جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
|
احمد الصاوي
|
أحسد المطرب والملحن وما تيسر من مهن «عمرو مصطفى» على وعيه السياسى ونضوجه الفكرى وخبراته السياسية والإستراتيجية، التى نجحت أخيرا فى كشف لغز ما يسمى بـ«الثورة المصرية» والنجاح فيما فشلت فيه «مخابرات عمر سليمان» و«أمن دولة حسن عبدالرحمن» و«إعلام أنس الفقى» و«حزب أحمد عز» وإثبات أن الثورة المصرية صنعت خصيصا فى مصانع «بيبسى» وجرى تعبئتها بمعرفة الشركة، وبمجرد أن «شفط» كل واحد منا «شفطة» حتى خرج لا إراديا يهتف: «الشعب يريد إسقاط النظام».
ظل العالم كله يبحث عن قائد للثورة المصرية، ويحلل فى ظواهر التحرك الجماعى، لكن الرجل وحده اكتشف أن «بيبسى» هى قائدة الثورة، أو قل إن شئت «بول بريمر» مصر.
والحقيقة أن «عمورة» فى تحليله السياسى لـ«الخطاب البيبساوى» يضع يديه على شعار فى غاية الخطورة يقول: «عبر مين قدك»، وتحليل المضمون المنهجى والمبدئى لهذا الشعار لن يحتاج منك جهدا ولا فهما ولا «علاما متوسطا» لتدرك أنه خطابا تحريضيا صرفا، تسلل بين الشعب المصرى عبر إعلانات الشركة فى التليفزيونات حتى فجر فيهم نزعة «ثورية» جبارة، فشلت كل الأحزاب والقوى والسجون والمعتقلات و«العيشة واللى عايشنها» فى تفجيرها طوال 30 عاما.
أيضا لم تكتف «بيبسى» بتحريض الناس على الثورة فحسب، لكنها كانت «مغسل وضامن جنة» فقد حددت كذلك موعد الثورة، لاحظ الرقم «125» الذى تكرر فى خطاباتها الإعلانية، كن عظيم الذكاء مثل «عمورة» وافهم أن المقصود منه 25 يناير، وليس الحديث عن 125 عاما من عمر الشركة، لكن الرجل على ما يبدو يخلط بين الشركات ويعتقد أن الشعار التحريضى «القوة بين ايديك» هو شعار «بيبساوى»، وفى حدود معلوماتى المتواضعة و«علامى المجانى فى المدارس الحكومية» فهو شعار «فودافونى» على الأرجح.
لكن ربما كان هناك تحالف «بيبساوى فودافونى» لإسقاط مبارك وتحريض المصريين على الثورة، لكننى أحب أن أضيف لرؤية الملحن العبقرى التحليلية «كوكاكولا»، التى كانت علاج التهاب العيون فى مواجهة قنابل الغاز وقطعا أضافت هذه المواد خصيصا من أجل الثورة المصرية فى سياق المؤامرة الكونية الكبرى على نظام مبارك، دعك من الخل والبصل المصرى المحلى، وأضف المستورد لقائمة صناع الثورة، ولا تنسى شركة «بيريل» التى استمرت لسنوات تحرض المصريين بقولها: «استرجل»، و«ماونتن ديو» التى حرضت الجماهير على مواجهة الخوف بقولها: «قوى قلبك».
اربط كل ذلك بالاكتشاف اللغوى العبقرى للدكاترة «عمورة»، الذى يقول إنه خدم بلده أكثر من كل أصحاب نوبل، بأن كلمة «يريد» يهودية ولا تمت للعربية بصلة، ولم ترد لا فى القرآن أو الأحاديث أو حتى الشعر الجاهلى، لتدرك حجم المؤامرة التى أطاحت بمبارك، وخدعتنا جميعا وجعلتنا نصدق أنها ثورة.
لا تلوموا عمرو مصطفى فهذه «حدود عقله»، على الأقل حين يغادر محيط «الموسيقى»، لكن اللوم كل اللوم لمن تآمر على مشروع محو الأمية، وأغلق فصول كبار السن.. وترك «أدوية الكحة» فى متناول الجميع..!
أستغفر الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
ساحة النقاش