نيويورك تايمز:
جمال و علاء في نفس سجن الإخوان
منكسران
و يطيعان أوامر العساكر
قالت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير بعددها الصادر اليوم الأحد، أن السجينين "جمال وعلاءمبارك" نجلى الرئيس المصرى المخلوع "محمد حسنى مبارك", والذين يحملا رقمى"23"و"24" على الترتيب, مازالت تسيطر عليهما حالة ذهول وصدمة تمنعهما من إدراك الموقف الذى أصبحوا فيه حتى الآن, فهما مسجونان داخل مزرعة طرة التى لا تحمل من اسمها أى معنى, ويقيما بالمكان الذى كان يشغله ألد أعدائهما و هم الإخوان المسلمون الذين تم الإفراج عنهم مع الثورة.
وأضافت الصحيفة أن السجن أصبح يضم أهم وأرفع رموز نظام الرئيس المخلوع مبارك.حيث أن "جمال" - الإبن الأكبر للرئيس السابق – كان إمبراطور الساحة السياسية فى عهد والده,كما أن "علاء" – الإبن الأصغر – كان قائداً لنخبة رجالالأعمال المصريين,و"أحمد نظيف" – رئيس الوزراء الأسبق – المنتمى للطبقة الأرستوقراطية والذى سبق له القول بأن الشعب المصرى لايزال غير مؤهل للديموقراطية,فضلاً عن "فتحى سرور" - الرئيس السابق للبرلمان المصرى - وأهم المواليين للحزب الحاكم,و"ذكريا عزمى" – الصديق المقرب لمبارك.فيما نقلت الصحيفة عن مسئول بسجن مزرعة طرة - والذى رفض الإفصاح عن شخصيته – وصفه للمشهد داخل السجن بقوله: "يجب على الجميع الأخذ فى الاعتبار أن هؤلاء أصبحوا منكَسرين النفس, كما أنهم لا يرفعون أصواتهم ويفعلون ما يؤمرون به".كما أشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من عدم حبس الرئيس المخلوع نفسه فى طرة, إلا أنه محبوس فى مستشفى عسكرى بالقاهرة – على حد تأكيد المسئولين المصريين - وأنه سوف يتم إستجوابه من قِبَل المختصين من مكتب النائب العام,وسوف ينتقل إلى طرة فور تحسن حالته الصحية.وأوضحت أن المصريين الآن فى الشوارع وعلى المقاهى والكافيتريات وحتى المتواجدين داخل منازلهم ليس لهم حديث إلا فيما يخص حبس رموز النظام السابق وحبس مبارك المخلوع داخل المستشفى,وهو الأمر الذى لم يكن من المتوقع حدوثه أبداً,حيث كان أقرب للمستحيل منه للحقيقة
ساحة النقاش