طالعتنا بعض الصحف بنب تنظيم مسيرة جماعية حاشدة عند قبر الفنان الراحل أحمد زكي يشارك فيها عدد
كبير من زملائه الفنانين ؛ واتضح فيما بعد ان المسيرة لم يحضرها سوى
: الإعلامي عماد أديب وخاله المخرج هشام فؤاد وابنه هيثم!
واذا
رجعنا بالذاكرة الى الوراء قليلا وتذكرناموجة الحزن العارم التي سادت
أوساط الساحة الفنية والشارع العربي بأكمله عندما أعلن خبر وفاة زكي
والعبارات المؤثرة عنه وكيف أنه شخص لا ينسى في حياتهم ، ولكن ، وعلى
الرغم من معاتبة الصحف لهؤلاء ، فإن البعض لم يكن يعلم شيئا عن هذه
المسيرة ، وحتى وإن كانت المقابر مفتوحة طوال الوقت ولا تحتاج إلى وقت
معين في الزيارة ، فإن فناني مصر نسوا للأسف من هو أحمد زكي ، فمرت ذكراه
الأولى مرور الكرام ، فماذا إذن عن ذكراه القادمة؟!
في
الوقت الذي إذا تابعت فيه منتديات محبي الفنانين على الإنترنت لعلمت كيف
استطاع المشاركون من الشباب في التعبير عن حبهم لأحمد زكي وكيف أنهم لقبوه
بـ"رئيس جمهورية الفن" ، وكيف قدموا جميعا معا أدق التفاصيل عن حياته
ومشواره الفني ووضعوا له صورا نادرة من مصادر متنوعة ، وأدواره المتنوعة ،
لدرجة أن أحد المشاركين عبر كيف أنه عندما شاهد زكي هالة فؤاد لأول مرة
شعر فيها أنها أمنيته التي يبحث عن وجهها فى كل امرأة ، وكيف تداعى المرض
عليها بعد أن انتهت قصة حبهما بالطلاق ، ثم شاء القدر أن يمرض زكي بنفس
المرض ويموت بسببه
فالنجم الأسمر أحمد زكي الذي قال عنه النقاد إنه أهم موهبة فى مصر خلال الـ30 عاما الأخير من خلال أفلامه "البيه البواب" و"الخوف" و"الحب فوق سطح الهرم" و"ضد الحكومة" و"هيستريا" و"البريء" و"شفيقة ومتولي" و"الهروب" وغيرها ، رحل قبل أن يستكمل مشوار عمره وحلم حياته في أداء دور "حليم" الذي عشق أحمد زكي كل أغانيه وكان يحلم بأن يؤدي دوره كما أدى دور السادات وعبد الناصر
رحمك الله يازكى وادخلك فسيح جناته وبقيت لنا نحن الجمهور ذكرى واعمالك دروس وعبر
الامضاء
محب للامبراطور احمد زكى
ساحة النقاش