النقابة العربية للصحافة والااعة والتليفزيون والاعلام الاليكترونى

اعلام واحد يجمعنا

authentication required

 

تتعدد الأجناس الأدبية وتختلف من نوع لأخرإذ يكون لكل جنس من تلك الأجناس سمات تميزه عن باقي الأجناس الأدبيةالأخرى. فنجد أن الأجناس الأدبية تشتمل على الشعر، الرواية، القصة، والمسرحيةالمكتوبة وذلك لأن الأجناس الأدبية تعتمد على القراءة فى المقام الأول لذانجد أن كل تلك الأجناس تتفق فى أنها تقرأ . تلك السمة العامة لكل ماهو أدب ولكن يختلف المسرح عن تلك الأجناس الأدبية فى أنه يشترط علىالمسرحية لكى تكون مسرح أن تقدم على خشبة المسرح وأن تكون فى حالة عرضمسرحى وتقدم أمام جمهور، و هذا لا يعنى أنه ليس هناك مسرحيات مكتوبةويمكن قراءتُها فتكون فى تلك الحالة من الأجناس الأدبية. ولكىنتعرف على الاختلافات بين كلِ من القصة والرواية والمسرحية سنقوم بعرضتعريفات توضح وتبين خصائص كل جنس من الأجناس الأدبية الثلاث المعنى بهم فى ذلك الموضوع. أولاً: القصة " التعريف اللغوى: هى اللفظ الإشتقاقي من "قصص" ومعناه الأثر أى تتبع المسار ومن ثم رصد الأحداث التعريف الإصطلاحى: فن أدبى منثور يتناول أحداث تتضمن أو تقوم على السرد أى متابعة عدد من الأحداث وتكون هذه الأحداث متخيله"

.(1) فالقصة " نص أدبي يسرد فيه الكاتب أحداثاً معينة، تجري بين شخصين أوعدد منالأشخاص، يستند في قصِّها على الوصف والتصوير، مع التشويق، حتى يصلبالقارئ إلى نقطة تتأزَّم فيها الأحداث وتسمَّى (العُقدة)، فيتطلَّعالقارئ معها إلى الحلِّ الذي يأتي في النهاية.ويُشترط في القصة منالناحية الفنية أن تحتويَ على ثلاثة عناصر: تمهيد للأحداث، ثم عقدةتتأزَّم عندها الأحداث، ثم خاتمة يكون فيها الحل، والقصة تكون وسطًاً بينالأُقصوصة والرواية ".

(2) " وهناك تقسيم يصنف القصة إلي قصة قصيرة وهىالاقرب الى الرواية والقصة القصيرة (الاقصوصة) لذا:" فالاقصوصة (القصةالقصيرة): نص أدبي سردي يصوِّر جانبًا خاصًّا من الحياة، ويكون التركيزفيها إما على الحدث أو على الشخصية، ولا يُعنى فيها الكاتب بالتفاصيل، ولايلتزم ببداية ونهاية، وغالبًا ما تدور حول مشهد واحد، أو حالة نفسية ما،أو لمحة محددة ".(3) القصة القصيرة " فن أدبى حديث لم يعرفه الأجداد على الرغم من أنهم عرفوا صوراً كثيرة للفن القصصى مثل الملحمة ولم تولد إلا مع ظهور الصحافة. كما تتراوح صفحاتها بين خمس صفحات وثلاثين صفحة، ولها مميزات خاصة نذكر منها: -1تقوم القصة القصيرة على الحدث الواحد أى الفعل الواحد. -2وحدة الانطباع. -3القِصر. -4الكشف عن جانب من جوانب الشخصية فى لحظة التنوير. -5ينبغى أن تشتمل على موقف إنسانى يتطور نتيجة لفعل إرادى "

.(4) كماتعدالقصة القصيرة " من أقرب الفنون الأدبية لروح العصر وانتقلت من التعميمكما فى القصة الطويلة إلى التخصيص واكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب حياةالفرد أو زاوية واحدة من زوايا الشخصية الإنسانية، وذلك بشكل مكثف وبإيجازفى كلمات منتخبة تؤدى إلى كشف الحقيقة أو تصوير رأى معين أو نقل انطباعخاص كما أنها تتناول قطاعاً عرضياً من الحياة غير الرواية التى تتناول قطاعاًطويلاً من الحياة وهى أقرب للتوغل فى أبعاد النفس وليست مثل الرواية التىهى أقرب للتوغل فى أبعاد الزمن" .

(5) ثانيا:الرواية " الرواية:نص أدبي سردي، وهي أوسع من القصة في أحداثها، وشخصياتها، ويمتد فيهاالزمن، وتتعدد فيها العُقَد. (وهي أشبه ما تكون بقصص متعددة متشابكة في نصواحد)ومضامينها متنوعة مثل مضامين القصة فمنها التاريخي، والاجتماعي، والنفسي، والفلسفي، والعاطفي " .

(6) كماأنالرواية" من أصعب الفنون الأدبية على الإطلاق وذلك لنفس الأسباب التىتبدو سهلة, وهى غياب الضوابط الشكلية أو التقاليد الثابتة التى تسهل علىالكاتب مهمته، فهى لا تكتب نظماً مثل الشعر ولا هى مقسمة إلى فصول ومشاهدتخضع لأعراف سائدة كما فى المسرح فالكاتب يسرد الأحداث دون أن يقيده زمان أومكان، ودون أن تحده حدود الطول ولا القصر، كما أنه ليس مقيد اليدين إزاءالوصف والاستطراد أو عدد الشخصيات فهو يستطيع أن يقدم أى عدد من الشخصياتوأن يتعدى وحدة الانطباع فيخلق العديد من الانطباعات أى أن الروايةالحديثة هى الفن الأدبى المنثور الذى حل محل القصة الشعرية الطويلة (الملحمة(عندما نشأت المدن وتحول الفن من الشكل المسموع إلى الشكلالمقروء . كما أن الرواية طويلة لها خصائص مثل القصة القصيرة وهى :

-1

فن ادبى منثور.

-2 خيالية (تختلف عن التاريخ).

-3 يستخدم فيها السرد. -4 تخضع الأحداث فيها إلى التسلسل ونوع من المنطق. 5 - إبراز المعنى الكامن فى الأحداث البشرية ودلالتها. -6 كما يوجد بها أيضا الشخصية. فالروايةلها القدرة على التكيف والتطوع والتطور، وقادرة على معالجة أى موضوع وأثبتتقدرتها على البقاء فى العالم رغم التنافس القوى من السينما والمسلسلاتالتى تمثل صورة للفن الروائى ".(7) ثالثاً: المسرحية " تعرف المسرحية بأنها :نص قصصي حواري، يصاحبه مناظر ومؤثرات فنية مختلفة. ويراعى في المسرحيةجانبان: جانب النص المكتوب، وجانب التمثيل الذي ينقل النص إلى المشاهدينحيًّا.وتتفق المسرحية مع القصة في بعض الجوانب وتختلف عنها في جوانب أخرى.فالعناصر المشتركة بين المسرحية والقصة تتمثل فى : الحدث، والشخوص، والفكرة، والزمان والمكان. فى حين أن العناصرالمميزة للمسرحية تنحصر فى : البناء، والحوار، والصراع ".(8) الفرق بين القصة والمسرحية " إن أبسط ما قيل وما يزال يٌقال فى الفرق بين هذين الجنسين الأدبيين؛ أن المسرحية أدب يراد به التمثيل وفالمسرحية قصة لاتكتب لتقرأ فحسب وإنما قصة تكتب لتمثل. والقصة درب من الخيال و في تصويرها للأحداث والفعلالإنساني تفتح للراوي مجالات واسعة لتصوير تلك الأحداث. أما المسرحية تستخدم فيتصويرها الأفعال وعناصر أخرى لا تتوافر في القصة المروية مثل عنصر الممثلينوالملابس والمسرح والمناظر والنظارة والبناء الذي يجتمع فيه جمهورالمتفرجين وكذلك حدود الزمن لمعالجة الأفعال لذا لا تختار من الفعل إلاجانبه المثير. فالكاتب المسرحي لا ينقل إليك كل ما يراه وإنما يعتمد على "الطاقة الإخبارية" وهي تتمثل في اختيار جوانب الفعل المثيرة والمركزة. وعلى مؤلف المسرحية أن يأخذ في حسبانه طبيعة الممثل الجسمية والعقلية والفنية . وطبيعة كونه إنساناً من البشر يحتم على المسرحية أن تكون أفعالها في حدودالطاقة البشرية فلا يلجأ إلى الأفعال الخارقة التي تقتضي لتمثيلها طبيعةغير طبيعة البشر؛ فنطاق عمل المؤلف المسرحي نطاق القدرة البشرية للممثل فلايمكن للممثل القيام بالطيران أوالقيام بالتمثيل لفترة طويلة. وفي الروايةماهو خارق وليس ماهو خارق في المسرحية لذا يجب على كاتب المسرحية مراعاة المعقول والمقبول فنياً. ومن العناصر التي تحدد نطاق العمل المسرحي ذلكالبناء المسقوف الذي تنحصر فيه مناظر الرواية وأثاثها وأضواؤها أما كاتبالقصة فأحداث وشخوص قصته يمكن أن يهيم بها في كل واد؛ فتراه يٌجلس اشخاصهفي البيت ثم ينقلهم بعد صفحة الى قمة جبل او جوف طائرة او ظهر سفينة.كما أن القصة تصور مظاهر الطبيعة وتصفها أما إظهار العواصف والزلازل والحرائق.. لا يمكن أن يستوعبها المكان في المسرحية. القارئ والمتفرج: علىالكاتب المسرحي أن يضع فى اهتماماته - حين يشكل النص الدرامي - المتفرجنصب عينيه ومدى استجابته للعرض وتأثره به. وقد تطرأ تعديلات على كتابة النصيجريها الممثل والمخرج وذلك تحقيقاً للتفاعل بين طرفي المعادلة( العرضالمسرحي والمتفرج) فالاستجابة المسرحية غير الاستجابة الأدبية فالأخيرة تنهض على فعل القراءة والأولى تنهض على لقاء الممثل الحي بالمتفرجوجها لوجه مع وجود مادي ملموس هو خشبةالمسرح وما عليها من دوال مادية عيانية تملأ فراغ الخشبة. مما سبق نخلص إلى:

1- يختلف عمل الشاعر عن عمل الراوي وعن عمل المؤلف المسرحي، من حيث تصوير الحوادث والتعبير عن الإحساس.

-2عمل المؤلف المسرحي مركب معقد أصعب من الكتابة الروائية حيث يدخل فيتأليفه وتصويره الأحداث وعناصرتكوينها كثيرة.. الممثل والملابس والمسرح والمناظروالمتفرجين.

-3 نظام الاستجابة في المسرحيةوالاستجابة الأدبية للنص مختلف الأول يشاهد والثاني ينطوي على أنساق كلاميةدالة، فالكلمة في المسرحية تكتسب زخما إضافيا بحركة الممثل وبقدرتهالأدائية على تمثيل ما يَنطق به ".(9)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1190 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2013 بواسطة ebrahime

ابحث

عدد زيارات الموقع

253,478

بــيـــان هــــــام

تعلن جريدة الجمهورية عن فتح باب تلقى السير الذاتية لكبار الكتاب نظرا  لحاجة الجريدة بفرع الدلتا - عن التعاقد مع 10 من كاتبى مقال الراى من كل المجالات ولكن تحت بند هموم ومشاكل الناس والجريمة نظرا لتخصص الموقع الالكترونى فى هموم الناس وقضاياهم من خلال الخدمة التى نقدمها لكل اهل الدلتا 
الشروط الواجب توافرها 
1- ان يكون من المؤهلات العليا 
2- ان يكون سبق لة الكتابة كعمود للراى فى اكثر من جريدة خبرة 3سنوات على الاقل ترفق شهادة الخبرة 
3- العمرلايقل عن 35 عاما 
4- الحصول على كراسة الشروط 
5- شهادة حسن سير وسلوك 
6- 6 صور شخصية 4×6 
7- صورة الرقم القومى

8- صحيفة الحالة الجنائية مقدمة خصيصا الى الجريدة 
مع رجاء  الجريدة بالتوفيق للجميع 
للتواصل (01012882211) من الساعة 11صباحا حتى 8مساءا