كشف الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، عن تفاصيل لقاء جمعه مع وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، والذى استمر من الساعة الرابعة عصراً وحتى الخامسة. وأكد أبو الغار لـ"اليوم السابع" أنه تحدث خلال اللقاء أن ثورة 30 يونيه أصبحت واقعاً، وأنه من الضرورى إجراء تعديل الدستور، وإجراء انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية مُبكرة. ولفت أبو الغار إلى أن هناك مشاكل اقتصادية مختلفة تمر بها مصر الآن، وعلى كل دول العالم أن تساعدها للخروج من هذه الأزمة، كما أشار إلى أن الشعب المصرى لا يرغب فى الانتقام من الإخوان، أو اتخاذ أى إجراءات استثنائية ضدهم، وإنما عليهم أن يندمجوا فى المجتمع كأى فصيل آخر، فيما عدا من ارتكب جرائم، سيكونون تحت طائلة القانون العادى. وأشار أبو الغار إلى أن ما فعله الإخوان فى عام واحد، أزاح ما حققوه من مكاسب طوال 80 عاماً، من خلال تعاطف الشعب معهم ضد الظلم الذى تعرضوا له. وأكد أبو الغار أنه لا يمكن أن تفوز جماعة الإخوان المسلمين بمنصب رئيس الجمهورية المرة القادمة، أو حتى يفوزوا بأغلبية البرلمان، مضيفاً أن الشعب المصرى كله ولأول مرة فى التاريخ يكون ضد السياسة الأمريكية ودولة أمريكا، لدرجة أن الإخوان المعتصمين فى ميدان "رابعة العدوية"، أصبحوا أيضا ضد أمريكا ويهتفون ضدها، مؤكداً لـ"بيرينز" أن هناك خطأ كبيرا وقعت فيه الإدارة الأمريكية، وعليها أن تعالجه، وتقف إلى جوار الشعب المصرى، وليس ضده. واختتم أبو الغار بالقول: "إن الاجتماع حضره عدد من ممثلى الأحزاب، منهم ممثل لحزب الوفد وآخر للمصريين الأحرار إلى جانب أحمد ماهر وإسراء عبد الفتاح".