الفن والرياضيات
الصورة والتصور المكاني:
إذا كان الإنسان يتميز بقوة الذاكرة ، فيتبين ذلك عندما يصف تفاصيل مكان ما قد مر عليه، حيث إن الصورة التركيبية تعتمد على تمييز مكان العناصر في كل صورة من الصور التركيبية , لأن عمليات تصور المكان ضرورة لا يمكن الحيد عنها في إدراك العالم الخارجي
ويعتبر الخيال ذو أهمية في التصور المكاني وفي عمليات الإدراك والتعليم لكل فرد ، فالإنسان لا يدرك إلا إذا كانت إحساساته اللمسية والعضلية قادرة على توليد الفكرة بنفسه ، فهو يدرك أبعاد المكان الثلاثة 3D، ويعرف المحيط والمحاط ، ولولا ذلك لما استطاع أن يفهم معنى فوق وأسفل ويمين ويسار(كما ذكرنا من قبل).
وقد أوضحت الكثير من الدراسات أن من أهم مصادر المعارف بالنسبة للإنسان هو " الخيال الخصب " وتأملات الإنسان في أرجاء العالم المحيط ، ثم من خلال المعلومات الحسية، ثم المفهومية والتي يليها الحكم والاستدلالية ، ويستطيع الكائن أن يكون من خلالها مداركه وقيمه الأخلاقية ، ويؤكد البباوي " أن مسيرة التأثيرات الإدراكية للتعبير الفني إنما تسير وفق المخطط التالي.