المعلم وتقنيات التعليم

يقدم الموقع خدمات تعليمية لطلاب الدراسات العليا

إستراتيجيات التفاعل الإلكتروني
بقلم   د / جمال مصطفى عبد الرحمن الشرقاوي & د / السعيد السعيد محمد عبد الرازق

تتعدد الأساليب والإستراتيجيات المستخدمة في عملية التعلم سواء التعليم التقليدي أو التعليم الإلكتروني، ويمكن استخدام أساليب وإستراتيجيات التعليم التقليدي في التعليم الإلكتروني ولكنها تستخدم بشكل مختلف في كل نظام من نظم التعلم المختلفة.

ويقصد بكلمة إستراتيجية بشكل عام: بأنها هي طريقة أو خطة مجملة منظمة يستخدمها المتعلم بمرونة ، من أجل تنظيم المحتوي وتحقيق التفاعل وتوجيه المتعلمين، وتتكون من مجموعة محددة من الأنشطة والإجراءات المرتبة من أجل تحقيق بعض الأهداف التعليمية المحددة في فترة زمنية محددة.

 

ومن هنا نجد أن إستراتيجية التعلم: هي الطريقة أو الكيفية التي يتم تقديم التعلم من خلالها، وتشتمل علي الوسائل التعليمية التي يستطيع المعلم من خلالها التواصل مع الطلاب داخل الفصل، وقد تكون هذه الإستراتيجية شرحًا مباشرًا أو محاضرة أو مراسلة أو من خلال التليفزيون أو الكمبيوتر أو الإنترنت أو من خلال توجيه الأسئلة.

 

كما يمكن تعريف إستراتيجيات التعلم: أنها مجموعة من العمليات والمهارات العقلية المعقدة التي تساعد المتعلم علي الإدراك واكتساب المعرفة، كما تمكنه من تخزين المعلومات وثباتها، كما تكسبه القدرة علي تنظيم هذه المعلومات في الذاكرة مما يساعد علي سهولة استدعائها، فهي تساعد المتعلمين علي الدراسة وتنظيم بيئة الدراسة، كما تهدف إلي إكساب المتعلمين مهارات التعلم والتفكير والفهم وتنظيم عملية التعلم بشكل عام (محمد عطية خميس 2003، 164).

 

أما إستراتيجيات التفاعل الإلكتروني فتسمح لمجموعة كبيرة من المتعلمين أكثر من ثلاثين فردًا أن يشتركوا في المناقشات غير المتزامنة مع المعلم أو المحاضر من خلال شبكة المعلومات العالمية (Paul J. Giguere, Scott W. Formic & Others, 2004, 4).

 

أنواع إستراتيجيات التعليم الإلكتروني:

 

ويحدد جمال مصطفى الشرقاوي (2005، 236) بعض إستراتيجيات التعليم والتعلم الإلكتروني ومنها: 

  • الإلقاء الإلكتروني: ويتم ذلك بمصاحبة بعض المواد التعليمية من خلال موقع الباحث الإلكتروني بالعرض المتزامن وغير المتزامن بجانب قاعات التدريس التقليدية؛ لعرض محتوى ومهارات التعليم والتعلم الإلكتروني.
  • إستراتيجية الوسائط المتعددة والفائقة: والتي يمكن استخدامها في تحليل المفاهيم والمهارات الإلكترونية وتنميتها وعرض المحتوى التعليمي من خلالها بدلا من الطرق التقليدية المملة.
  • البيان العلمي الإلكتروني:  ويمكن استخدام البيان العلمي في أداء المهارات أمام الطالب بعد إعداد خطواتها إلكترونيا على وسائط إلكترونية.
  • التجريب العلمي الإلكتروني: ويمكن استخدام هذه الإستراتيجية لإتاحة الفرصة للطلاب للتجريب بأنفسهم في أداء مهارات تعليم وتعلم التعليم الإلكتروني مع توفير التغذية الراجعة.
  • التعليم التعاوني: وتستخدم هذه الإستراتيجية لتبادل المعلومات الإلكترونية بين الطلاب من خلال الوسائط والمواقع الإلكترونية.
  • التدريب الإلكتروني: ويستخدم التدريب الإلكتروني لتدريب الطلاب على إتقان مفاهيم ومهارات التعليم والتعلم الإلكتروني.
  • التعلم الذاتي والتعلم الفردي: لزيادة تنمية وإتقان مفاهيم ومهارات التعليم والتعلم الإلكترونية.

     

    وأن التعليم الفعال يبدأ بالتخطيط الفعال، والجزء الحيوي من هذا التخطيط يتضمن الإستراتيجيات التعليمية، وبالرغم من أن التعليم الإلكتروني مجال جديد إلا أن معظم الإستراتيجيات التي استخدمت في البيئة التقليدية من الممكن أن تستخدم في بيئة التعلم الإلكتروني، ومن أهم هذه الإستراتيجيات ما يلي: (نبيل جاد عزمي 2008)، و(الغريب زاهر إسماعيل 2009، 299: 332)، و(مصطفى جودت صالح 2003، 144)، و(محمد محمود زين الدين 2005، 214: 217)، و(School of education web team 2002, 1):

 

أولا : المحاضرات الإلكترونية Electronic-Lecture:

 

يمكن أن ينقل المعلم الدرس عن طريق إلقاء المحاضرات عبر الشبكة وقد تتم المحاضرة بطريقة تزامنية أو غير تزامنية، ويقصد بالطريقة التزامنية اللقاء الحي المباشر بين المعلم والمتعلم عبر الشبكة في نفس الوقت، ويمكن أن تكون بشكل غير تزامني، فيمكن أن تكون منقولة من خلال نشرها علي شبكة الإنترنت وإرسالها إلي المتعلمين عن طريق البريد الإلكتروني أو القوائم البريدية، كما يمكن تسجيلها أو بثها والاستفادة منها كمرجع في المستقبل للمتعلمين من خلال الإنترنت أو إلقاء المحاضرة عبر مؤتمرات الفيديو والمحاضرة الإلكترونية التفاعلية القائمة على الفيديو من الممكن أن يتم تسجيلها وبعد ذلك تعرض على شبكة الإنترنت بحيث تكون متاحة للطلاب في أي وقت ومن أي مكان 

 أيضًا من الممكن أن يقسم المحتوى على أجزاء صغيرة وتوضع داخل جداول، ثم ترفع على شبكة الإنترنت بحيث يستطيع الطالب أن يدخل لأي جزء من المحاضرة في أي وقت يريد، وفي هذه الإستراتيجية يمكن أن يتم التفاعل بين المعلم والمتعلم بشكل مباشر من خلال اللقاء الحي، أو يتم التفاعل بشكل غير مباشر من خلال البريد الإلكتروني والقوائم البريدية وإرسال الأسئلة والاستفسارات،ولابد وأن تتميز المحاضرة بالإثارة والتشويق، كما يجب ترتيبها في نقاط وعناصر رئيسية ويجب عند تصميم المحاضرات مراعاة شكل وإدارة المحاضرة بشكل شيق يثير اهتمام المتعلم و دافعيته نحو التعلم، كما يمكن للمتعلمين تدوين أو تسجيل أسئلتهم واستفساراتهم ويقوم المعلم بالإجابة عن هذه الاستفسارات في وقت لاحق.

 

ثانيا : المناقشات الجماعية الإلكترونية Electronic-Discussion:

 

توجد أنواع عديد للمناقشة الإلكترونية منها ما يلي:

 

1.       المناقشة التلقينية: وتؤكد هذه الطريقة على السؤال والجواب بشكل يقود الطلاب إلى التفكير المستقل.

 

2.    المناقشة الإكتشافية الجدلية: وفي هذه الطريقة يطرح المعلم مشكلة جدلية أمام طلابه وتشكل هذه المشكلة محورًا تدور حوله الأسئلة المختلفة.

 

3.    المناقشة الجماعية الحرة: وفي هذه الطريقة يجلس مجموعة من الطلاب على شكل حلقة لمناقشة موضوع يهمهم جميعًا، ويحدد قائد المجموعة أبعاد الموضوع وحدوده.

 

ويتم التفاعل من خلال إستراتيجية المناقشات الإلكترونية بين الطالب والمعلم وبين الطلاب بعضهم البعض، كما يمكن للطلاب البحث والإطلاع علي العديد من مصادر التعلم التي تساعدهم علي إجراء هذه المناقشات الجماعية بطريقة تزامنية من خلال إجراءات مناقشات الحوار عبر الشبكة chatting، أو قد تكون غير تزامنية من خلال جماعات النقاش أو القوائم البريدية أو اللوحات الإخبارية أو لوحات النقاش الإلكترونية boards electronic discussion، ويتم من خلالها مشاركة جميع المشتركين ولا يشترط تواجدهم علي الشبكة في نفس الوقت، وتحتوي المناقشات علي العديد من المعلومات والمفاهيم والحقائق، كما تتيح الفرصة لعرض وجهات النظر وإبداء الآراء المختلفة للمعلمين والمتعلمين، وتعمل إستراتيجية المناقشات علي تشجيع الطلاب علي إجراء الحوارات وحثهم علي البحث والإطلاع، ويجب علي المعلم تحفيز الطلاب أثناء هذه المناقشات من خلال طرح الموضوعات والأسئلة وتشجيع كل طالب علي النقاش وإتاحة الفرصة لكل طالب للمشاركة في النقاش، كما يمكن تسجيل بعض المناقشات الهامة للاستفادة منها كمرجع للمتعلمين أو كمصدر تعليمي هام في المستقبل.

 

 

وتوجد عدة مميزات لإستراتيجية المناقشة نذكر منها: (أحمد سالم 2004، 31):

 

-          تتسم بالتفاعل وتشجع التعلم النشط القائم على المشاركة.

-          تشجع المتعلمين على التحليل وإيجاد طريقة بديلة للتفكير.

-          الدور الإيجابي لكل عضو من أعضاء المجموعة والتدريب على طرق التفكير السليمة.

-     لا تتقيد بمكان ولا زمان محدد، حيث يستطيع الطالب أن يدخل إلى لوحة النقاش ويطلع على الأسئلة المتاحة في أي وقت ومن أي مكان في العالم.

 

ثالثا : مجموعات العمل E – Working Groups Strategy:

 

هنالك العديد من أشكال مجموعات العمل الصغيرة التي تشجع وتتيح فرصًا للتعاون، ومن أهم هذه الأشكال التعلم التعاوني الإلكتروني، حيث يقدم التعليم الإلكتروني العديد من الفوائد التعليمية لمجموعات العمل، حيث يمكن المتعلمين من العمل بشكل تعاوني حيث يتعاون المتعلمون مع بعضهم من أجل تحقيق هدف تعليمي موحد، مثل كتابة تقرير أو مراجعة درس أو القيام ببحث أو دراسة عن موضوع متصل بالمنهج الدراسي، كما تشجع هذه المجموعات المتعلمين علي إجراء الحوارات والمناقشات حول هذا الهدف، فهي تتيح الفرصة للتفاعل بين المتعلمين وبعضهم البعض، ويقوم المعلم بدور المراقبة والإشراف دون أي تدخل، ويتم التفاعل في مجموعات العمل من خلال القوائم البريدية والبريد الإلكتروني والحوار المباشر علي شبكة الإنترنت، وفيها يهتم المتعلمون بالعمل والنجاح ويسعى كل فرد في المجموعة إلي إثبات ذاته وتقديم وإبراز ما تم إنتاجه حتى يحافظ علي مكانه داخل المجموعة، حيث يعتمد نجاح المجموعة واستمرارها علي إنتاج وحجم الأعمال التي تقدمها المجموعة، كما تتيح الفرصة للطلاب للعب الأدوار حيث يقوم المتعلمون بتبادل الأدوار، فيقوم طالب من المجموعة بقيادتها ويقوم بدور القائد ويقوم آخر بدور المستشار وآخر بدور باحث وغيرها من الأدوار كل علي حسب قدراته وأعماله وما يستطيع تقديمه للمجموعة، ويتوقف نجاح المجموعة على نجاح هؤلاء الأفراد أي أن نجاح كل فرد يؤدي إلى نجاح المجموعة.

 

رابعا : إستراتيجية التعلم الموجه ذاتيًا:

 

ويتم التفاعل في هذه الإستراتيجية من خلال الحوار الفردي بين المعلم والمتعلم فقط دون مشاركة باقي المتعلمين، حيث يقام الحوار بشكل فردي ويتعامل المعلم مع المتعلم من خلال مناقشة ثنائية من خلال نظم الحوار المختلفة علي شبكة الإنترنت، مثل البريد الإلكتروني أو الحوار المباشر أو المحادثة أو غيرها من نظم الحوار التي تمكن المعلم من الاتصال بالمتعلم، ويعرض فيها المتعلم المشكلات والعقبات التي تواجهه، ويحاول المعلم إيجاد حلول لتذليل هذه العقبات، ويقوم المعلم من خلاله بمساعدة كل متعلم بمفرده وحسب قدراته واحتياجاته.

 

خامسا : إستراتيجية التعليم بمساعدة الحاسب الآلي:

 

وتنقسم هذه الإستراتيجية إلى إستراتيجيتين هما:

1.       إستراتيجية التعلم بمواقع الإنترنت.

2.       إستراتيجية التعلم بالبرمجيات التعليمية للوسائط المتعددة.

يعتمد التعليم الإلكتروني بشكل أساسي علي الحاسب الآلي حيث أسهم الحاسوب في تحسين العملية التعليمية وإثرائها وتطويرها، كما يوفر العديد من الطرق الجديدة والمتطورة في تقديم المعلومات بصورة شيقة وممتعة، ويساعد استخدام الحاسوب الطالب في عملية التعلم في تنمية المهارات العلمية وطرق التفكير؛ ولذلك يتم استخدام الحاسوب في التعليم الإلكتروني كأسلوب أو إستراتيجية من الإستراتيجيات  نظرًا لما يتميز به من فوائد متعددة سواء في سرعة الحصول علي المعلومات أو سهولة البحث عنها والقدرة علي تخزينها واسترجاعها ووفرة المعلومات وتعدد مصادر التعلم أو من خلال البرامج التعليمية التي توفر الوقت والجهد علي المعلم والمتعلم، كما يساعد علي تحقيق الأهداف التعليمية بأقل نسبة من الأخطاء والحصول علي نتائج أفضل من الطرق والأساليب التقليدية.

 

سادسا : إستراتيجية التعليم المبرمج Programmed Instruction:

 

عن طريق البرمجيات التفاعلية التعليمية حيث يتم استخدام التعليم المبرمج عبر الشبكة من خلال تقسيم المقرر أو المنهج الدراسي إلي وحدات صغيرة توضع في شكل صفحات متتابعة مترابطة مع بعضها مصممة مسبقًا في عدة مسارات يتفاعل معها المتعلم في أجزاء البرنامج من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة التي يتلقاها من خلال البرنامج، مما يساعده علي الانتقال بين محتويات المنهج التعليمي خطوة بخطوة، كما يقدم له البرنامج العديد من المصادر والمعلومات المرتبطة بموضوع المنهج مما يساعد علي إتقان المادة التعليمية.

 

سابعا : إستراتيجية التعليم بالفريق:

 

ويتم  من خلال حصول المتعلم علي المعلومات والمادة التعليمية من أكثر من معلم، وفي العديد من التخصصات، ويتم ذلك من خلال مؤسسة تعليمية واحدة أو أكثر من مؤسسة، تساعد هذه الإستراتيجية المتعلم علي الاستفسار والاستفادة والحصول علي المعلومات من الآراء المختلفة للمدرسين والمختصين في العديد من المحاولات والتخصصات المختلفة والاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم.

 

ثامنا : إستراتيجية حل المشكلات الإلكترونية E - Problem - Solving:

 

وتعتبر إستراتيجية حل المشكلات من الإستراتيجيات الهامة في عملية التعلم بصفة عامة سواء التعليم التقليدي أو التعليم الإلكتروني، حيث أنها تنمي لدي المتعلم القدرة علي التفكير في حل المشكلات واكتساب العديد من طرق التفكير العلمي والابتكاري والناقد، كما تنمي لديه بعض المهارات والقدرات العقلية، مثل التفكير والإدراك والتذكر ويتم استخدام إستراتيجية حل المشكلات في التعليم الإلكتروني من خلال طرح مشكلة علي شبكة الإنترنت، ويطلب من المتعلم التفكير في هذه المشكلة واستخدام ما تم تعلمه وخبراته السابقة عن الموضوع في حل هذه المشكلة بمفرده، ويمكن للمتعلم الاستعانة بالمعلم والاتصال به وإجراء الحوار والمناقشات عبر الشبكة من خلال البريد الإلكتروني أو الحوار المباشر حتى يتوصل إلي الحل المطلوب للمشكلة.

 

تاسعا :إستراتيجية المشاريع الإلكترونية Electronic - Projects:

 

وتستخدم المشاريع الإلكترونية كإستراتيجية من إستراتيجيات التعلم الهامة المستخدمة في التعليم الإلكتروني، حيث أنها تدفع المتعلمين إلي العمل والتعاون واكتساب المعلومات والخبرات التعليمية، كما أنها تتيح الفرصة للمتعلمين لتحقيق ذاتهم من خلال إعطاء المتعلمين مشاريع إلكترونية سواء كانت هذه المشاريع فردية أو تعاونية بالمشاركة مع مجموعة العمل أو مع المعلم، وتساعد التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال السريعة لهذه المشاريع المتعلم علي الاطلاع علي المعلومات والخبرات وتزيد من العلم والمعرفة للقائمين علي هذه المشاريع، كما أنها توفر العديد من مصادر التعلم المرتبطة بهذا المشروع.

 

ومن الممكن أن يرسل الطلاب المشتركون في هذا المشروع إلى الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم الإلكتروني، ونطلب منهم إبداء أرائهم في المشروع وتوضيح نقاط القوة ونقاط الضعف لتصميم المشروع.

ويقسم (Paul J. Giguere, Scott W. Formic & Others, 2004, 4: 9) إستراتيجيات التفاعل على نطاق واسع إلى:

 

1- إستراتيجية التفاعل متعدد المجموعات Multi-group interaction:

 

 

2- تفاعل المنتدى Forum interaction:

 

وفيها يتم تقسيم المتعلمين إلى مجموعات يشتركون في نفس المادة التعليمية ولكن لكل مجموعة معلم واحد ويتم التفاعل بين هذه المجموعات ويمكن لكل مجموعة الإطلاع على نشاطات المجموعات الأخرى ولكن دون القدرة على التعليق عليها.

 

3-إستراتيجية تفاعل المجموعة الفرعية Sub-group interaction:

 

تقوم هذه الإستراتيجية على اختيار خمسة وعشرين متشاركًا من المتشاركين أو المتعلمين البالغ عددهم مئة متعلم  يقومون بالمشاركة والتفاعل مع المعلم بفاعلية، أما باقي المتشاركين وعددهم خمسة وسبعون متعلمًا يستطيعون الوصول إلى هذه المناقشات والاطلاع عليها بالقراءة فقط دون المشاركة فيها أو التعليق عليها.

 

 

 

4-إستراتيجية تفاعل المجموعات الكبيرة Large-group interaction:

 

هذه الإستراتيجية تزيد من مساحة الحوار الفردي مع وجود وسيط واحد لكل مئة من المشاركين، ونتيجة للتقدم التدريبي والكم الهائل من المشاركة في الحوار فقد ينضم عدد من المساعدين الإضافيين لاستيعاب العدد المتزايد من الأسئلة والتعليقات.

وتتميز هذه الإستراتيجية بأنها يمكن تطبيقها من خلال التدريب والممارسة لاستيعاب بعض الموضوعات المحددة التي قد تتطلب مناقشة أكثر.

5- إستراتيجية تفاعل الأعلى أو تفاعل الفوقية Meta interaction:

 

تستخدم هذه الإستراتيجية طريقة التجميع ومن خلالها يستطيع المتعلمون أو المشاركون أن يطرحوا أسئلة أو تعليقات وتقديمها للوسيط، ويتم ذلك من خلال البريد الإلكتروني أو شبكات الإنترنت، ويقوم الوسيط بتجميع هذه الأسئلة أو تلك التعليقات ثم يتم نشرها؛ وذلك بهدف التداول والمناقشة مع نخبة من الخبراء أو المتشاركين في ساحة المناقشة غير المتزامنة، ويشترك المتعلمين في مناقشة عامة ويمكن للمتشاركين بعد ذلك أن يستمروا في طرح الأسئلة أو التعليقات من خلال البريد الإلكتروني.

 

المراجع

1- محمد عطية خميس، عمليات تكنولوجيا التعليم، مكتبة دار الكلمة، القاهرة، 2003.

2-    جمال مصطفى عبد الرحمن الشرقاوي، تنمية مفاهيم التعليم والتعلم الإلكتروني ومهاراته لدى طلاب كلية التربية بسلطنة عمان، مجلة كلية التربية، العدد 58، مايو 2005.

3-       الغريب زاهر إسماعيل، التعليم الإلكتروني من التطبيق إلى الاحتراف والجودة، عالم الكتب، القاهرة، 2009.

4- نبيل جاد عزمي، تكنولوجيا التعليم الإلكتروني، دار الفكر العربي، القاهرة، 2008.

edu-techno

www.edu-techno.com

السيد سعد الدبيس

edu-techno
موقع يهتم بتصميم وانتاج البرمجيات التعليمية والمقررات الالكترونية بمختلف أنواعها. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

368,370