جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إسرائيل تخشى إنتقاماً سورياً
حامد عبد الحليم الأطير . صحفى
( جريدة البديل )
on 27-04-2008 06:01
, أطمأن المسئولين العسكريين الإسرائيليين رفيعى المستوى وعلى رأسهم السيد إيهود باراك وزير الحربية- وليس وزير الدفاع - بأن الضربه الجوية التى وجهها لإحدى المنشآت العسكرية السورية فى سبتمبر 2007 قد تمت بنجاح ليس فقط لأن قواته الجويه دمرت هدفها ، بل لأن تلك الضربة زرعت الخرس على الألسنة السورية وأصابت كل الأسلحة السورية بالشلل والصمم والعمى فلم تستطع صد العدوان أو على الأقل تكبيد الإسرائيليين ولو قليلاً من الخسائر أو حتى خسائر رمزية. .
كما أطمأنه أيضاً بأن الإعلان الذى تم أخيراً عن طبيعة المنشأة التى تم تدميرها وعن طبيعة العلاقة النووية بين سوريا وكوريا الشمالية لن يجعل السيد بشار الأسد يشعر بالحرج تجاه الداخل السورى ولن يدفعه إلى خطوه متهورة غير محسوبة لأنه من الزعماء الذين نحسبهم على قدر كبير من التعقل والعقلانية حتى لو رأى طلائع القوات الإسرائيلية على مشارف دمشق العاصمة فستظل عقلانيته هى سيد الموقف . .
ياسيد باراك لايتملكك كل هذا الحذر والترقب والخشية من رد فعل الأسد فهو كبقية أسود الغابة العربية المبجلين قد نزعت إنيابهم وقلمت مخالبهم وأصيبوا بعمى البصر والبصيرة . .
وربما أجد لك كثير من العذر لهذا القلق الذى أصابك فأنت والساسة الإسرائيليين تخشون من إنتفاضة شعبية ضد الأسد المستأنس قد تؤدى إلى خلعه ومجئ أسد جديد يسبب لكم بعض القلق. .
وأطمأنك وأطمأن الشعب الإسرائيلى بأن الشعوب العربية قد تبلدت وتجمدت ولا تفكر فى أى أحتكاك مع سلطاتها الحاكمة القائمة والقادمة ،ولتطمأن وتأمن جانب الحاكم القادم إذا ما فُرض وجاء حاكم جديد فسيسير على درب سابقيه وستكون العقلانية أيضاً مذهبه ولما لا وقد تربى فى نفس قفص الأسود الذليلة وتشبع بحكمتهم العربية وسيكون منهجه العمل بالحكمة القائلة كن للعدو نعجة تخشاك خراف الوطن وكن على شعبك أسد فهو غير فطن.
ألا فلعنة لكل النعاج العربية وسحقاً لكل الأسود البشرية
ساحة النقاش