إليك ياعمري ....

 

هل أحسست مرة بمقدار الفاجعة

التي أوقفت عندك الاحساس بأنك إنسان مجرد إنسان ...!!
هل عانيت الذهول المفاجئ

حين تتوقف جميع أعضائك ونبضك ويأبى عقلك أن يعمل

و يتجمد الدمع في عيونك وتتوارى بسمتك خلف الشفاه .....
ماذا أقول لتفهم ما أعني !!!
هل أحسست لمرة واحدة في عمرك في رغبتك بالبكاء

أمام إنسان أختر ته دون البشر!!!
أنت من دخلت حياتي ولست أنا ...

وأنت من حاول التقرب مني ولست أنا ...

وعندما صارحتك وٍسألتك 
هل لديك القدرة في أن تعوضني الحرمان الذي عاش يلازمني

وهل تقبل بإنسانة جريحة متعبة مثقلة بالهموم ..؟؟

وبكل ثقتك في نفسك وعدتني بأنه بعقلك وقلبك

ستأخذني من صحرائي القاحلة

لأنتقل لواحتك الجميلة

وبأن يديك مفتوحتان لأنعم بالسكينة والأمان ...
وبالفعل تمكنت من انتشالي إلى عالمك

وكنت تنتهز أي فرصة لتعبر فيها عن حبك وتبثني شوقك

وكان الحنان هو مطمعي الوحيد منك ...

وكان الحب هو هدفك ...

أشعرتني بالأمان وبأنوثتي واستمتعت أنا بحنانك ومودتك

ومات الخوف من حياتي لأن صدرك كان المأوى

ور جو لتك كانت دفء نفسي ..

حينها فقط أطلقت العنان لمشاعري الحبيسة لتعبر لك ما في صدري .... وانطلقت أحاسيسي مسترسلة أخبرتك بكل ما أخفيه في أعماقي

ولأول مرة أشعر بالطمأنينة والثقة والأمان ورويت لك رحلة عذابي

ولفظت بكل همومي التي تراكمت فوق صدري دفعة واحدة لك

وكأني ولدت من جديد على يديك وكان قلبك الكبير يستمع ويتسع لمعاناتي ....

الى ان تمكن الحب من قلبي وما لبثت إلا أن أشعر بسريان حبك في دمي وصرت اشعر بتدفق مشاعري كنهر جار نحوك وتركت حبك يتغلغل في ثنايا عمري 
وبدأت تحتل مساحات شاسعة في أعماقي وأصبح حبك يغزوني

وانا التي أغلقت كل الأبواب تجاه الحب ...

كنت خائفة من خوض هذه الأحاسيس على قدر أمنيتي أن تتحقق ....

وكلما فكرت في مشاعر الحب تلاحقت أنفاسي

إنه يقلقني ويخيفني 
مجهول غير محدد يحيط بي وكأنها دوامة تجذبني

وأناضل بكل ما لدي وأحاول أن أوهم نفسي

بانني لا أخضع لدقات قلبي ولا أرغم على شعور يجتاح كياني 
ويسري في أنحاء نفسي ...
ولم يخطر على بالي يوما ان ما كنت أخشاه أصبحت أتمناه

كان ذلك حين التف حبي حولك .. حب كبير سكن أخيرا في أعماقي ... ولكنني كنت اخافه

خائفة من ان تكون السعادة وهما في حياتي ...

خائفة من أن أتذوقها شهورا وتعود المياه الى مجاريها ...

ورغم خوفي من امور كثيرة الى اني وجدتني ليس احبك فقط بل تعلقت بك .. أه اتعبتني مشاعري

وانا افكر هل أختزل سعادتي وأبقى على قيودي

أم

انطلق نحو حياة مفعمة بالأمل انت قائدها خاصة

وأنك أقبلت عليّ وأنا في أمس الحاجة إليك ...

لم أكن قادرة على الإعتراف لنفسي ولك بأنني أحببتك

خائفة أن يكون ما أشعر به هو انجذاب أو إعجاب أو تعود أو هو مجرد شعور بالأمان ...

ولكن نفسي أحبتك وعقلي وثق بك ..

أحبتك لرقة كلامك الذي غزا نفسي وشجوني وألهب خيالي

أحبتك لأنك جعلتها طفلتك المدللة التي ارويتها عطفك وحنانك

احبتك لكل تلك الصفات الرائعة التي أظهرتها في تعبيراتك التي كانت تهز كياني هزا

وتجدد كل نبضة في قلبي حتى ملأت كياني بأنفاسك ولفتاتك وهمساتك وسكناتك وانطباعاتك

أحببتك وصدقتك لأن ذلك يتفق مع أحلامي ورأيتك بإحساسي وناجيتك بقلبي ..وشعرت بهذه المشاعر تجاهك وكنت أحرص على السكوت عندما يكون الحب هو سيد الموقف

واستغرب كيف لقلبي أن يتحمل كل تلك الثورة ويعجز عن الإفصاح عنها 
كنت أكتفي بأن أنظر إليك

وأرفع عيني وأتركهما في عينيك

في نظرة حب تخترق قلبي وتسكب فيه كل حنان الدنيا

وانا متخوفة من أن تشعر بي ...
الى ان بحت لك بمشاعري وعواطفي ... 
ولم أكن اعلم ان بداية بوحي هو نهاية حبك لي ...
نعم النهاية ... 

حينما انقلبت فجأة بدون سابق انذار وقذفت بي في أعماق الحزن

وغادرت الشمس حياتي ..

حين كنت اتسول منك اللقاء  لأرتمي بين أحضانك أبثك مشاعري وأشواقي وأحزاني ...
تغيرت كثيرا ذبلت مشاعرك وتبدلت أحاسيسك نحوي

وتغيرت تصرفاتك معي وفقدت وهج عواطفك لي ..

لمست تغيرات كثيرة فيك ..
اتصالاتك ... حرصك على لقاءئي .... اهتمامك ... 
جعلتني أعيش لحظات  فيها الصراع بداخلي

وتناثرت فيها مشاعري وأنا أسترجع جميع الصور معك ....
ماذا ولم ؟ وكيف ؟

واحاول حينها ان ابحث عن لغة يمكنني من خلالها ان اصل اليك ..

واطلق سراح مشاعري المخنوقة ...

وقتها اقرر ان اصارحك

وحين افعل 
و اصارحك بما اشعر نتحول لحظتها

من حبيبين يتعاتبان إلى خصمين يتصارعان

وغالبا ما تنتهي المعركة بردة فعلك العنيفة ...

وما البث ان التقي معك لنتفاهم حتى نتخاصم ونفترق

ولا نكاد نتفق حتى نعود ونختلف حتى اهتزت علاقتنا وفقدنا الاحساس بالامان ...
شرخ كبير حدث في حياتنا

وانذرنا بالانهيار

وبان النهاية قادمة

حين احسست بأن مكاني قد شغل لغيري ...

لا تلمني ..

فقد هزلت من مشاعري وسخرت من جروحي

بدلا من ان تحتويها ..

وتحتويني ..

جعلتني أتخبط من مكان إلى مكان

انهارت قواي تبع ذلك صرخة مبحوحة مكتومة

لقد خذلتني يامن أعشق

خذلت الحب الكبير الذى فى أعماقي

وزلزلت قواعده وصدعت جداره ..

لاتلمني ....
إنك تتكلم بإحساس رجل ولن تشعر بعمق آلامي وبمعاناتي

التي أشعر بها كإمرأة ..
وها انت اليوم تصيبني بآلة حادة شرخت مشاعري حين قذفتني بألفاظك ونهايات حروفك الجارحة ...

حتى بكيت أنهارا ونحت رعدا ..



يامن علمتني الهوى وأرسيت في قلبي قواعد الغرام

لقد استوطنتني بسببك الآلام واستعمرتني الآه والأوجاع ...

وأنا أدفع الثمن .... 
ثمن غال احتضار قلبي بجانب بقاياك يلفظ أنفاسه الأخيرة ....
فهل كان الثمن رخيصا ؟؟؟

المصدر: خواطرى
elbrnsesa

أستغفر الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1073 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2011 بواسطة elbrnsesa

ساحة النقاش

سمر محمد الشريف

elbrnsesa
موقعى ليس لديه نشاط معين او محدد فكل ما يخطر فى بالى اكتبه وانشره لكم وفى الغالب يوصف حالتى التى اعيشها ولكن قسمت موقعى للاقسام الاتيه 1- القسم الدينى 2- القسم الاجتماعى 3- قسم الدعايه والاعلان 4- قسم كلمات 5- اقوال »

أبحث وستجد ما تريد هنا

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,004,830

أين الله فى حياتنا