هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

فيتامين ج أهميته واستخداماته في تغذية الحيوان والدواجن والأسماك

إعداد

مهندس زراعي / محمود سلامة الهايشة

أخصائي إنتاج ورعاية الحيوان والدواجن والأسماك

معهد بحوث الإنتاج الحيواني

مركز البحوث الزراعية - وزارة الزراعة المصرية

[email protected]

 

        فيتامين ج (C) حمض الاسكوربيك Ascorbic acid و يسمى بالفيتامين المضاد للإسقربوط Anti-Scorbotic.

أهميته:

·        يعمل كعامل مساعد في تكوين العظام والمادة اللاصقة بين الخلايا ويحفظ الأسنان من التآكل.

·        ويحفظ جدران الأوعية الدموية في حالة سليمة.

·        مهم في عمليات الهدم والبناء ويدخل في تكوين الهرمونات والأجسام المناعية.

·        يرتبط بالنمو وتنشيط الشهية ويقاوم الالتهابات والإفرازات البكتريولوجية السامة.

·        يتكون الفيتامين في الجسم بكميات كافية ولذلك فلا داعي لإضافته في العليقة في الأحوال الطبيعية.

·   ولكن في بعض الحالات المرضية كالإسهال الأبيض (Pullorum disease) يستهلك الطائر كمية من الفيتامين أكبر من تلك التي يكونها داخل جسمه مما يتطلب ضرورة وجودة بكميات كافية في الغذاء.

·   يفضل إضافته في العليقة في شهور الصيف والحرارة العالية وذلك لزيادة مقاومة الدواجن لارتفاع درجة الحرارة الجوية، واستخدام هذا الفيتامين في صورته التجارية يفي بهذا الغرض.

مصادره:

·        هو من الفيتامينات التي تذوب في الماء.

·        يوجد في الخضراوات والفاكهة الطازجة وخاصة الموالح (البرتقال والليمون) والطماطم.

·        كما يوجد في النباتات ومواد العلف الخضراء مصاحباً لمادة الكلوروفيل. حيث يوجد في كل الأنسجة الحية تقريباً.

·        تعادل القوة الحيوية لمقدار 0.05 ملجم اسكوربيك أي أن جرام من فيتامين C يحتوي على 20.000 وحدة دولية.

·   وهو يتلف بسرعة بالتسخين لدرجة قريبة من الغليان إذ يفقد 90% منه والتجفيف يُتلف بعضه أيضا. وهذا التلف لا يحدث في وجود الأحماض إذ تصبح مقاومته للحرارة كبيرة ؛ فمثلا يمكن تجفيف عصارة الليمون حتى تصير مسحوقاً وتحتفظ مع ذلك بما فيها من الفيتامين.

أعراض نقصه (Ascorbic Acid Deficiency):

·        عدم التحام العظام المنكسرة.

·        وظهور أعراض مرض الأسقربوط.

·        كما يسبب إدماء المفاصل والأطراف وحدوث صوت مسموع عند تحرك العظام والأطراف.

·        تتآكل الأسنان وتسقط، وتنزف اللثة.

·        ويهزل الجسم ويصاب الطائر بفقر الدم.

 

أبحاث ودراسات حديثة عن استخدام فيتامين ج في تغذية المجترات والدواجن والأسماك:

وفي بحث لدراسة تأثير مدة و درجة حرارة حفظ بيض التفريخ و فيتامين ج على تفريخ بيض الدندراوى ، قام به كلا من د.طلعت مصطفى الشيخ & د.عبد الله مرسى الجمال "عام 2000" (El-Sheikh and El-Gammal, 2000). أجريت هذه الدراسة على2160 بيضة من قطيع دجاج الدندراوى مضاف أو غير مضاف لعلائقها فيتامين ج بمقدار 200 جرام للطن وقسمت هذه الكمية إلى ثلاثة مجموعات الأولى حفظت على درجة 10°م والثانية على درجة 15° م والثالثة على درجة 20°م وقسمت كل مجموعة إلى ثلاثة تحت مجموعات الأولى تم حفظها  لمدة 3 أيام والثانية لمدة 6 أيام والثالثة لمدة  9 أيام وتمت عملية  التفريخ تحت الظروف المثلي. وكانت النتائج المتحصل عليها كالتالي:-

·   أعلى نسبة نفوق جنينى (28.2) كانت فى المجموعة التي تم حفظها على درجة حرارة 20°م، بينما كانت اقل نسبة نفوق (12.7) فى المجموعة التي حفظت على درجة حرارة 15°م كما زادت نسبة النفوق بزيادة مدة التخزين.

·   كانت نسبة النفوق الجنينى اقل في مجموعات البيض المأخوذة من دجاج مضاف لعلائقه فيتامين ج بالمقارنة بغير المضاف لها الفيتامين. وكان هذا التأثير أكثر وضوحاًَ مع درجة الحرارة العالية.

·   زاد النفوق الجنينى بحوالى 1.24, 0.26, 0.95 % لكل يوم زيادة في مدة الحفظ خلال فترة التفريخ من 1-6, 7-12,13-18 ,19-21 يوم على التوالي. 

·        أدت زيادة مدة الحفظ أكثر من 6 أيام إلى زيادة نسبة الأجنة الشاذة التكوين بحوالى 5.33%.

·   اختلفت نسبة الفقس اختلافاً معنويا باختلاف درجة حرارة حفظ بيض التفريخ فكانت 78.7 , 84.3 , 61.5% مع درجات الحفظ 10, 15, 20 درجة على التوالي. كما تحسنت نسبة الفقس بحوالى 8.2% نتيجة لإضافة فيتامين ج إلى العلائق.

·   انخفضت مدة التفريخ بزيادة درجة حرارة الحفظ ( 0.62 ساعة لكل درجة حرارة زيادة عن 10°م ) كما زادت مدة التفريخ بزيادة مدة حفظ البيض.

·        زادت مدة التفريخ بزيادة مدة الحفظ بحوالى 1.7، 3.1 ساعة للمجموعات التي حفظت لمدة 6، 9 أيام على التوالي.

·        تقاربت مدة التفريخ في المجوعتين المضاف وغير المضاف إليها فيتامين ج ( 489.7 ساعة مقابل 488.9 ساعة).

 

       وفي بحث قام به "إبراهيم الحميدان، 2000" (Al-Homidan, 2000) بقسم إنتاج وتربية الحيوان - كلية الزراعة والطب البيطري – القصيم - المملكة العربية السعودية ، وذلك بهدف دراسة تأثير إضافة فيتامين (ج) في المياه على صفات النمو واستهلاك المياه لكتاكيت اللحم المرباة تحت نظامين من درجات الحرارة. أجريت هذه التجربة على 720 كتكوت لحم غير مجنسة من سلالة هيبرو عمر 4 أسابيع واستمرت حتى عمر 7 أسابيع بنظام التغذية الحرة على عائق غذائية تعتمد على الذرة وكسب فول الصويا (عليقه ناهي). تم تسكين الطيور بنظام التربية الأرضية في وحدات مستقلة بكثافة 15 طائر/ م2 داخل  حجرات مستقلة في عنبر مقفول. تم تقسيم عدد 6 حجرات (مكررات)  بالتساوي على نظامين من درجات الحرارة،  الأول يمثل درجة الحرارة المرتفعة (25°م)، والثاني يمثل درجة الحرارة المقارنة (19°م)، وتحت كل نظام حراري يوجد 6 معاملات من فبتامين ج مضافة إلى مياه الشرب بتركيزات متدرجة هي: صفر،  250 ، 500،  750 ، 1000، 1500 ملليجرام / لتر.

أظهرت النتائج أنة في نهاية الأسبوع السابع من العمر انخفض  وزن الجسم معنويا  بنسبة 10.8 % ، ووزن العلف المستهلك بنسبة 9.2 % بينما ارتفعت كمية المياه المستهلكة بنسبة  23,5 % للطيور المرباة تحت درجة الحرارة المرتفعة (25°م) مقارنة بدرجة حرارة  المقارنة (19°م). أظهرت إضافة فيتامين ج في مياه الشرب  تحسنا إيجابيا على الصفات الإنتاجية مقارنة بعدم  الإضافة، وكان اثر  التداخل بين درجة الحرارة  وفيتامين ج  معنويا على صفات النمو وكفاءة تحويل الغذاء. كما وأنة تحت ظروف هذه التجربة أدت إضافة 250 ملليجرام من  فيتامين ج / لتر من  مياه الشرب إلى تحسن معنوي في النمو وكفاءة تحويل الغذاء لطيور دجاج اللحم  حتى نهاية الأسبوع السابع من العمر والمرباة تحت درجة الحرارة المرتفعة (25°م) مقارنة بدرجة حرارة المقارنة (19°م).

        وفي دراسة عن تأثير الإجهاد الحراري على الأرانب النامية قام بها "حاتم الشنطي، 2003" (Al–Shanti, 2003) بقسم الإنتاج الحيواني كلية الزراعة جامعة الأزهر غزة- فلسطين ، والدراسة بعنوان (استخدام فيتامين ج وبيكربونات الصوديوم للتغلب علي تأثير الإجهاد الحراري في الأرانب النامية).  أجريت هذه الدراسة علي عدد 48 أرنب فلاندر عمر 5 أسابيع تم توزيعهم بالتساوي علي 3 مجاميع لدراسة تأثير استخدام كل من فيتامين ج وبيكربونات الصوديوم (في مياه الشرب) علي أداء الأرانب النامية تحت ظروف الإجهاد الحراري لموسم الصيف في فلسطين. استخدمت المجموعة الأولي كمجموعة ضابطة (بدون إضافات) بينما تم إضافة فيتامين ج بمعدل 1جم/لتر ماء شرب للمجموعة الثانية وأخيرا تم إضافة بيكربونات الصوديوم بمعدل 10 جم/لتر ماء شرب للمجموعة الثالثة.

ودرست معدل النمو والكفاءة الغذائية ومعدل استهلاك الماء وبعض قياسات الدم وقياسات الذبيحة ويمكن تلخيص النتائج في الآتي:-

·   تحسن معدل النمو اليومي والنمو الكلي وكفاءة تحويل الغذاء والمستهلك من ماء الشرب معنويا عند مستوي 5 %  في المعاملات المضاف إليها أي من فيتامين ج أو بيكربونات الصوديوم مقارنة مع المجموعة الضابطة.

·   تحسن كل من النسبة المئوية لأوزان كل من الكبد و القلب عند مستوى معنوية 5 % في مجاميع الإضافة مقارنة مع المجموعة الضابطة.

·        حدثت زيادة معنوية (5 %) في كرات الدم الحمراء و الجلسريدات الكلية في مجاميع الإضافة .

·    لم تسجل اختلافات معنوية بين المجاميع في الغذاء المستهلك ونسبة الذبيحة ونسبة الأجزاء الغير مأكولة و وزن الهيموجلوبين و نسبة مكونات كرات الدم البيضاء و درجة حموضة الدم و بروتين الدم الكلي و الكرياتينين و مستويات عناصر الصوديوم  و البوتاسيوم و الكالسيوم  و الكلور بالدم .

·        حققت معاملات بيكربونات الصوديوم أو فيتامين ج عائد اقتصادي مرتفع مقارنة بالمجموعة الضابطة.

 

        وفي بحث أخر لدراسة تأثير إضافة حامض الاسكوربيك على المقاييس الفسيولوجية والمناعية لبدارى التسمين أثناء التعرض للإجهاد الحراري ، قام به الدكتور عبد الرحمن عطا سنة 2002 (Atta, 2002) بقسم الإنتاج الحيواني كلية الزراعة جامعة القاهرة. وإن الغرض من إجراء هذا البحث هو دراسة ما إذا كان لإضافة حامض الاسكوربيك في مياه الشرب فائدة على المقاييس الفسيولوجية والمناعية لبدارى التسمين أثناء الإجهاد الحراري.

 ولقد استخدم في هذه الدراسة كتاكيت تسمين اربوراكرز. حيث قسمت إلى أربع مجموعات في الأسبوع الرابع من العمر. المجموعة الأولى والثالثة تناولت ماء مضاف إليه حامض الاسكوربيك (ascorbic acid, AA) بتركيز 500مجم/لتر ماء ، بينما المجموعة الثانية والرابعة تناولت ماء الشرب بدون إضافة. ولقد بدأت هذه المعاملات المائية قبل الإجهاد الحراري بـ 24 ساعة ثم استمرت خلال الأيام الثلاث للإجهاد الحراري.

    تم تعريض المجموعة الأولى والثانية لموجات حرارة استمرت 4 ساعات عند1 ± 38°م لمدة ثلاث أيام متتالية. بينما المجموعتين الثالثة والرابعة تم تعريضها لدرجة حرارة  1±23°م. وتم تقدير الخصائص الفسيولوجية قبل التعرض لموجة الإجهاد الحراري مباشراً قبل انتهاء الإجهاد الحراري مباشراً وبعد 4 ساعات من انتهاء الإجهاد وكانت النتائج كاللآتي:-

لوحظ زيادة معنوية خلال أيام الإجهاد في درجة حرارة الجسم (Body temperature, BT) معدل التنفس (respiration rate, RR) درجة pH الدم تركيز هرمون الكروتيكوسترون قبل انتهاء موجة الإجهاد الحراري مباشراً مقارنة بالطيور الأخرى التي لم تتعرض للإجهاد. كما لوحظ أن إضافة حامض الاسكوربيك إلى مياه الشرب يخفض من الارتفاع الملحوظ في المقاييس السابقة. من ناحية أخرى انخفضت نسبة المكونات الخلوية بالدم - نسبة الهيموجلوبين  تركيز هرمون T3 فى الطيور المجهدة بصورة معنوية قبل انتهاء موجة الإجهاد الحراري مباشراً مقارنة بالطيور الغير مجهدة. هذا ولم يلاحظ أي تأثير لإضافة حامض الاسكوربيك على نسبة المكونات الخلوية بالدم الهيموجلوبين تركيز هرمون T3 . ولقد لوحظ أن معظم المقاييس السابقة عادت تقريباً بعد 4 ساعات من انتهاء الإجهاد الحراري إلى ما كانت عليه مقارنة بالطيور الأخرى الغير مجهدة. من ناحية أخرى تم تطعيم الطيور بأنتجين كرات الدم الحمراء للغنم بعد اليوم الأول من الإجهاد الحراري. وقد أظهرت النتائج أن الإجهاد الحراري ثبت المناعة المصلية ضد هذا الأنتيجين بينما عزز إضافة حامض الاسكوربيك من إنتاج مستوى الأجسام المناعية.

   كما أوضح التحليل الإحصائي وجود تلازم سالب بين كل من درجة حرارة الجسم معدل التنفس درجة pH الدم مستوى هرمون الكورتيكوسترون فى الدم من ناحية وبين نسبة المكونات الخلوية للدم تركيز الهيموجلوبين مستوى هرمون T3 في الدم من ناحية أخرى.  

 

   FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMIL

  • Currently 139/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
47 تصويتات / 5065 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2006 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,737,991