ما زالت بعض مظاهر الحياة القديمه موجودة حتى الآن في بعض البيوت ، ومازالت هناك بعض الأسر تحرص على التمسك بها ، ومن ذلك مثلاً البخور .
والبخور مازال استعماله شائعاً حتى اليوم في بعض البيوت وقد يحرص البعض على استعماله كل يوم ويكتفي آخرون بحرقة في المناسبات .
وفي الزمن القديم كـان البخور أحد مظاهر الحياة اليومية ، بل أكثر من هذا ، فإن للبخور أنواعاً عديدة ، ومنها ما يستعمل بحالته الطبيعية ، كما هو كنبات .
بل أكثر من هذا أن هناك بخوراً خاصاً للنساء وبخوراً آخر للرجال ، ويجوز لكل مناسبة يختلف عن غيرها.
واهتمامهم بالبخور وحرصهم على استعماله يرجعونه إلى عقيدة إسلامية ، فهم يقولون أن الأنصار لدى خروجهم لاستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصل المدينة مهاجراً وهم ينشدون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ، كانوا يطلقون البخور ، كتعبير عن فرحتهم وترحيبهم به . ومن مظاهر هذا الترحيب أن يستقبلوه برائحة عطرة .
ولهذا فان استخدام البخور يرتبط في الأذهان بذكر الرسول عليه الصلاة والسلام .
للرجـال فقـط :
والبخور الرجالي يقتصر عادة على حرق العود وحده ، وتستخدم له المباخر المصنوعة من الفخار ، ومازال هذا النوع من المباخر يستعمل حتى الآن في بعض المناسبات ، وإن كـان الشائع استعمال المباخر المصنوعة من النحاس .
والعود عادة يستورد من الهند ، ويحرص الرجال على التطيب به في الأعياد وقبل الخروج للصلاة وعند الزيارة .
أما النسـاء فستخدمن نوعـاً من البخـور اسـمه الدخون .
ومعظم النساء يتفنن في صناعة الدخون ويعرفن جيداً مكوناتها ونسب كل منها ، فالدخون تصنعه النساء من عجينه مكونه من سجا العود والمسك والعنبر ، تخلط معاً وتعجن ، وتشكل على شكل أقراص مستديرة ، توضع في الخوص وتعلق عليها الثياب لتظل الرائحة عالقة بها دائماً ، حتى بعد غسلها.
وهذا لا يمنـع أن تحرص المرأة على حرق البخور في البيت كل مسـاء .
البخـور للمريـض :
من العادات الشائعة لاستعمال البخور ، حرقة في حالة المرض ، وترجع هذه العادة إلى اعتقاد آخر بأن رائحة البخور الذكية تطرد الشياطين ، وتذهب الحسد فيشفى المريض ، ولكن هناك اعتقاداً آخر لإطلاق البخور في غرفة المريض ، ربما كـان أكثر موضوعية ، يرجع إلى أن طول رقاد المريض على فراش المرض يؤثر على رائحة الغرفة ، والبخور أفضل وسيلة لتغيير هذه الرائحة .
ويستعمل البخور أيضاً في حفلات العرس ، فلا تكاد تمضى ساعة حتى يطوف حملة المباخر ، بالمدعوين ينشرون بينهم الدخان العطر وهم يرددون الصلاة على النبي .
البخـور لصـرف الضيوف :
ومن أطرف ما يروى عن تقاليد استعمال البخور ، انه إذا ضاق صاحب البيت بزواره بعد أن طالت فترة زيارتهم أو مل حديثهم ، فانه يهرع إلى المبخرة ، ويشعل فيها المسك ويطوف عليهم متمتماً " ختام مسك " ، فينهض الضيوف للانصراف ، قالقول الشائع بينهم هو "ما بعد العود قعود " .
البخـــور :
ويعتبر البخور والدخون أشياء أساسية وضرورية في البيت العربي ، وهي أنواع كثيرة منها الحست والعنبر والمسك والحبوب ، ودخون العود على سبيل المثال تصنع بطحن العود ثم إضافة المسك ودهن الورد إليه ، ثم يعجن مع مجموعة من العطور ويضاف إليها العنبر ن وتشكل على هيئة أقراص وتستخدم بعد أن تجف ، أما البخور فعادة ما يكون من العود ويوضع مع الفحم المشتعل لتحية الضيوف.
• وزن العطـور
- توزن معظم العطور الخليجية الجيدة بوحدة وزنيه تسمى التوله ، ويختلف سعرها من عطر لآخر حتى النوع الواحد يختلف ثمنه حسب النوعية ، ودهن العود ودهن الورد من أغلى الأنواع
نشرت فى 30 ديسمبر 2010
بواسطة elghalyperfumes
عدد زيارات الموقع
21,670
ساحة النقاش