك لحفظ اللقاح واستقطاب المواد الضارة باللقاح فتزداد فاعليته.

يجب تعطيش الطيور لمدة ساعتين في فصل الصيف ولمدة 4 ساعات في فصل الشتاء قبل إعطاء اللقاح في الوقت الحار أي وقت الظهيرة ويفضل إعطائه في الصباح الباكر كما لا يفضل إعطائه قبل الغروب حيث لا تقبل الطيور على الشرب.

(2) طريقة التحصين بالحقن:

يتم حقن اللقاحات الميتة واللقاح العضلي بالحقن تحت الجلد وفي العضل. يحقن الطائر 0.5سم3 من محلول اللقاح العضلي في عضلة الفخذ من الجهة الخارجية ؛ وفي اللقاح الميت يحقن تحت جلد الرقبة المناسبة حسب تعليمات الشركة المنتج للقاح.

(3) طريقة التحصين بالرش:

تستعمل لقاحات هتشنر ب1 واللاسوتا حيث يذاب الأمبول 1000 جرعة الذي يكفي لتحصين 1000 كتكوت في 300-500 سم3 ماء مقطر أو محلول ملح ويتم رش الطيور على ارتفاع 1 متر من مستوى ظهر الطيور باستعمال رشاشات خاصة.

(4) طريقة التحصين بالتقطير في العين أو الأنف:

تستعمل اللقاحات الحية ضعيفة الضراوة (اللقاح العيني ولقاح الهتشنر ب1) وتذاب الأمبول 1000 جرعة الذي يكفي لتحصين 1000 كتكوت في 50سم3 مياه مغلية ومبردة ثم يقطر قطرة واحدة في العين أو الأنف باستعمال قطارة وللتأكد من تمام التحصين يلاحظ ابتلاع الكتكوت له.

(5) طريقة التحصين بتغطيس المنقار:

تستعمل اللقاحات الحية ضعيفة الضراوة (اللقاح العيني ولقاح الهتشنر ب1) وتذاب الأمبول 1000 جرعة الذي يكفي لتحصين 1000 كتكوت في 250-300 سم3 مياه في إناء متسع الفوهة حتى يغطس منقار الكتكوت حتى مستوى أنفه أو عينه ويحذر بلل جسم الكتكوت وللتأكد من تمام عملية التحصين نشعر بارتعاش الكتكوت في اليد.

 

ثانياً: تطبيق الإجراءات الصحية اللازمة لمنع دخول المرض إلى المزرعة أو إلى منطقة التربية:

1- عدم تخزين مواد الفرشة وإزالة السبلة بمجرد الانتهاء من تسويق القطيع ويتم تطهير العنبر قبل استقبال الدفعة الجديدة على أن تكون الفترة بين الدفعتين 2-4 أسابيع.

2- عدم السماح لغير العاملين بالمزرعة من الدخول إلى المزرعة ومنع دخول الأقفاص أو الأدوات المستعملة من مزرعة إلى مزرعة أخرى إلا بعد تطهيرها.

3- إعدام الطيور المريضة فوراً ولا يسمح ببيعها حتى لا تكون مصدراً للعدوى وانتشار المرض مع حرق النافق والتخلص منه بطريقة صحيحة.

4- العمل على تجنب العوامل المضعفة للقطيع من سوء الأحوال الجوية مثل البرد الشديد وسوء التهوية داخل العنابر التي تؤدي إلى زيادة الرطوبة وغاز النشادر وثاني أكسيد الكربون وسوء التغذية في شكل عليقة غير متوازنة أو نقص الكميات المقدمة من العليقة وكذلك الإصابة بأمراض أخرى مثل أحد الأمراض التنفسية.

5- العمل على عدم وصول الطيور البرية أو الحيوانات القريبة إلى داخل العنبر أو إلى أماكن العليقة ، ويجب مقاومة الفئران التي تعتبر من أخطر مصادر العدوى.

 

ما هي الإجراءات التي يجب إتباعها عند ظهور مرض النيوكاسل بالقطيع ؟

(1) التحصين الاضطراري للطيور غير المصابة بالمرض والتي ليس عليها أي أعراض إكلينيكية للمرض وذلك يتم باستخدام لقاح الهتشنر ب1 أو اللاسوتا بطريقة الرش ويظهر ذات التأثير المعوي وذلك لمقاومة الميكروبية وفي حالة ظهور الأعراض التنفسية يستخدم مضادات حيوية ذات تأثر على الجهاز التنفسي.

(2)   تطبيق الإجراءات الصحية اللازمة لمنع زيادة انتشار الفيروس بين أفراد القطيع بإتباع الإجراءات السابقة.

 

وفي بحث قامت به د. فاطمة رسمي محمد سنة 2002 (Mohamed, 2002; m

  • Currently 173/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
57 تصويتات / 1726 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2006 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,554,426