هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

 الاستفادة من مخلفات زراعة البطاطس (درنات وعروش) فى تغذية حيوانات المزرعة

 

      قال الله سبحانه وتعالى: ) فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَباًّ * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقاًّ * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَباًّ * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَباًّ * مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ( (سورة عبس: الآيات 24-32).

       البطاطس من أهم محاصيل الخضر حيث تحتل مساحة كبيرة فى العالم؛ لأنها تزرع فى بعض الدول على أنها محصول حقل، وازداد الإقبال على زراعتها فى الدول العربية ومصر لما تغله من دخل مرتفع، خاصة بعد معرفة كيفية التغلب على بعض الأمراض الفيروسية الذى يتم عن طريق استيراد أصناف مقاومة أو زراعة بذور حقيقية لإنتاج الدرنات أو استخدام النظام الحديث لزراعة الأنسجة والتخلص من الأمراض الفيروسية، وازداد محصول البطاطس أيضاُ باتباع الأسلوب العلمى والتطبيقى لطرق الزراعة والرى ومقاومة الآفات والحشرات والرعاية الجيدة والتخزين الجيد وحفظ الدرنات التى تستخدم كتقاوى بطرق علمية سليمة وإمكانية كسر طور السكون وتنبيت الدرنات، وساعد على زيادة المساحة المزروعة من البطاطس نجاحها فى الأراضى الصفراء بنوعيها، والأراضى الخفيفة وحديثة الاستصلاح.

 أهمية البطاطس التي ساعدت على انتشارها:

  1.  البطاطس لا تحتاج إلى عناية كبيرة من حيث رعايتها وخدمتها فى الزراعة وانتشار زراعتها بالتكاثر الخضرى، وتتساوى مع الخبز فى محتوى البروتين وفيتامين (أ) والحديد.

  2.  لها قيمة اقتصادية مرتفعة للطلب المتزايد عليها من السكان خاصة المناطق الباردة لكى تعطيهم احتياجاتهم من الطاقة للحياة والقيام بالأعمال المختلفة.

      3.      تزيد الدخل زيادة ملحوظة ومحصول يسهل معه إزالة الحشائش من التربة ولا تتأثر كثيراً بمنافسة الحشائش لها.

  4.  لها استعمالات كثيرة ومتنوعة وتدخل فى الطعام فى أكثر من صورة ويمكن تصنيعها واستخراج النشا منها والجلوكوز والديكستروز وغيرها من المركبات وتعتبر غذاء رخيصاً فى متناول الجميع وتحتوى أيضاً على كميات قليلة من أحماض الأوكساليك، والستريك، والسكسنيك، والماليك، والنحاس، فيتامين (ك)، والكاروتين والمنجنيز واليود بنسباً بسيطة.

      5.      بروتين البطاطس يحتوى على:

·        كمية كبيرة من أحماض أمينية حرة ما عدا الهستدين.

·        يعادل البروتين الحيوانى فى محتواه من الليسين.

·        يعادل بروتين فول الصويا من حيث القيمة البيولوجية مثل Tyrosine  & Orginine  .

  6.  والقيمة الغذائية للبطاطس مرتفعة ومتنوعة، حيث تحتوى على 20-30% مركبات جافة، 1.5-2.1% بروتين، 12-25% مواد كربوهيدراتية، 0.06-0.3 % دهون، 0.50-1.50% سليلوز، 0.1 ملليجم% من الثيامين، 0.4 ملليجم% ريبوفلافين، 1.5 ملليجم% نياسين، 0.6 ملليجم% حديد، 3 ملليجم% صوديوم، 7 ملليجم% كالسيوم، 4.7 ملليجم% بوتاسيوم،22  ملليجم% ماغنسيوم، 20 ملليجم% حامض الاسكوربيك (فيتامين ج).

  7.  تستخدم الدرنات من غير درنات الدرجة الأولى فى صناعة النشا فى استخراج الدقيق وكلما كانت جيدة كلما كان الدقيق المستخرج جيداً. ويضاف دقيق البطاطس إلى دقيق القمح فى بعض البلاد لصناعة الخبز وقد يضاف دقيق البطاطس بمقدار يصل لنحو 5% من الدقيق الكلى، حينئذ يحتفظ الخبز بنضارته، وتتحسن نكهته كما تتحسن صفات تحميص Toasting أو تقمير الخبز.      

         ومع أن مشكلة الغذاء بصفة عامة ومشكلة أعلاف الحيوانات بصفة خاصة هى مشكلة عالمية فى مجملها، وأن ما يبدو عندنا من ظواهر هذه الأزمة هو امتداد طبيعى لظواهر الأزمة الأشد التى تسود العالم عامة، وتشتد ضراوتها فى العديد من بقاع الأرض فى الدول الفقيرة فى آسيا وأفريقيا على وجه الخصوص، ومن ثم كان النقد الموجة إلى المعنيين بهذا الأمر فى مصر أكثر حدة وأشد رنينا وتقريعا تأسيا بقول المتنبى الشاعر العربى الفيلسوف:

ولم أر بين الناس عيباً    ***   كنقص القادرين على الكمال

       ·          نظراً لارتفاع تكاليف التغذية والتى تمثل من 70-75% من تكاليف إنتاج الحيوان والدواجن.

   ·    كشف المجموع الأخير للحيواناتِ الزراعيةِ المصريةِ بأنّ أعداد الأبقارِ، الجاموس، الجمال، الأغنام والماعز في سّنةِ 1998 وْصُلة إلى حوالي 3.022، 3.150، 0.135، 4.300، 3.200 مليون رأسِ، على التوالي (منظمة الأغذية والزراعة FAO، 1999). هذه الأعدادِ تَتطلّبُ حوالي 12.160 1.135 مليون طنِ مركبات كلية سهلة الهضمِ (TDN) و بروتين خام مهضوم (DCP)، على التوالي. مصادر الأعلاف التّقليديةِ المتوفرةِ يُمكنُ أَنْ تَغطّي فقط 84% و 89% من المطلوب من مركبات كلية مهضومة، وبروتين خام مهضوم، على التوالي، لكن لو تم استخدام النواتج العرضيةَ (المخلفات) الزّراعية والصناعية المتوفرةَ بشكل جزئي في تغذية المجتراتِ، يُمكنُ أَنْ تَغطّي الاحتياجات من  TDNوDCP  ما يعادل 106% و 98% على التوالي. وينتج فى مصر سنوياً حوالي 16مليون طن من المخلفاتِ الزّراعيةِ الذي يُحتملُ أَنْ يَستعملَ في تغذية المجتراتِ.

   ·    نظراً لوجود نقص كبير فى مواد العلف المنتجة فى مصر أدى ذلك إلى ضرورة التوجه والبحث عن مواد علف بديله ورخيصة تدخل فى مجال تغذية الحيوان والدواجن لسد العجز أولاً وتقليل تكاليف التغذية ثانياً وزيادة صافى الربح. لنقص نصيب الفرد المصرى من البروتين الحيوانى، الراجع لنقص تعداد وإنتاجية الحيوانات المحلية، الراجع لحد ما لعدم وفرة الأعلاف التقليدية، ولكثرة المخلفات النباتية التى تشكل عبئاً على البيئة فتلوثها، ولمزايا السيلاج العديدة كوسيلة حفظ لتحسين القيمة الغذائية.

   ·    نظراً لأن محصول البطاطس من محاصيل الخضر المزروعة بمساحات كبيرة فى مصر تصل إلى 200 ألف فدان فى السنة على عروات السنة المختلفة. ونظراً لسرعة المزارعين فى التخلص من عرش البطاطس أثناء الحصاد وجمع المحصول وعدم الاستفادة منها. ولكون هذا العرش يمثل تقريباً 26% من المحصول فإنه ينتج بكميات كبيرة.

   ·    يمكن استخدام درنات البطاطس فى تغذية الحيوانات عندما تزيد عن حاجة الإنسان، ويمكن زراعتها خصيصاً لتغذية الحيوان حيث المكون الأعظم لها هى النشا لذلك تعتبر High-energy food  حيث يمكن الاستفادة منها بالحيوانات المجترة وغير المجترة Ruminants and non-ruminants . لكن مشكلة التغذية عليها تتوقف على أنها تحتوى على مثبط أنزيمى chymotrypsin inhibitor  عالى النشاط مما يؤدى إلى إختلال تمثيل النيتروجين الموجود فى العلائق.

 

الإسم الإنجليزى: Potato for fodder

الإسم العلمى: Solanum Tuberosum, L

إسم العائلة: العائلة الباذنجانية (البطاطسية) Solanaceae  

مخلفات نشا البطاطس Spent Residue Liquid

أسماء البطاطس فى بلاد العالم المختلفة:

     الاسم فى مصر بطاطس وفى بعض الدول العربية يطلق عليها بطاطا. أما الأسماء فى العالم تكون كالآتى:

الدولة

بلغاريا

روسيا

ألمانيا

إيطاليا

أسبانيا

فرنسا

إنجلترا

الاسم

كارتونى

Kartofa

كارتوفيل

Kartoffel

كارتوفيل

Kartoffel

باتاتو

Patato

بابا

Papa

بومى Pomme

دى تيرو

De terre

بوتاتو

Potato

     بالنسبة لإستهلاك البطاطس فى دول أوربا مرتفع جداً لدرجة تفوق البطاطس على المائدة الأوربية على رغيف الخبز ويتم تجهيزها فى أكثر من صورة بحيث تتلاءم مع ذوق المستهلك الأوربى ويزداد الاستهلاك منها فى خلال أشهر الشتاء لتعويض الجسم عما يفقده من طاقة نتيجة إنخفاض درجة الحرارة والعمل المستمر طول اليوم.

     ولسهولة تناول البطاطس فى أى مكان وفى مصر والدول العربية ودول أوربا أيضاً عندما تقدم البطاطس على المائدة غالباً ما يتم وضع البقدونس والشبت بجوارها. وذلك لزيادة كمية فيتامين ج الموجودة بكمية قليلة فى البطاطس وأيضاً إعطاء طعم مميز ورائحة مميزة للمستهلك.

أصناف البطاطس العالمية والمحلية:

أولاً: الأصناف المبكرة ومتوسطة التبكير:

        ·          أصناف هولندية:

1-  إرستلينج،  2- بينثى،  3- اسيونتا،  4- يارلا،  5- آياكس،  6- سنج،  7- منصور،  8- دراجا.

        ·         أصناف ألمانية:

1-  فريوبوتى،  2- تريومف،  3- ساكسيا،  4- كاردينال،  5- وايفرتس.

        ·          أصناف إنجليزية:

1-  كنج ادوارد،  2- أران باتر.

        ·          أصناف أمريكية:

1-  كينيبك،  2- شيبوا،  3- لاكاتارين.

إبرون (صنف روسى) ، سيتوفسكى بيرفنيتس (صنف بلغارى).

ثانياً: الأصناف متوسطة ومتأخرة النضج:

        ·    أصناف هولندية:

1- ديامونت،  2- الفا،  3- بركة،  4- ديزيريه،  5- ميركا،  6- باترونس،  7- بايونير،  8- جيونت،  9-ساكس،  10- أب توديت،  11- رويال كدنى،  12- جيجانت،  13- تيماتا.

        ·          أصناف ألمانية:

1- كوزيما،   2- جراتا،  3- سيجلند.

بيروسنيك (صنف بولندى)، كارا (صنف إيرلندى)    

     يزرع فى العالم أكثر من 1000 صنف من البطاطس، ويختلف العرش فى الارتفاع، وفى الكمية حسب الصنف، وكذلك بالنسبة للأزهار التى يكون لونها بنفسجياً فاتحاً أو بنفسجياً أحمر أو أزرق. تنتشر زراعة البطاطس بالعالم حيث الجو البارد الرطب. ويمكن زراعة البطاطس بالمناطق الحارة على المرتفعات على ارتفاع 2000م حيث تبلغ درجة الحرارة أثناء الليل 12°م أو أقل مما يمكن معه إنتاج البطاطس.

     والبطاطس المبكرة فى النضج لها عرش قليل، والمتأخرة لها عرش مرتفع وعروش البطاطس يمكن تحت شروط خاصة استعمالها سلفاً وعرش البطاطس يجب ألا يبتدئ لون العرش فى الأصفرار وما دام العرش لا تزال أوراقه خضراء فإنه تحدث فيه عملية إنتقال النشا من الأوراق إلى السوق الدرنية، وإذا نزعت الأوراق مبكراً فإن السوق الدرنية تقل كمية النشا فيها ويحدث ضرر فى المحصول دون أن يحدث فى الأوراق المقطوعة مبكراً على أى نسبة غذائية أكبر من الأوراق المقطوعة متأخراً.

المواد النيتروجينية:

    ·    يتراوح مقدار النيتروجين بدرنات البطاطس بين 1 إلى 2% من المادة الجافة. ويتوقف هذا المقدار على الصنف ومرحلة نمو الدرنة، ويزداد بإضافة الآزوت، وينقص البوتاسيوم.

    ·    ولا يتوزع النتروجين بالدرنة توزيعا منتظما إذ تنخفض نسبته بالمنطقة الوعائية وتزداد بالإبتعاد عن هذه المنطقة للداخل وكذلك للخارج. وهكذا ترتفع نسبة الآزوت حيث تنخفض نسبة النشا، وتنخفض حيث ترتفع نسبة النشا بالدرنة.

          ·          وتتعدد صور النتروجين بدرنات البطاطس ويمكن تقسيمها إلى:

أ‌-     النتروجين البروتينى.

ب‌-                        النتروجين غير البروتينى الذائب.

ج- مركبات نتروجينية قاعدية وتشتمل على القلويدات.

(ب)- النتروجين غير البروتينى الذائب:

<P class=MsoNormal dir
  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 2399 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2006 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,553,937