كان صباحاً اكثر من جيد
وأجدى نفعاً من ليل"
كانَ مضاءً
كُل حواشيهِ واضحةٌ
كُلُ براءتهِ بانت كخطوط الكَفِّ
وكما كُل صباح
كان عقيماً
لم يترك خلف خطاه
اثراً
كان سليماً،لم يمرضَ أو يتأوه
وحقيقياً
ينحو للظُهرِ بظلّه
سارَ
وسرتُ معه
وكلانا..
لكِن ما ادراني..؟!
فأنا لأكونَ محقاً،اعرفُ عني
لكني لا اعرفُ عنه
وبعيدٌ مني "ذات صباح"
نُشرقُ من قلب الفجر
وبذات المفتاح
ندلفُ هوناً
كوناً
ونُجنُّ معاً
اوركسترا الباحةِ،والماء الباعث لونَ حياة
وطعم صلاة 
ننسخُ حُزن النظرةِ في الكلمات
فتموجُ سنابلُ حقل الزرع
يتدفقُ من ضرعِ الشفتين الباسمتين
فتلمُّ اصابعنا الكفين
ويسرقُنا الظِلُ خُطى
موتٌ
ولظى
ومساحةُ عينين
وتحت الرمشِ وفوق الباسِط صدراً
والقابضِ نهدين
"غرقَ البحرُ
والربانُ العبثيُ اختار
لا زورق للكثبان الرمل
فسرابُ نقيع
اغلقَ باب العودةِ ذات رجوع"