الدافعية نحو التعلم

يواجه كثير من العاملين في الميدان التربوي والمهتمين بشؤون الأبناء من الآباء والأمهات عدم وجود رغبة التعلم في كثير من الأحيان لدى الطالب نحو التعلم واستمرار هذه الرغبة بهذا الاتجاه السلبي تقلق المعلمين والآباء وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى التسرب من الدراسة أو إلى الضعف الدراسي .

وما يهمنا هنا أننا نضع أيدينا على بعض الجوانب التي من خلالها يمكن التعرف على أسباب انخفاض الرغبة أو ارتفاعها تجاه التعلم والتي يمكن تسميتها علمياً بالدافعية للتعلم ، وتظهر أهمية الدافعية عندما نعرف أن الارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي لا يزيد عن 50% إلى 60%  وفق النسب الإحصائية العالمية ذات الدلالة .

ولذلك كثيراً ما نجد بعض المتعلمين (الطلاب) منخفضي القدرات ورغم ذلك يتميزون بتحصيل دراسي عال ، ونرى متعلمين آخرين من ذوي الذكاء المرتفع ولكن تحصيلهم الدراسي منخفض ، وغالباً ما يكون العامل المسئول في مثل هذه الحالات هو ارتفاع أو انخفاض الدافعية للتحصيل .

إن ما يبذل من جهد في فهم دوافع الطلاب نحو التعلم يعد من مؤشرات نجاح المعلمين والتربويين عامة.

في السطور التالية سوف نعرض لمفهوم الدافعية وأنواعها وعلاقتها بالتعلم وأثرها على التحصيل وأسباب انخفاضها لدى أبنائنا الطلاب .

مفهوم الدافعية :

الدافع عملية داخلية توجه نشاط الفرد نحو هدف في بيئته ، فهي حالة داخلية تحرك السلوك وتوجهه ، وإن أي نشاط يقوم به الفرد لا يبدأ أو لا يستمر دون وجود دافع ، وليس من الثابت أن نجد كل المتعلمين ( الطلاب ) مدفوعين بدرجة عالية أو متساوية ، وهذا ما يجب أن يعرفه الآباء والمربون في الميدان التربوي حيث يرغبون دائماً أن يجدوا الطالب مهتماً بالدراسة ويميل إليها ويعتبرونه شيئاً هاماً يجب أن يقوم به الطالب .

وفي مثل هذه النظرة من المعلمين تجاه الطلاب ما يجعل الطالب يشعر بالإحباط أو عدم الرضا عن المدرسة لدرجة أنه يريد أن يتركها نهائياً ولا يكمل تعليمه،  وهذا ما جعل الاهتمام بالدوافع والتعرف عليها وكيفية استثارتها مهمة جداً لإنجاح العملية التعليمية.

أنواع الدافعية :

أ‌-  الدوافع الأولية :  ويطلق عليها الفطرية أو الوراثية، وأساس الدوافع الأولية يرجع إلى الوراثة التي تتصل اتصالا مباشراً بحياة الإنسان وحاجاته الفسيولوجية الأساسية، وأهم أنواع هذه الدوافع دافع الجوع والعطش والأمومة والدافع الجنسي.

ب‌-      الدوافع الثانوية :  ويطلق عليها الدوافع المكتسبة أو الاجتماعية أو المتعلمة، وتنشأ نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة والظروف الاجتماعية المختلفة التي يعيش فيها. وكل من هذه الدوافع له أثره على الإنسان ولا يمكن التقليل من أثر أي من هذه الدوافع على حساب الدوافع الأخرى.

الدافعية وعلاقتها بالتعلم :

إذا كانت الدافعية وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية فإنها تعد من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة والفهم والمهارات وغيرها من الأهداف التي نسعى لتحقيقها مثلها في ذلك مثل الذكاء والخبرة السابقة ، فالمتعلمون (الطلاب) الذين يتمتعون بدافعية عالية يتم تحصيلهم الدراسي بفاعلية أكبر في حين أن المتعلمين الذين ليس لديهم دافعية عالية قد يصبحون مثار شغب وسخرية  داخل الفصل .

هذا وتُعَد الحاجات الأساسية دوافع قوية لدى الإنسان وهي تمثل الطاقة التي توجه السلوك نحو غرض معين . علماً بأن السلوك المعقد لا ينبعث عادة من حاجة واحدة ، أي أن أساسه لا يكون حاجة واحدة ، فمثلاً الطالب الذي يقوم بتحرير مجلة المدرسة قد يقضي وقتاً طويلاً في مطالعة الصحف وفي كتابة المقالات ويمضي في ذلك ساعات طويلة بعد المدرسة . وهذا النشاط قد يكون مرتبطاً بإشباع عدة حاجات مثل الحاجة إلى النجاح والتقدير والحاجة إلى الشعور بالأهمية والحاجة إلى الاستقلال والحاجة إلى الإنجاز.

لذلك نجد أن المعلم (نتيجة لدوره الهام في العملية التعليمية التربوية) يقوم بدور الوسيط في عملية إشباع وتحريك الدوافع (البواعث) لدى الطلاب.

الثواب والعقاب وعلاقتهما بالدافعية نحو التعلم  :

يعرف الثواب أو المكافأة بأنه كل ما يمكن أن يعمل على إيجاد الشعور بالرضا والارتياح عند المتعلم  سواء كان ذلك بالتشجيع العاطفي أو التشجيع اللفظي أو التشجيع المادي كإعطاء المتعلم جوائز عينية أو وضع اسمه في لوحة الشرف أو شهادة تقدير أو الثناء اللفظي المباشر من قبل المعلم والوالدين. أي أن للثواب أهمية في التعلم فهو يشبع الحاجة للتقدير في المقام الأول .

أما العقاب فهو كل ما يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا وعدم الارتياح كأن يقوم المعلم أو الوالدان بالتأنيب والزجر والقسوة أو الحرمان .

وهذا الثواب والعقاب لا يتم اتخاذه داخل المدرسة فقط بل يتم أيضاً داخل الأسرة ، فالثواب (المكافأة) له أثر كبير في سرعة التعلم ، أما العقاب بمختلف أنواعه فإنه يؤدي إلى نتائج عكس ذلك أي تقليل القابلية للتعلم والبطء في اكتساب الخبرات الجديدة إلى جانب انعكاساته النفسية السلبية إن لم يكن وفق الأسس العلمية لذلك .

من هنا يمكن القول أن المدح والثواب له أثر إيجابي على التعلم وإتقان المادة المراد تعلمها ، كما أن الذم والعقاب والتوبيخ قد يكف السلوك بشكل مؤقت دون أن يخلق سلوكاً ثابتاً إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من الشعور بالكراهية عند المتعلم للمادة والمعلم وكذا حب واحترام الابن لوالديه، وبذا يقل إنتاجه وتقل سرعة تعلمه ويتأخر عن غيره ممن حظي بالمدح والثناء .

   ولكن يجب الحذر من الإسراف في  المديح فقد يخلق ذلك عند المتعلم الشعور بالغرور والمبالغة في تقدير الذات ، كما أنه يبعث على الفتور في الأداء ما لم يحظ  بمزيد من الثناء ، ولهذا يجب أن يكون المديح بالقدر الذي يدعم ويعزز السلوك وفق قدر مناسب  .

أثر الدافعية على التحصيل الدراسي :

كما عرضنا سابقاً أن الطلاب يختلفون في طرائق وأساليب الاستجابة للأنظمة التعليمية والمدرسية، فالبعض من المتعلمين يقبل على الدراسة بشغف وارتياح وفاعلية عالية للتحصيل العلمي والبعض الآخر يقبل على الدراسة بتحفظ وتردد. والبعض يرفض أن يتعلم أي شيء يقدمه المعلم ، الأمر الذي يؤكد أهمية الدافعية في تفسير الفروق الفردية في التحصيل الدراسي بين الطلاب .

وبهذا نجد أن بعض المتعلمين قد يتميزون بتحصيل دراسي عال رغم أن قدراتهم الفعلية قد تكون منخفضة، وعلى العكس من ذلك نجد بعض المتعلمين من ذوي الذكاء المرتفع وقد يكون تحصيلهم الدراسي منخفضاً.

لذلك نجد أن التحصيل الدراسي يرجع إلى عوامل منها ، ارتفاع أو انخفاض الدافعية نحو التحصيل حيث يوجد ارتباط وعلاقة قوية بين الدافع للتحصيل و الإنجاز (الأداء). ونتيجة لذلك فإنه يتعين على الآباء والمربين الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز في شتى المواقف وعلى التدريب والممارسة على الاستقلال (عدم التبعية) والاعتماد على الذات.

مع ملاحظة أنه كلما ارتفع مستوى الطموح بين الآباء تجاه تحقيق أهداف معينة كلما انتقل أثر ذلك إلى الأبناء وكان من أهم أسباب ارتفاع الإنجاز لديهم.

ومن هنا يتبين أهمية الدوافع في سلوك الفرد بوجه عام،  وفي مواقفه في التعلم المدرسي بوجه خاص.

وظائف الدوافع في عملية التعلم :

<!--تضع الدوافع أمام الفرد أهدافاً معينة يسعى وينشط لتحقيقها بناءً على وضوح الهدف وحيويته والغرض منه وقربه أو بعده وهنا يصبح التعلم مجدياً.

<!--تمد السلوك بالطاقة وتثير النشاط .  فالتعلم يحدث عن طريق النشاط الذي يقوم به الطالب، ويحدث هذا النشاط عند ظهور دافع (حاجة تسعى إلى الإشباع) ويزداد ذلك النشاط بزيادة الدافع.

<!--تساعد على تحديد أوجه النشاط المطلوب لكي يتم التعلم، فالدوافع تجعل الفرد يستجيب لبعض المواقف (تركيز الانتباه في اتجاه واحد) وحول نشاط معين حسب اللزوم ومقتضيات الظروف.

دور المعلم في إثارة الدافعية للتعلم :

إن الاهتمام بدوافع المتعلمين (الطلاب) وميولهم واتجاهاتهم من قبل المعلمين ذو أهمية في إنجاح العملية التعليمية، (وهنا تظهر كفاءة المعلم). فالدوافع تنشط السلوك نحو تحقيق هدف معين كما ذكر. لذلك يمكن للمعلم توجيه هذا النشاط نحو أداءات أفضل والعمل على استمراريته وتنوعه في مواقف التعلم المختلفة .

وتعتبر إثارة ميول المتعلمين نحو أداء معين واستخدام المنافسة بقدر مناسب بينهم من الأمور الهامة التي تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية (مع الأخذ في الاعتبار قدرات  واستعدادات المتعلمين) حيث أنه يمكن أن يصل إلى معدل معين من التقدم لا يزيد بصورة ملحوظة مهما زادت مواقف التعلم والممارسة . وإن دفع المتعلم إلى القيام بأداء مهام لا تتناسب مع قدراته وإمكانياته لاشك إنه يؤدي إلى التعثر والإحباط نحو التعلم ومن ثم الاستمرار في الدراسة

لذلك يمكن للمعلم أن يعمل على رفع مستوى طموح المتعلمين بدرجة تعادل درجة استعدادهم وميولهم وقدراتهم نحو الأنشطة المختلفة حتى يتسنى للمتعلمين النجاح والاستمرارية في الأداء وعدم التعرض للإحباط.

ولا ينسى المعلم الفروق الفردية ودورها في انجاح الإنجاز في التعلم حيث أن الطلاب يختلفون من حيث القدرات والاستعدادات كما هم يختلفون بالأوصاف الجسمية حتى وإن كانو أخوة توائم ، مع الأخذ بالاعتبار بأن لا يدفع الطلاب إلي طموح أكبر من مما يملكون من قدرات وإمكانيات حتى لا يصابوا بشيء من الإحباط ، مع لتأكيد على أن ذلك ليس خاصاً فقط بالمعلمين وإنما يشمل أولياء الأمور أيضا .  

أسباب انخفاض الدافعية :

يرجع انخفاض الدافعية نحو الدراسة إلى عدة أسباب منها :

<!--الاستجابة لسلوك الوالدين :  ويتمثل ذلك في عدة نقاط :

‌أ- توقعات الوالدين ، فعندما تكون توقعات الوالدين مرتفعة جداً فإن الأطفال يخافونً من الفشل وبالتالي تنخفض الدافعية

‌ب- التوقعات المنخفضة جداً، فقد يقدر الآباء أطفالهم تقديراً منخفضاً وينقلون إليهم مستوى طموح متدنّ ٍ، وبهذا يتعلم الأطفال أنه لا يتوقع منهم إلا القليل فيستجيبون تبعاً لذلك. فنجد الآباء غير المبالين لا يشجعون الطالب على التحضير وبذل الجهد والأداء الجيد في الامتحانات لأنهم يعتقدون أنهم غير قادرين على ذلك مما يَجُر إلى هذه التبعات السلبية.

‌ج- عدم الاهتمام ، فقد ينشغل الآباء بشؤونهم الخاصة ومشكلاتهم فلا يعيرون اهتماماً بعمل الطالب في المدرسة كما لو أن تعلمه ليس من شأنهم ، وقد يكون الآباء مهتمين بالتحصيل إلا أنهم غير مهتمين بالعملية التي تؤدي إلى ذلك التحصيل .

‌د- التسيب ، لا يضع الآباء المتسيبون في التربية حدوداً لأطفالهم ، ولا يتوقعون منهم الطاعة ، فالانضباط لا يعتبر جزءاً من الحياة اليومية في بيوتهم ، وربما يعتقد بعضهم أن التسيب يعلم الطالب الاستقلالية ، ويزيد دافعيته إلا أن ذلك يولد لدى الطالب شعوراً بعدم الأمن ويخفض من دافعيته للتحصيل .

‌ه- الصراعات الأسرية أو الزوجية الحادة ، فقد تشغل المشكلات الأسرية الأطفال ولا تترك لديهم رغبة في الدراسة ، فكيف تكون المدرسة مهمة لهم إذا كانوا يدركون أن شعورهم بالأمن مهدد بأخطار مستمرة .

‌و- النبذ  و النقد المتكرر  :  يشعر الأطفال المنبوذون باليأس وعدم الكفاءة والغضب فتنخفض  الدافعية  نحو  التحصيل  ويظهر  ذلك  كما  لو كان  طريقة  للانتقام  من    الوالدين .

‌ز- الحماية الزائدة، كثير من الآباء يحمون أطفالهم حماية زائدة لأسباب متعددة أكثرها شيوعاً الخوف على سلامة الأطفال والرغبة في أن يعيشوا حياة أفضل من تلك التي عاشها الآباء.

<!--تدني تقدير الذات : يؤدي تدني اعتبار الذات وتقديرها إلى انخفاض الدافعية للتعلم ، فمجرد شعور الطالب بعدم القيمة وعدم الاهتمام به وتقديره يكون ذلك عاملاً من عوامل ضعف الدافعية .

<!--الجو المدرسي غير المناسب : إن الجو التعليمي في نظام المدرسة أو في صف معين يمكن أن يؤدي إلى خفض الدافعية للتعلم لدى عدد كبير من الطلاب ، ويعتمد جو المدرسة على مزيج من العوامل المرتبطة بالكادر الإداري والتعليمي ، فإذا كانت الروح المعنوية للعاملين في المدرسة مرتفعة فإن جو المدرسة يصبح أقرب إلى الإنجاز  والتفاؤل فيما يتعلق بالتعلم وبالعلاقات الإنسانية وللمعلم الدور الأكبر في رفع معنويات طلابه ، وجعل بيئة الصف دافعاً قوياً للتحصيل واكتساب وتعديل السلوك  .

<!--المشكلات النمائية : إن الأطفال الذين يسير نموهم بمعدل بطيء بالمقارنة مع أقرانهم هم أقل دافعية من أقرانهم أي أن توقعاتهم لأدائهم في التعلم قد يكون أقل من توقعات أقرانهم فهم يتصرفون وينظرون لأنفسهم كأشخاص أقل قدرة من غيرهم .

دور الآباء في الوقاية من انخفاض الدافعية عند الأبناء :

لا يقل دور الآباء عن دور المعلمين فيما يتعلق بارتفاع أو انخفاض الدافعية عند الآباء كونهم أي الآباء أول من يقوم بالتعامل مع الطفل داخل المنزل وبالتالي يقومون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بغرس كثير من السلوكيات والاعتقادات وتعزيزها عند الأطفال سواءً كانت إيجابية أو سلبية ، لهذا يمكن القول إنه ينبغي على الأب دائماً أن يشجع لدى الطفل الشعور بالقدرة ( إنني أستطيع ) إذ ينبغي أن يُشجع الأطفال من عمر مبكر على المحاولة وعلى بذل أقصى جهد مستطاع وعلى تحمل الإحباط ، ويتم إظهار التقبل الأبوي للطفل من خلال الثقة به واحترامه والإصغاء إليه عندما يتحدث مع تجنب الانتقاد والسخرية فأساس الدافعية للتعلم مدى الحياة يبدأ من تقبل الكبار للمحاولات التي يقوم بها الطفل للتعامل مع البيئة المحيطة به .

كذلك فإن الآباء مطالبون بوضع أهدافٍ واقعية فلا ينظر الأب إلى الابن كما ينظر هو لنفسه أو لغيره من أقرانه خاصة عندما يتعثر باستمرار  في الوصول إلى الأهداف المطلوبة ،  فالطفل غير الناضج أو الذي يعاني من صعوبات في التعلم لا ينجز بالمستوى نفسه الذي ينجز فيه الناضجون ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى ظهور ضعف الدافعية وفي مثل هذه الحالات يجب أن يتم تغيير توقعات الآباء من الطفل تغييراً أساسياً ،  فالأطفال غير الناضجين يمكن أن يحققوا نجاحاً أفضل إذا التحقوا بالمدرسة في عمر متأخر عن المعتاد .

وهنا يمكن القول أن على الآباء أن يكونوا واعين لمفهوم الاستعداد وهذا يتطلب ألا تكون توقعاتهم من الطفل أعلى أو أدنى من اللازم.

 

    الأساليب الإرشادية لرفع مستوى الدافعية عند الطلاب :

<!--التعزيز الإيجابي الفوري مثل تقديم المكافأة المادية والمعنوية من قبل الوالدين والمعلمين التي تترك أثراً واضحاً لدى الطلاب منخفضي الدافعية ، والمكافأة قد تكون من نوع الثناء اللفظي أو المادي كزيادة في المصروف الشخصي أو الذهاب في رحلة ....   الخ.

<!--توجيه انتباه الطالب منخفض الدافعية إلى ملاحظة نماذج (قدوة) من ذوي التحصيل الدراسي المرتفع وما حققوه من مكانه

<!--مساعدة الطالب في أن يدرك استطاعته النجاح بما يملكه من قدرات وإبداعات على تخطي الجوانب السلبية والأفكار غير العقلانية التي قد تكون مسيطرة عليه.

<!--تنمية ورعاية قدرات الطالب العقلية، مع السعي إلى زيادة إدراك أهمية التعلم كوسيلة للتقدم والارتقاء ومن ثم التصرف في ضوء هذه القناعة وفق ما يناسب طبيعة المرحلة العمرية .

<!--ضبط المثيرات واستثمار المواقف وذلك بتهيئة المكان المناسب للطالب وإبعاده عن مشتتات الانتباه وعدم الانشغال بأي سلوك أخر عندما يجلس للدراسة واستثمار المواقف التربوية بما يدعم عملية الدافعية .

<!--إثراء المادة الدراسية بفاعلية وتوفير الوسائل والأنشطة المساعدة على ذلك .

<!--    تنمية وعي الطالب بأهمية التعلم .

<!--إبراز أهمية النجاح في سعاة الفرد وفق الاستجابات الإيجابية .

<!--تنمية الإبداعات وتشجيع المواهب.

<!--إيجاد حلول تربوية لمشكلات الطالب النفسية والصحية والأسرية... وما إلى ذلك .

<!--تنمية البيئة الصفية بشكل إيجابي .

<!--إظهار المدرسة بالمظهر اللائق أمام الطالب من قبل الأسرة .

<!--مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عند التعامل معهم من قبل المعلمين والآباء.

من العرض السابق نستخلص بعض النقاط الهامة في تنمية الدافعية نحو التعلم كمايلي :

•    المعلم الناجح هو الذي يبذل جهده في فهم دوافع المتعلمين حتى يتمكن من تحقيق أكبر قدر من التعلم الهادف بين المتعلمين ، كذلك قدرته على ملاحظة سلوك المتعلمين ودوافع ذلك ، وهذا يساعده على خفض التوتر الذي يشعر به المتعلم مما يدفع عملية التحصيل واكتساب السلوك على نحوٍ سواء .

•        الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب .

•        أهمية الحوافز المادية والمعنوية في تثبيت التعلم ونمائه .

•        تنويع الحوافز من قبل المدرسة والأسرة بسبب اختلاف مستويات الدافعية عند المتعلمين.

•    تحقيق ميول المتعلمين نحو نشاط معين واستخدام المنافسة – بقدر مناسب بينهم – ، فالميول تعتبر من الأمور الهامة التي تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .

•        الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز وعلى التدريب والممارسة على الاستقلالية والاعتماد على الذات .

•        تقنين الثواب والعقاب داخل الأسرة والمدرسة إذ أن ذلك يؤثر على دافعية التعلم إيجابياً وسلبياً (تقدير الموقف ) .

•        عدم لجوء المعلمين والآباء لأسلوب المقارنة بين المتعلمين خاصة الإخوة منهم .

•        لا يكون الدافع نحو التعلم ( الطموح ) أكبر من قدرات وإمكانيات المتعلم حتى لا يصاب بالفشل.

•        عدم التدخل بشكل مباشر بفرض نوع التعلم ومستواه على الطالب كالتخصص بالمرحلة الجامعية.

 

المقالة إعداد/ أنور عبد الله الزهراني 1425

 

المراجع

  محمد زيدان وأخرون (1983) :  التعلم نفسياً وتربوياً ، ط 2.  مكتبة دار الفؤاد ، الرياض

  نزيه حمدي – نسيمه داود (1989) : مشكلات الأطفال

والمراهقين وأساليب  المساعدة فيها ،    الجامعة الاردنية ، الاردن .

محمد التويجري وأخرون (1422) : علم النفس التربوي ، ط4 . مكتبة العبيكان ، الرياض

محمود عطا (1996) :  الإرشاد  النفسي والتربوي .  مكتبة الخريجي ، الرياض    

 

 

 

مركز EDU لرسائل الماجستير والدكتوراة

eduarabcenter
مركز متخصص فى مساعدة الطلاب والباحثين فى مجال التربية وعلم النفس »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

100,575