المسألة لا تحتاج الى ان يقدم النواب بيان طلب عاجل الى مجلس الشعب .. انما تحتاج الى محاكمة وفوريةوعلنية لكل الأطراف التى سمحت لبعثة اسرائيلة بالحفر والتنقيب فى بقعة غالية من ارض الوطن .. فى الإسماعيلية الباسلة.. احدى مدن الصمود والتصدى للعدو الإسرائيلى الغاشم .. الذى دمرها هى و مدن القناة الأخرى بور سعيد والسويس .. وهجر اهلها وشتتهم فى كل مدن مصر .. من سمح لتلك البعثة بالحفر فى مدرسة «أبوعطوة الثانوية الصناعية بنات»، بالإسماعيلية بحثاً عن «رفات» جنود إسرائيليين. هم قتلة وسفاحين مجرمين ..الم يقتلوا بأرضنا اثناء عدوانهم علينا ؟ اكاد ارى واسمع شهداء مدرسة بحر البقر سواء تلاميذ ابرياء أم مدرسين اوفياء ينتفضوا من رقادهم ساخطون غاضبون هاتفين فى وجه كل المفرطون المستسلمون .. ليذهب هؤلاء القتلة الى الجحيم .. وليعد من جاء للبحث عنهم من حيث أتى .. ايها السادة الخانعون المستسلمون .. كيف يدخلوا ارضنا وديارنا ومدارسنا ويحفروا فيها .. هل اصابكم مس من جنون ؟ أم اصابتكم لوئة عقلية ؟ انهم الإسرائيليون وسيظلوا كذلك .. بكل ما تحمل الكلمة من كره وعداوة وبغضاء ..هل نسيتم ايها الغافلون دماء ابنائكم الأسرى المصريين .. الذين قتلوهم وهم عزل وبدم بارد .. منهم من قتلوهم وئداً ومنهم من ابادوهم رمياً بالرصاص ومنهم من قتلوهم بالدوس عليهم بالجرافات .. لقد ارتكبوا ضدنا وبحقنا كل جرائم الحرب التى يعاقبهم عليها القانون الدولى .. وبعد كل هذا يرحب بهم ويفتح لهم السادة المتخاذلون احضانهم ويفتحوا لهم وبلدنا ومدارسنا ليعبثوا فيها .. هل مكنونا من البحث عن شهدائنا بسيناء وهل دلونا على اماكن وئدهم ودفنهم ؟ وهم يعرفونها جيداً. الى متى نفرط فى كرامتنا والى متى نشجع الأراذل والصغار علينا لينالوا من هيبتنا ؟ والى متى نجعل الدولة المصرية العملاقة تحنى رأسها لأحفاد القردة والقتلة ؟ والى متى نعطيهم كل يوم ذريعة للتواجد بيننا ونحن نكرههم .. لقد داسوا ودنسوا بأقدامهم القذرة ارضنا الطاهرة .. ونحن من نساعدهم على ذلك .. الم نتجاوب معهم فى مسألة احتفالهم السنوى بالمدعو ابوحصيرة ..وضربنا بعرض الحائط الأحكام القضائيةالصادرة بوقف الإحتفال بأبو حصيرة هذا .. وحكايته كلها قائمة على رواية باطلة وخرافة معتوهة .. ولكنها الشطارة اليهودية التى تجعل لها مسمار فى بيتك .. حتى تضج مضجعك وتقلق راحتك .. ولا استبعد بعد قليل ان يطالبونا بمعابد أو مقابر اقامها أو دفن فيها هذه المرة جدهم أبو عباية أو ابو قلة لينضم الى وليهم ابو حصيرة الميمون .. كفانا عبطاً وسذاجة وحاكموا الآن وفوراً العبطاء والساذجين الذين سمحوا للقتلة الإسرائيليين بالنبش فى ارضنا .. [email protected]