لاشك أن الأسرة بحاجة إلى التمتع بالعطلة الصيفية سواء كان ذلك في داخل البلاد أم السفر إلى خارج الوطن. وينبغي عند التخطيط للميزانية السنوية- هذا إذا كان هناك ميزانية لدى الأسرة- أن تؤخذ بعين الاعتبار مثل هذه الإجازات. إن الفرد منا في أثناء تمضيته للعطلة السنوية يأخذ راحته التامة ويجلب ما يحلو له من مأكل ومشرب ومشتريات, ولا يتمكن أحدنا من ذلك إلا إذا كان قد عمل حساباته بدقة وجمع ما يكفيه من مال في بند الإجازات أو العطل. وبإمكانه أن يستمتع بعطلته بطريقة متواضعة وليس من المفروض أن يكون هناك نوع من الصرف ببذخ حتى يشعر أو يحس من داخله أنه في عطلة فإن كثيرا من الناس يربطون ما بين العطلة وهدر المال بلا تعقل، ينطلقون في الأسواق لاقتناء ما يحتاجون وما لا فائدة منه، المهم أنهم قد تسوقوا, ونجدهم أيضا منتشرين في المقاهي والمطاعم طيلة اليوم ولا يعطون لأنفسهم وقتا للراحة أو الشعور بالاستجمام. إن الإجازة الصيفية تحلو إذا كانت على هيئة استجمام في المنتجعات الصحية التي يمكن للفرد أن ينعم فيها بفائدة المياه المعدنية التي تنبع من العيون الساخنة الطبيعية. أو يصعد إلى المرتفعات الخضراء ليستمتع بالهواء الطلق العليل, أو يستمتع بأشعة الشمس الذهبية على ضفاف الأنهار أو على شواطئ البحار أو البحيرات أو بجوار شلالات المياه. ولا يمنع الفرد نفسه من ممارسة هوايته المفيدة أو التعرف على بعض الأمور الجديدة التي من الممكن أن يضمها إلى هوايته المفضلة عن قريب, ولنقتصد في مصروفنا، إن المال إذا صرف في زيارة متحف أو مكتبة أو في سبيل ممارسة هواية نافعة لا يؤسف عليه، بينما إذا أهدر المال في أمور أخرى غير مجدية فعندها يكون تبذيرا غير محمود..
ساحة النقاش