إن الإستخدام الحالي و الجائر لموارد الأرض يجعل الإنسان طفيلياً على الأرض، يتطفل عليها و يخربها و لا يحاول التأقلم مع البيئة المحيطة بشكل يسمح له الحفاظ على توازن السلسلة الغذائية، و نتيجةً لهذه الممارسة منذ ظهور الإنسان على وجه الكرة الأرضية، فإن توازن السلسلة الغذائية بدأ ينهار، و قد وصلت النتائج إلى قمتها في عصرنا الذي نعيش به بانقراض بعض أجناس الكائنات الحية، و وجود عدد كبير من الكائنات حاليّاً مهددة بالإنقراض، كما أدت ممارساتنا اللامسؤولة إلى نشوء ظاهرة الإحتباس الحراري، و التي تهدد وجود الجنس البشري عن طريق تداعيات بيئية كبيرة ستحدث في حال استمر استهلاك الموارد البيئية من طاقة و ماء و غذاء بالصورة الحالية.
و على هذا أتى اهتمامي بحماية البيئة كوني إنسان أعيش على هذا الأرض، و أهتم بمستقبلها بما يضمن لجيلي و للأجيال القادمة العيش بسلام و أمن غذائي و مائي و صحي، مقتنعاً أن المساهمات الفردية مهما صغرت، أفضل من إستمرار هدر البيئة بحجة عدم وجود ضابط أو أن الفعل الفردي لن يؤثر في البيئة.
عادات بسيطة تستطيع بها أن تحمي البيئة:
فيما يلي بعض الأمور و العادات التي نستطيع التعود عليها و تعود بالخير على البيئة.
- استخدام أنواع الإضاءة الإقتصادية، رغم دفع تكاليف أعلى عند شراء الأضواء الإقتصادية، فإنها توفر في الكهرباء، و بالتالي تخفف من إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، و بالتالي نسهم في الحد من الإحتباس الحراري.
- استخدام المناديل المصنوعة من القماش بدل المناديل الورقية ما أمكن.
- إذا كنت تسكن في منطقة من الممكن الشرب من مياه الصنبور فيها، قلل إعتمادك على المياه المعلبة، و هذا بفلترة ماء الحنفية و شربها، و بهذا تقوم بالتقليل من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة، و بمحاربة المتاجرين بسلعة عامة و من حق كل الناس و هي الماء.
- حاول تقليل كمية المطبوعات التي تشتريها أو التي تطبعها، و هذا بقراءة جريدتك المفضلة مثلاً أو رسائلك الإلكترونية على الإنترنت و قراءة كتبك رقمياً، تصور كمية الورق التي من الممكن أن توفرها من هذا الفعل؟ و تصور كمية الورق التي من الممكن توفيرها في حال انتشر هذا الفعل بين عدد كبير من الأشخاص؟
- في حال حاجتك لكتابة مسودات، حاول الكتابة بقلم رصاص و إعادة محي هذه الكتابة و استعمال الورقة مرة جديدة، فهذا سيوفر من كمية الأشجار المقطوعة لتلبية حاجات العالم المتزايدة من الورق.
- حاول طي الورقة مرتان و التسويد عليها فهذه عادة تجبرك على تصغير خطك و بالتالي توفر في استخدام الورق.
- لا تترك التجهيزات الكهربائية و الإضاءة منارة في الغرف التي لا يوجد بها أحد.
- اعتمد على ضوء الشمس قدر الإمكان في إنارة المنزل و على التهوية الطبيعية للمنزل عندما يكون الجو الخارجي مناسباً للتهوية الطبيعية.
- أجهزة التكييف تعد أكثر الأجهزة في الأبنية صرفاً للطاقة، وعلى هذا فإن ضبط درجة الحرارة على 25 درجة مئوية سيضمن توفير كمية كبيرة من الطاقة.
- التقليل من هدر و رمي الطعام ما أمكن، فمخلفات الطعام تتحلل و تنتج غاز الميتان الضار بالبيئة.
- التقليل من استخدام البلاستيك الحراري، و هو البلاستيك الذي لا يتحلل
- لا تترك ماء الحنفية مفتوحاً أثناء الحلاقة أو اثناء جلي الصحون عندما لم تكن تستخدمه
ساحة النقاش