التكريتي

أكد صحفي عراقي شاهد شريط الفيديو الذي عرضته السلطات العراقية لعملية إعدام برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل صدام حسين إنفصال رأسه عند جسده ، مؤكدا رؤيته رأس التكريتي وهي تتدحرج على الأرض بعد أن شنقه فجر الاثنين.

وقال الصحفي الذي رفض ذكر اسمه لموقع "العربية.نت" يوم الثلاثاء إنه تم إدخال التكريتي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق الذي تم إعدامه أيضا وهما يرتديان ثيابا حمراء ثم وضعت رأس كل منهما في كيس أسود.

وأردف الصحفي العراقي قائلا : "شاهدت عواد البندر وهو يحرك شفتيه وقد يكون ينطق الشهادة فالشريط كان بلا أصوات ولم نعرف ماذا دار من كلام ، كما أن مدته لا تتجاوز خمس دقائق إلا أنه صامت وعرض بسرعة بحيث لم نتمكن من التدقيق في تفاصيل المشهد".

وأعُدم البندر رئيس محكمة الثورة العراقية السابق والتكريتي رئيس جهاز المخابرات السابق الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل صدام حسين يوم الاثنين بعد ادانتهما بقتل 148 شيعيا من "الدجيل" في الثمانينات.

وأضاف الصحفي : "بعد أن وضعوا رأسيهما في أكياس سوداء تم شنقهما معا إلا أن رأس برزان انفصلت عن جسده بعد الشنق وقد شاهدتها على الأرض ، وقد يكون ذلك بسبب إصابته بالسرطان وهشاشة العظم".

إلى ذلك ، شكك الأطباء الشرعيين في أن يؤدي الاعدام شنقا إلى فصل رأس الشخص المشنوق عن جسده، وقال أحد الأطباء إن الرأس لا ينفصل عن الجسد بعد الشنق إلا في حالة إذا تأخر تعليق الجثة لمدة زمنية تصل إلى أكثر من يوم كامل، أو إذا قذف بالشخص من مسافة عالية جدا وهو معلق بحبل.

وأوضح أنه حتى لو لم يمت من المرة الأولى وشنق ثانية لا تنفصل رأسه ولا يمكن أن تنفصل حتى لو أعيد شنقه مرات عديدة ، مضيفا أنه لا علاقة لاصابته بالسرطان بانفصال رأسه عن جسده.

<!------------- Pic2 -------------------> <!-------------------------------------->
 
صدام معدوما

ومن جانيه ، كشف أحد كبار الأطباء الشرعيين في سوريا عن أنه لا يمكن انفصال الرأس عن الجسد جراء الإعدام قائلا : "إذا كان المولود الصغير أثناء إخراجه خلال الولادة يتحمل رأسه ثقلا اثناء السحب يصل إلى 50 كليوجراما، وهنا في هذه الحالة يتحمل الشخص مثل برزان الشد لأكثر من 150 كليوجراما، فمن أين أتى هذا الشد بهذا الثقل الكبير حتى تنفصل الرأس؟".

وأوضح الطبيب أسباب الوفاة جراء عملية الإعدام قائلا : "يحصل ضغط على شرايين العنق من الطرفين مما يؤدي إلى نقص التروية الدماغية وتوقف الدم عن المخ وهذا ما نسميه انضغاط الشرايين الثباتية على طرفي العنق مما يؤدي لنقص التروية عن الدماغ والمراكز القلبية والتنفسية، مما يؤدي إلى الموت بفعل ما يسمى الانضغاط الوعائي والعصبي".

ولفت إلى أن طريقة إعدام صدام حسين كما بدت على شاشات التلفزيون كانت خاطئة، مرجعا ذلك إلى كون عقدة الحبل كانت على جانب العنق الأيسر فيما كان يجب أن توضع على مؤخرة العنق، لأن وضع العقدة على مؤخرة العنق تجعل الحبل يضغط على طرفي العنق مما يؤدي للوفاة بسرعة.

وأشار الطبيب إلى أن الشنق وتوقف القلب والدماغ والوفاة عملية تستغرق من 4 إلى 5 دقائق كما أن الشخص يمر بحالة اللاوعي بين الشنق والوفاة وخلالها يشخر ويتألم في حالة لاوعيه. كما قال د. عبد القادر عرجة إن كسر العظ اللامي لوحده في عنق المشنوق لا يؤدي للوفاة.

 

 

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 782 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2007 بواسطة elabassy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

327,179