اقتصادعربي و دولي
الأحد 12-7-2009
ميساء العلي
تشير دراسة حديثة عن تواضع حجم وامكانات التجارة الالكترونية في الوطن العربي، وانها تحتاج لتوافر مجموعة من الآليات،
منها معرفة اللغة الاجنبية وتوافر قاعدة ثقافية جيدة والوعي والادراك لاهمية هذه الوسيلة، ووجود حاسبات آلية ومستوى مرتفع من الدخول .
بالمقابل تتسابق دول العالم المتطور نحو استخدام التجارة الالكترونية بشكل واسع، حيث تبين احدث الارقام تطور التجارة عالمياً فقد كانت عام 1995، نحو صفر بالمئة، وتطورت عام 1997 لتصل الى 26 مليار دولار.
والجدير بالذكر ان 80٪ من حجم هذه التجارة يتركز حاليا في الولايات المتحدة الامريكية ، والنسبة المتبقية متوزعة بين اوروبا الغربية بنسبة 15٪ وآسيا (5٪ معظمها في اليابان).
وفي دراسة قامت بها شركة IDC للابحاث، نجد ان حجم التجارة الالكترونية سيصل بحلول عام 2010 الى ما يقارب 8 تريليونات دولار، وهذا الرقم جاء معتمداً على نسبة الزيادة السنوية في عدد مستخدمي التجارة الالكترونية حول العالم، والتي تسير بوتيرة 100 مليون مستخدم سنويا وعدد مستخدمي الانترنت الذي سيصل الى نحو مليار مستخدم وهو ما يعادل 15٪ من نسبة سكان العالم .
وبالنسبة لواقع التجارة الالكترونية في الوطن العربي فالصورة تختلف الى حد كبير عن باقي دول العالم، اذ نجد العديد من الشركات العربية مازالت بعيدة عن ممارسة التجارة الالكترونية ومتخلفة عن ركب التعاملات الالكترونية ، وان اجمالي الانفاق العربي لا يزيد على 95 مليون دولار سنويا عبر التجارة الالكترونية، وان اكثر المتعاملين بالتجارة الالكترونية تتركز مشترياتهم على شراء برامج واجهزة الحاسب الآلي بنسبة تزيد على 70 ٪، بينما تتوزع النسبة المتبقية على الكتب والهدايا، كما ان 80٪ من المشتريات العربية تتم خارج المواقع العربية، وذلك بسبب ندرة المواقع العربية التي لا تمثل اكثر من 0،5٪ من مساحة الاستخدام على شبكة الانترنت، ولذلك لا تتعدى قيمة التجارة الالكترونية العربية 1،3 مليار دولار .
وتقول المعطيات انه كي تلحق الدول العربية البلدان التي سبقتها في هذا المجال يجب ان تنفق ما يزيد على 90 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة .
ساحة النقاش