<!-- AddThis Button END -->

 

استطاع المخترع السوري عبد الإله الخولي تقديم 19 اختراعا مختلفا، معظمها ينصب في خدمة البيئة ومكافحة التلوث البيئي، ومنها ما يختص بالطاقة البديلة من خلال الاستفادة من الجاذبية الأرضية، حتى أصبح بحق "مخترعا في خدمة البيئة".

توصل المخترع إلى مواد طبيعية "سيليلوزية" تعمل على امتصاص الزيوت النفطية من على سطح الماء وامتصاص الملوثات المنصرفة من شركتي "مصفاة حمص" والأسمدة والتي تصب في نهر "العاصي" وتنقية مياه النهر من جميع الشوائب الملوثة.

يقول الخولي: "نهر العاصي ينتقل من سيء إلى أسوأ بسبب ركود المياه في بحيرتي قطينة والرستن وبسبب مشاريع الصرف الصحي، ومتصرفات المعامل المسلطة عليه، حتى تحول في السنوات العشر الأخيرة إلى مجرد (ساقية) للمياه الآسنة الملوثة".

يضيف: "المادة التي اخترعتها بسيطة أساسها سيللوزي نقي، تملك خاصية السيللوز العادي أي امتصاص الماء بشراهة، لكني حولتها من خلال إضافة مادة طبيعية أخرى إلى مزيج غير قابل لامتصاص الماء، ليس لها أي آثار بيئية ضارة، وفي الوقت نفسه تمتص الزيوت الثقيلة بما فيها النفط بكل أنواعه كما تبقى عائمة على وجه الماء، إضافة إلى هذا كله فالمزيج غير قابل للتحلل خلال وجوده في الماء، وبالتالي لا يضر الماء ولا ما يحويه من كائنات حية". ‏

وتحمل فكرة الخولي العديد من المميزات، فإضافة إلى كونها طبيعية مئة بالمئة وليس لها أي تأثيرات بيئية فمصدر المادة السيللوزية المستخدمة كماص للنفط من الماء مادة طبيعية غير مؤذية بدورها، ومتوفرة كذلك بكميات كافية ورخيصة في أي بلد، والأمر ذاته فيما يتعلق بالمادة الأخرى الطبيعية التي أضافها إلى السيللوز لتعطيل خاصية امتصاص الماء، كما أن هذه الطريقة لا تحتاج تلك لتقنيات مكلفة مادياً وعلمياً.
click="window.open(this.href,'','resizable=no,location=no,menubar=no,scrollbars=no,status=no,toolbar=no,fullscreen=no,dependent=no,width=400,height=300,status'); return false">

 


أما طريقة التنفيذ فيشير المخترع إلى أنها بسيطة مثل بساطة المادة المستخدمة، وتنفذ عن طريق صب المواد المعالجة في "أنابيب" باستخدام قماش خاص معالج بالمواد ذاتها، ويمكن جعل هذه الأنابيب بأطوال محددة 3 أمتار مثلا، وبقطر 25 سم، ويتم إنزال هذه الأنابيب إلى الماء حسب الحاجة وحسب رقعة انتشار النفط بحيث تحاصرها تماماً من نقطة البداية إلى النهاية، حيث تبدأ عمليات الامتصاص. ‏

نفذ الخولي بالفعل هذه الطريقة على الشواطئ اللبنانية أمام لجنة من خبراء بيئيين لبنانيين وعرب وأجانب، شكلها وزير البيئة اللبناني يعقوب الصراف، وتأكد للجنة التي تابعت التجربة بدهشة كبيرة أن المادة التي حاصرت الملوثات داخل الماء امتصتها بشكل كامل، وبسرعة قياسية حيث سارعوا إلى تصوير هذا الحدث وتوثيقه بكاميراتهم.

إعادة تدوير الإطارات

من بين اختراعات عبد الإله الخولي أيضا ابتكاره طريقة جديدة للاستفادة من "مطحون" الإطارات القديمة للسيارات في تصنيع مدارج للطيران مسبقة الصنع، والاستفادة منها في المناطق الرملية وفي المناطق التي يصعب فيها التوصل إلى إدخال آلات ثقيلة لصنع مدارج بين الجبال الوعرة، كما يستفاد منها على الثلوج في مناطق الغابات والأراضي الموحلة، بالإضافة إلى إذابة الإطارات القديمة واستخراج الزيوت العطرية منها، ونال الخولي براءة اختراع عن هذه الطريقة المبتكرة من وزارة التموين والتجارة الداخلية السورية منذ عام 1991م.

يقول الخولي: "يوجد فوق سطح الأرض مواد نفطية أعتقد أنها أكثر مما هو موجود في باطنها، وأقصد هنا المطاط خصوصاً المطاط التخليقي الذي يتم إنتاجه بالتعاثر وهو مرتبط بمخزون النفط، وهناك عدد هائل من إطارات السيارات بمختلف أنواعها تشكل عبئاً كبيراً على البيئة، ومن خلال اختراعي استطعت أن أحطم جسور الترابط بين سلاسل المطاط والاستفادة منه مرة أخرى بطريقتين، الأولى استخدامه كطاقة (احتراق) لمحطات توليد الكهرباء ومعامل الاسمنت وغيرهما من المعامل التي تحتاج إلى حجم طاقة ضخم، أما الطريقة الثانية فهي أن يستخدم لتصنيع إطارات من الدرجة الثانية تستخدم لوسائط النقل الزراعي وغيرها وبسعر منخفض"

وأشار المخترع إلى أن الجزء الثاني من الاختراع قيد التطوير وسيحدث انجازاً مهماًً حال تنفيذه، لأنه سيمكننا من تحويل المطاط التخليقي إلى طاقة لوسائط النقل والتدفئة، وهذا ما سيوفر علينا تكاليف باهظة تدفع للنقل والتدفئة.

ولتنفيذ المشروع قدم الخولي دراسة جدوى مبدئية، ويشير الباحث إلى أن المشروع لن يكلف أكثر من 62 ألف دولا، حيث يحتاج إلى آلات أساسية كمطحنة للإطارات وتبلغ قيمتها 30 ألف دولار أمريكي وخزان من المعدن مع خلاط بداخله لخلط المواد سعته 5 أطنان وقيمته 20 ألف دولار، بالإضافة لعزل كامل الخزان مع فتحة علوية لإدخال المواد وسفلية لتفريغ المواد يكلف ذلك ألفي دولار، ويحتاج المعمل إلى مواد مساعدة للإذابة ومصدر حراري لتسريع وتفعيل الإذابة بكلفة 10 آلاف دولار، لينتج بعد ذلك مطاط مذاب يشبه النفط في القوام، وفي مقابل تلك التكاليف سيدر المشروع ملايين الدولارات نظرا لكثرة الإطارات التالفة، ففي حين أن الطن الواحد من المطاط المذاب لن تتعدى 25 دولاراً، ستصل أرباحه إلى أكثر من 100 دولار، أي بنسبة ربح تصل إلى 400%.

توصل الخولي أيضا إلى استخدام طاقة الجاذبية الأرضية كطاقة بديلة، وذلك تطويرا لقاعدة "لكل فعل رد فعل". ويشير المخترع إلى أن الجاذبية طاقة يمكن استغلالها عبر التجزئة، كما توصل أيضا إلى طريقة جديدة لتحويل فحم الكوك إلى حبر للطباعة ولآلات التصوير والفاكس، مشيرا إلى أن الطن الواحد من فحم الكوك يباع بـ 20 دولارا في حين يباع الطن الواحد من الحبر الطباعي بـ 20 ألف دولار، بالإضافة إلى اختراعه محركا ينتج طاقة حركية مضاعفة بحيث يعطي اللتر الواحد من الوقود طاقة تعادل ما يعطيه 8 لترات من الوقود مع الاستفادة من كامل الوقود واحتراق كامل للغازات والاستفادة من الحرارة الناتجة عنها.
click="window.open(this.href,'','resizable=no,location=no,menubar=no,scrollbars=no,status=no,toolbar=no,fullscreen=no,dependent=no,width=300,height=200,status'); return false">

 


والخولي من مواليد 1951م مدينة حمص بسوريا درس مراحل التعليم في مدارس حمص، وبعدها درس في مدرسة صناعية في حمص وحصل على الشهادة الثانوية فرع أدبي بشكل حر، وعمل بعدها في "الشركة العامة للأسمدة"، وهو الآن متقاعد ويعمل في مجال الاختراعات من أجل مكافحة التلوث بكافة أشكاله، وتوفير الطاقة إلى التخلص من الملوثات بكافة أنواعها عن طريق استخدام مواد طبيعية

elgendiart

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 243 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2011 بواسطة elgendiart

ساحة النقاش

elgendiart

elgendiart
المدير العام ورئيس أدارة هيئة تحرير المجلة محمد نجيب الجندى ايطاليا »

السيرة الذاتية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

106,785

اعلان اليوم

اعلان اليوم


للاعلان على مجلة أراء وافكار
رجاء الاتصال على العنوان التالى



[email protected]

[email protected]



Free Image Hosting at www.ImageShack.us
Free Image Hosting at www.ImageShack.us
Free Image Hosting at www.ImageShack.us