بالامس بينما انا عائدا من قريتنا بمحافظه الشرقيه,ولا اعلم سببا لكى اصمم ان اركب القطار رغم انه معروف لدى الجميع انه وسيله مواصلات سيئه اللى حد كبير ,حيث ان الشبابيك الموجوده كلها بلا استثناء مكسره,والكراسى والمقاعد غير مريحه بالمره ولمبات الاناره لا تعمل او غير موجوده من الاساس فاستحسنت احدى المقاعد وجلست وانطلق القطار متجها للقاهره. وبينما انا جالس حتى جزب انتباهى نداء احد البائعين فمن الطبيعى تواجدهم فى القطار حيث ان بيعهم للسلع فى القطار هو وسيله كسب رزقهم . لكن نداء البائع وهو بائع الشاى كان كالاتى "يلا اللى عايز شاى ,شاى تامول اللى عايز شاى". اصابتنى الدهشه وجعلنى فضولى انادى على البائع لاتاكد مما سمعت . فاقترب الرجل منى وانا لاستطيع تمييز ملامح وجهه من ظلمة القطار وعندما سالته عن التامول الى بيتكلم عنه فاجابنى "اهى حاجه بناكل فيها لقمه عيش وعلى فكره ببيعه ارخص من اى حد او اى صيدليه انا ماليش فى الاستغلال". واكمل حديثه لاعنا الظروف وغلو السعار والمعيشه وعدد الكثير من الاسباب. وبينما هو يتكلم شرد زهنى فى شئ ,هل اصيبت بلادنا بهزا الوباء لهزه الدرجه ؟,هل اصبحت المخدرات شرعيه الى هزا الحد ان ينادى بها فى القطار جهرا, لو اصبح الامر هكزا ,فليس من حقنا نسال عن حوادث القطارات او ارواح الناس اللى ماتت وبتموت وهاتموت لو استمر الوضع على ما هو عليه
الصحفى/محمود عامر