أب يقاضي "فيسبوك" بسبب نشر صور فاضحة لابنته القاصر

رفع أب إيرلندي دعوى قضائية ضد موقع الـ"فيسبوك" بعد أن شاهد على الموقع صورًا لابنته البالغة من العمر 12 عامًا زعم أنها تحمل إيحاءات جنسية وأن نشرها على الموقع وما صاحبها من مادة مكتوبة يعرض ابنته لمخاطر كبيرة ويجعلها مستهدفة من قبل الشواذ جنسيًا الذي يعشقون استهداف الأطفال

ويقول خبراء القانون والمحاكم إنه في حالة نجاح الأب في دعواه وصدور الحكم في صالحه ضد الشركة صاحبة الموقع التي تقدر قيمتها بمبلغ 17.5 مليار جنيه استرليني، فإن ذلك سيضطر الـ"فيسبوك" إلى سداد مبالغ ضخمة على سبيل التعويض. والمعروف أن موقع الـ"فيسبوك"، الذي يضم في عضويته ما يزيد عن 750 مليون شخص من كل أنحاء العالم، يشترط على أعضائه أن تزيد أعمارهم عن 13 عامًا، ولكنه يعتمد في ذلك على ثقته في الأطفال وهم يسجلون أعمارهم ولا يبذل أي جهد للتأكد من صحة بيانات السن. 

وقبل يومين قام أب لطفلة عمرها 12 عامًا، ويتعذر ذكر اسمه لأسباب قانونية، وبهدف التكتم على هوية ابنته، بالكشف عن مخاوفة من احتمال قيام الشواذ جنسيًا بإغرائها وغوايتها عبر موقع التواصل الاجتماعي المعروف باسم الـ"فيسبوك". وقال إنه شاهد لها صورة وهي تخلع قميصها العلوى وأخرى وهي تردي قميصًا يكشف عن معظم صدرها وثدييها. وقال الأب في دعواه التي قام برفعها، الاثنين، إنه يسعى للحصول على أمر قضائي يلزم موقع الـ"فيسبوك" بإغلاق صحفة ابنته على الموقع واتخاذ الإجراءات اللازمة مستقبلا للحيلولة دون قيامها بفتح الصفحة مرة أخرى على الموقع.
وأكد الأب أنه في حالة فشله في الحصول على حكم بذلك فسيسعى إلى استصدار حكم يمنع تشغيل الـ"فيسبوك" في أيرلندا الشمالية. واتهم الأب الموقع في صحيفة الدعوى بالإهمال وتهيئة الظروف والأحوال لوقوع أضرار ومخاطر جنسية وبدنية لطفلة قاصر سريعة التأثر والانقياد بسهولة. 
وزعم الأب في صحيفة الدعوى أن ابنته تلقت رسائل غير لائقة ولا تناسب سنها من رجال بالغين يطالبونها بكتابة رسائل ونشر صور شخصية لها ذات طبيعة جنسية وإباحية على موقع الـ"فيسبوك". ويذكر أن الطفلة وهي من سكان مقاطعة أنتريم بأيرلندا الشمالية تخضع لرعاية خاصة في الوقت الراهن حيث تعاني من مشكلات سلوكية. ويقال إنها قامت بوضع صور فاضحة لها على صفحتها وأفاضت على الموقع بتفاصيل عن حياتها الشخصية وكشفت كذلك عن عنوانها بالتفصيل وعنوان المدرسة التي تتعلم فيها. وقال الأب إنه يرفع هذه الدعوى ضد الموقع كآخر محاولة لحماية ابنته، وأكد أنه أصيب بالهلع عندما شاهدها وهي تعرض نفسها بهذه الصورة على الموقع. وقال إنها صغيرة لدرجة لا تدرك معها خطورة ما تفعله على الموقع الاجتماعي وإنها تعاني من اضطراب في سلوكها يمكن وصفه طبيًا بأنها تمارس تدميرًا ذاتيًا وأنها تتلقى علاجًا في الوقت الراهن.

وأكدت محامية الأب أنها تعتقد أن موقع الـ"فيسبوك" لا يناسب على الإطلاق من هم أقل من 18 عامًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن القائمين على الموقع غير قادرين أيضًا على تطبيق قاعدة شرط العضوية لمن هم أقل من 13 عامًا. وقارنت بين الـ"فيسبوك" ومحال بيع الخمور، حيث قالت إن الطفل لا يمكنه شراء الخمور من الحانات لأنه مطالب بتقديم الهوية الشخصية التي تثبت عمره ولكنه يستطيع أن يلتحق بالـ"فيسبوك" دون أدنى قيود. ويذكر أن الدعوى مرفوعة أمام محكمة بلفاست العليا ضد كل من الـ"فيسبوك" أيرلندا والـ"فيسبوك" الرئيسي في كاليفورنيا، وكذلك ضد السلطات المحلية التي لم توفر الحماية للطفلة من مخاطر الموقع