تعلموا الرحمة من نبى الرحمة
الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة
والمسلم رحيم القلب
يغيث الملهوف
ويصنع المعروف
ويعاون المحتاجين
ويعطف على الفقراء والمحرومين
ويمسح دموع اليتامى
فيحسن إليهم
ويدخل السرور عليهم
الرحمة صورة من كمال الفطرة
وجمال الخلق
فهي نبل وإحساس
وقيمة عظيمة
فالإنسان يحتاج إلى كنف رحيم
ورعاية حانية
وبشاشة وسمحة
الإنسان بحاجة إلى ود يسعه
وسعة حلم لا تضيق بجهله وقلة عرفه
كن رحيما مثل الشجر
فالشجر يفرد أغصانه
ويتحصن في أحضانه
من كان يشكو قسوة البرد
ورياح الشتاء
الناس بحاجة لقلب كبير
يمنحهم ويعطيهم ولا ينتظر المقابل
يحمل همومهم و ألآمهم و أمالهم
يحتاجون لمن يواسيهم في الأحزان
ويشاركهم البسمة في الأفراح
يحتاجون لمن ينصر الضعيف
ويرحم المسكين والفقير
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
:
(
جعل الله الرحمة مائة جزء ، فأمسك تسعة وتسعين ، وأنزل في الأرض جزءا واحدا ، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق ؛ حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)
فربنا جلا وعلا تعالى عن صفات البشر
فهو الرحيم الودود الحليم
ويقول الله عز وجل في سورة يوسف الأية 64
"
فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
"
وقد أتم علينا رحمته ونعمه
بأن أرسل لنا رسولا خير خلق الله
وقد قال عنه جلا وعلا
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
فهو نبي الرحمة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يقبل ابنه إبراهيم عند وفاته
وعيناه تذرفان بالدموع
فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول
وأنت يا رسول الله؟
!..
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
يابن عوف
إنها رحمة
إن العين تدمع
والقلب يحزن
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون (
البخاري)
وكان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة
وهو ينوي إطالتها
فإذا سمع طفلا يبكي سرعان ما يخففها
إشفاقا ورحمة على الطفل وأمه
قال صلى الله عليه وسلم
:
(
إني لأدخل في الصلاة ، فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي ؛
"
من لا يرحم الناس لا يرحمه الله
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
:
ارحم من في الأرض ، يرحمك من في السماء
)
الطبراني والحاكم)
وقال صلى الله عليه وسلم
:
(
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ؛ مثل الجسد ؛
(
اللهم ارحمنا فوق الأرض
وتحت الأرض
ويوم العرض عليك
الاثنين
الأمينالأمين
الأمين
الأمين
, ابريل05, 2010
ساحة النقاش