توصل فريق علمي مصري إلى "عملية لتحضير مستحضر موضعي من مادة الكوركيومين أو الكوركيومين والكابسيسين يستخدم فى علاج أمراض الأعصاب الطرفية" ويتكون الفريق من الدكتور/ أحمد إبراهيم محمد الملاح، والدكتور/ محمد إبراهيم أحمد إبراهيم، والدكتورة/ سناء سيد حافظ جزارين، والدكتورة/ هناء عبداللطيف محمود سليم. وحصل الفريق على براءة اختراع من المكتب المصري لبراءات الاختراع.
يتعلق هذا الاختراع بعملية لتحضير مستحضر موضعي يتركب من مادة الكوركيومين بنسب تتراوح من 0.025% إلى 2% أو تركيبة مؤلفة من هذه المادة مع مادة الكابسيسين بنسب تتراوح من 0.025% إلى 0.075% ، ويفضل عند جمع المادتين معًا أن تكون نسبة تركيز الكوركيومين 0.05% ونسبة تركيز الكابسيسين 0.075% ، ويكون هذا المستحضر على هيئة كريم أو جيل أو مرهم يوضع مرتين أو أكثر يوميًا على المكان المصاب..
كما تحتوى التركيبة على مواد فعالة أخرى مثل مضادات الالتهاب وفيتامينات وحمض الفاليبوويك وحمض جاما لينوليك، ويتميز هذا المستحضر بفاعليته في علاج التهاب الأعصاب الطرفية وعلى الأخص الالتهاب المصاحب لمرضى البول السكري المزمن بنوعيه الأول والثاني دون أن يكون له أعراض جانبية تذكر.
وتستخرج مادة الكوركيومين (Curcmin) من نبات الكركم، الذي يعرف بأنه النبات الملكي الذي أرهقه الباحثون بحثاً وتنقيباً، ولم يسبق أن خضع أي نبات في العالم لمثل تلك الأبحاث الكثيفة من قبل.
بدأ هذا النبات يثير دهشة الغربيين لكثرة فضائله التي كشفت عنها مختبرات الأبحاث، ولكن الغرب اذا استخدمه حديثاً، فإن الشعوب الآسيوية عرفت فوائده منذ آلاف السنين، حيث يكثر استخدامه في المأكولات والحلويات بصفته مادة ملونة تضفي الكثير من المذاق الطيب على وجبات الطعام والحلويات. ويعرف أنه يوضع مع الخردل والكاري ليعطيهما ذاك المذاق الجيد فضلاً عن اللون الأصفر المائل إلى البرتقالي.
ويستخدمه الهنود حتى الآن في أعيادهم، وهو يلون كل شيء يلمسه، وقد اكتشف الرحالة الشهير ماركو بولو الكركم في العام 1280، ولكن بالطبع سبقته شعوب آسيا التي عرفت ثقافاتها على اختلاف ألوانها أن الكركم مادة تحتوي على مواد علاجية عجيبة. ففي الطب الشعبي الصيني يستخدم الكركم في التخلص من أشكال متنوعة ومختلفة من الألم مثل التقلصات التي تصاحب الدورة الشهرية، والتهابات الكبد، وحصوات المرارة والتهابات المفاصل.
ساحة النقاش