أدى الاستخدام المتزايد للمواد الكيميائية في حياتنا اليومية، إلى تلوث كافة عناصر البيئة المحيطة بنا، وتعتبر التربة والمياه، المصب النهائي لمعظم تلك المواد التي صنعها الإنسان، فتتراكم فيها سنويا ويزداد تركيزها بحيث تلحق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات.
ومن أهم مصادر تلك المواد الكيميائية التي تتسبب في تلوث التربة والمياه:
الصناعة
حيث ينتج عن معظم الصناعات في العالم كميات ضخمة من المواد الكيميائية الملوثة للبيئة، وبالرغم من إتباع معظم المصانع في العالم لطرق خاصة لمعالجة تلك النفايات الكيميائية، إلا أن كميات ضخمة من تلك المواد الخطيرة ما زالت تجد طريقها للبيئة دون معالجة وبالتالي تتسبب في حدوث خلل بيئي واضح.
الزراعة
أدى الاستخدام المتزايد للمبيدات الحشرية والعشبية والأسمدة الكيميائية المختلفة، إلى تلويث مساحات شاسعة من تلك الأراضي التي تنتج غذاء وقوت الإنسان.
وتستطيع بعض تلك المبيدات الكيميائية البقاء في التربة دون تحلل لمدة طويلة جدا، مما يزيد من احتمال انتقالها إلى الإنسان ، كذلك الأمر بالنسبة للأسمدة الكيميائية التي يمكن أن تتسرب من التربة إلى المياه الجوفية والى مياه الأنهار والجداول وبالتالي تتسبب في حدوث خلل في النظام البيئي للأرض، يتجلى في القضاء على بعض الكائنات الحية، أو زيادة نمو بعض أنواع الطحالب والأعشاب الضارة.
المدن
أدى التوسع العمراني وزيادة أعداد السكان وارتفاع مستوى معيشة الأفراد، إلى الاعتماد المطلق على طائفة كبيرة من المركبات الكيميائية في حياتنا اليومية، كالمنظفات المنزلية والمبيدات والعطور ومواد التجميل ومساحيق غسيل الملابس وآنية الطهي.
هذه المواد تعتبر في الحقيقة مواد خطرة بسبب خصائصها السامة وقدرتها على القضاء على الكائنات الحية في حال ارتفاع تركيزها في المياه وفي التربة، كما أنها تتراكم لسنوات طويلة في الطبيعة.
وسائط النقل
ينجم عن وسائط النقل انطلاق غازات ضارة ملوثة للبيئة، كدخان السيارات الذي يحتوي على بعض اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين، كذلك المركبات الهيدروكربونية غير المحترقة.
أضف إلى ذلك أن بعض وسائط النقل تطلق بعض المُرَكَّبات والعناصر الثقيلة السامة كالرصاص وغيره.
ساحة النقاش