موبينيل : لن نعتذر عن إساءة ساويرس و نطلب حماية الدولة من حملات المقاطعة

تعاني شركة موبينيل من انهيار أسهمها في البورصة و تحقق خسائر فادحة علي أثر حملات مقاطعة واسعة للشركة ترتب عليها تحويل مئات الآلاف من المشتركين خطوطهم لشركات منافسة رداً علي إساءة مالك الشركة نجيب ساويرس للإسلام و شعائر المسلمين 

واتهمت الشركة  أطراف لم تسمهم بمحاولة استدراجها إلى صراعات سياسية مستغلين حملة المقاطعة التى بدأت ضد الشركة مؤخرا.

وقال المهندس حسان قباني الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر صحفي إن الشركة تواجه حملة مقاطعة شرسة استغلتها الشركات المنافسة «بشكل غير مقبول» مشيرا إلى أن خدمة انتقال العملاء بنفس أرقامهم تطبق في كل العالم ولا توجد شركة تعلن عنها مثلما يحدث في مصر.

وأشار قباني إلى أن نتائج الربع الثالث للشركة سوف تتأثر بحملات المقاطعة المتواصلة منذ أكثر من شهر، واستغلال البعض لتلك الحملات «مدفوعة الأجر» على حد وصفه.

وقرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات منذ عدة أيام وقف جميع الحملات الدعائية المتعلقة بخدمة انتقال العميل بنفس رقمه من شركة لأخرى، بناء على رغبة موبينيل، غير أن المهندس محمود الجويني عضو مجلس إدارة الجهاز رفض إقحام الجهاز كطرف في الأزمة، مشيرا إلى أن موبينيل ملتزمة بحل مشكلتها بنفسها ومن ثم فلا يمكن وقف خدمة انتقال العملاء.

لكن قباني قال إن موبينيل شركة مصرية كان يجب على الحكومة المصرية أن تقدم لها الحماية الكافية، لافتا إلى أنها لو كانت شركة صينية لتحركت الحكومة الصينية وسفارتها للدفاع عنها في حين أن الاستثمار المصرى لا يلقى أي حماية داخل وطنه، على حد قوله.

وتابع: «لن نقدم أي اعتذار عن خطأ لم نرتكبه، مع احترامنا لرغبة عدد من العملاء في ترك الشركة والانتقال لشركتي اتصالات وفودافون، لأن هناك خلط متعمد للسياسة بالشؤون التجارية، بهدف إلحاق الأذى بشركة موبينيل التى يعمل بها أكثر من 5 آلاف موظف مصري لا ذنب لهم فيما يحدث».

وقال «إن موبينيل لن تدخل في مهاترات من أي نوع وستسعى خلال المرحلة المقبلة إلى الارتقاء بجودة خدماتها وأن تعود أقوى مما كانت»، مشيرا إلى أن الحملة لم تقتصر على مقاطعة مالكي الخطوط بنظام الكارت المدفوع مسبقا بل امتدت لأنظمة الخطوط «الفاتورة» كما اتجهت بعض الحسابات المجمعة «خطوط البيزنس» للتحويل لشركات أخرى.

ورفض قباني الإفصاح عن عدد من قاموا بالانتقال بأرقامهم لحساب فودافون أو اتصالات أو من قاموا بمقاطعة موبينيل نهائيا لكنه أشار إلى أن الأرقام تقل كثيرا عن مليون عميل.