جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ليس لسجناء وزائري سجن مزرعة طرة
سوي الحديث عن حكايات السجناء من فئة الوزراء السابقين
ورجال الأعمال لدرجة أن من يعرف أي معلومة عن تحركاتهم وإقامتهم يصبح ممن يعرف سرا مهما من الأسرار.
|
|
وآخر ما تناقلته حكايات شهود عيان من أقارب هؤلاء السجناء السوبر أن رجل الأعمال أحمد عز
لا يعاني من الاكتئاب في السجن بل يعيش حياة أقرب إلي
الطبيعية ويكرر دائما أنه بريء وأنه لم يزور انتخابات ولا سرق أموال الشعب ولم يحصل علي رخصتي الحديد ولا مصنع الدخيلة دون وجه حق وإذا كان أحد يريد محاسبته فليتجه في الاتجاه الصحيح ويسأل المسئولين عن ذلك. وقد زارت عز قبل يومين زوجته شاهيناز النجار النائبة السابقة بمجلس الشعب وجلست معه وهي ترتدي جلبابا أسود أقرب إلي العباية لزوم التمويه, بالإضافة إلي نظارة سوداء وحجاب أبيض, وقالت لعز إن هناك قائمة من12 محاميا سوف يدافعون عنه وأن من يتول تجهيز هذا الفريق هي شاهيناز النجار التي عادت من لندن لتكون إلي جواره. وقد طلب عز ومعه زهير جرانة وأحمد المغربي من إدارة السجن أن يكون لهم طباخ خاص وتكليف سجين بغسل ملابسهم بشرط قيام عز والمغربي وجرانة بتحمل قيمة المأكولات. وطلبوا أيضا تقليل احتكاك السجناء بهم مثلما يحدث مع حبيب العادلي وزير الداخلية الذي يفضل العزلة في زنزانته. وينقل عن زهير جرانة وزير السياحة الأسبق أنه الأكثر حزنا وتأثرا بل وبكاء بين السجناء السوبر وهو لا يفضل سوي الجلوس إلي أحمد عز الذي تربطه به صداقة قوية. أما أحمد المغربي فيميل إلي ممارسة الرياضة بل ويحاول إطلاق النكات علي ما هو فيه ويشير إلي جرانة كلما أراد أن يمارس الرياضة يلا نتريض مقلدا خيرت الشاطر الذي غادر السجن وكانت بينه والسجناء السوبر خلافات إلا أن المغربي يختصر ذلك في كلمة التريض بدلا من الرياضة علي طريقة خيرت الشاطر وحسن مالك. وبينما يعيش عز والمغربي وجرانة والعادلي كل منهم في زنزانة فردية ضيقة وصغيرة إلا أنهم يتجمعون في قراءة الصحف ومشاهدة التليفزيون في فترة يطلقون عليها الحرية وهي في الفترة من الحادية عشرة صباحا حتي السادسة مساء في غير الأيام التي يعرضون فيها علي المحاكم والنيابة أما في الأيام التي تكون لهم فيها جلسات فانهم يعودون للنوم والانفرادية وتظهر عليهم علامات الحزن والاكتئاب ويفضل زهير جرانة قضاء باقي هذا اليوم في البكاء. المثير أنه مثلما جمع العمل الإعلامي أنس الفقي وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون
فقد جمعهما عنبر السجن أيضا وكانا يقضيان وقت السجن في عنبر بمفردهما رغم أنه يحوي36 سريرا وقد انضم إليهما من الخميس الماضي منير غبور الذي يطالب بسداد85 مليون جنيه فروق أسعار أراض في إحدي القضايا وقد طلب الثلاثة منذ يومين من إرادة السجن أن تسمح لهم بدخول غسالة وثلاجة.
وبقدر ما يعيش السجناء السوبر حياة غريبة الملامح والأطياف في سجن المزرعة يختلفون فيها ويتعاتبون فيها ويتقاربون خلالها ويتقاسمون اللقمة التي يختارونها وليس الحلاوة كما يقولون
إلا أنهم يتفقون جميعا علي الصلاة في مسجد هشام طلعت الذي تبرع ببنائه في السجن الانفرادي والصلاة الفردية أيضا
|
أستغفر الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
ساحة النقاش