مقدمة:
كل طفل لابد ان يكون لديه نقاط قوة وضعف لابد أن يتعرف عليها القائمين على رعاية الطفل سواء كان الوالدين والمعلم وكل من يتعامل مع الطفل ومن خلال الأختبارات والمقاييس النفسية نستطيع أن نرسم خريطة معرفية لدى الطفل ومن ثم إكتشاف نقاط الضعف والقوة لدى الطفل وبعد ىذلك عمل البرنامج الخاص بكل طفل والذى يهدف إلى تقوية نقاط الضعف وإستثمار نقاط القوة.
ولكن من الممكن أن نكتشف ذلك بانفسنا وهذا لايغنى عن قياس ذكاء الطفل ورسم الخريطة المعرفية الخاصة به.
وهناك عدة مفاتيح للتعرف المبكر على وجود إعاقات تعليمية عند الأطفال . ففي مرحلة ما قبل المدرسة فان المفتاح الأساسي هو:
- عدم قدرة الطفل على استخدام اللغة في الحديث عند سن 3 سنوات.
- عدم وجود مهارات حركية مناسبة- مثل فك الأزرار وربطها وتسلق الأشياء- عند سن5 سنوات.
- عند سن المدرسة نلاحظ مقدرة الطالب على اكتساب المهارات المناسبة مع سنه .
ويجب على المدرسة أن تضع في اعتبارها إمكانية وجود إعاقات أو صعوبات التعلم قبل أن تظن أن الطفل الذي يؤدي أعماله الدراسية بطريقة سيئة هو طفل كسول أو مختل عاطفيا . ويمكن تقييم وجود حالات صعوبات التعلم بواسطة الأخصائيين النفسيين .
ومن الهام التفرقة دائما بين المشاكل العاطفية والاجتماعية والأسرية التي هي أسباب قد تؤدي إلى ضعف القدرة على التعلم وبين تلك المشاكل التي تحدث كنتيجة لوجود إعاقات وصعوبات بالتعلم.
ويشمل الفحص الطبى عمل فحص للجهاز العصبي وكذلك قياس مستوى الذكاء للطفل للحكم على قدرته الذهنية ، وكذلك تستخدم الاختبارات النفسية الأخرى لتقييم مستوى الإدراك والمعرفة والذاكرة والقدرات اللغوية للطفل.
وقد بينت دراسة علمية حديثة صادرة عن كلية دراسات التعليم والطفولة المبكرة فى جامعة ويسترن بسيدنى، أن القراءة بصوت عال تعد من الأنشطة الذهنية الهامة التى تغذى عقل الطفل، وتمتلك تأثيراً قوياً على تنمية المهارات الإدراكية والتفكير الإيجابى لديه، كما تعتبر محفزاً فعالاً نحو الدراسة وحب التعلم. وأهم الطرق الحديثة لتنمية المهارات الإدراكية لدى الأطفال، هى الأنشطة التأهيلية التى تتوجه إلى الطفل قبل دخول المدرسة. تساعد هذه الأنشطة الذهنية فى تعزيز القدرات العقلية المناسبة للأطفال فى سن دخول المدرسة، ما يقى من المشكلات الدراسية فى ما بعد ويقلل من حالات الضعف الدراسى، كما تشجع الأطفال على الدراسة وتقوى لديهم حب التعلم ولعل أبرزها:
1- أنشطة تعليم القراءة إقرئى لطفلك ثلاث قصص قصيرة يومياً، وذلك على الشكل التالى: قصة يفضلها وثانية يعرفها والأخيرة جديدة، مع الحرص أن تكون القراءة بصوت عال، ثم قومى بمناقشته حول أبطال وأحداث القصة، وأخيراً أمنحيه فرصة التعبير عن رأيه فيها. إستخدمى التعابير أثناء القراءة، سواء بالوجه أو بنغمة الصوت، ما يحبب الطفل فى القراءة ويجذبه إليها، ويساعده على التعامل مع النص المكتوب، كإفهامه أن الحروف تعبر عن أصوات، ومجموعة الحروف تشكل كلمات، وفى النهاية الكلمات تشكل جملاً. منح الطفل فرصة القراءة بمفرده من كتاب قُرئ عليه سابقاً بين فترة وأخرى، مع أهمية تعليمه قصائد وأبياتاً شعرية وجملاً نثرية تمكنه من تعلم القراءة، بصورة فعالة وبسرعة كبيرة. جذب انتباه الطفل للأحراف والكلمات المكتوبة فى أى مكان يذهب إليه، كملصقات الشوارع ودليل التلفاز ووصفات وإرشادات الألعاب. الإستمرار فى القراءة للطفل، والسماح له بعد كل فترة بنسج قصة من وحى خياله، وذلك من خلال عرض مجموعة من الصور عليه يقوم فيها بإيجاد رابط مشترك، ثم استخلاص قصة مشابهة للقصص التى قرئت عليه.
2- أنشطة تعليم الكتابة يواجه عدد كبير من الأطفال صعوبة فى تعلم الكتابة، لذا، تظهر أهمية تشجيع الطفل على تعلمها قبل التحاقه بالمدرسة، كما تظهر أهمية الكتابة فى أنها إحدى أسرع الطرق التى يستطيع أن يتعلم بها الطفل القراءة. وفى ما يلى، لمحة عن الأنشطة المحفزة والطرق المشجعة على تعليم الطفل الكتابة:
- تعليم الطفل كيفية الإمساك بالقلم على الوجه الصحيح، ويمكن فى البداية مساعدته على ذلك بالإمساك بيده أثناء الكتابة.
- إتاحة الفرصة للطفل أن يطلعك على تعليقاته المدونة تجاه أشياء رآها أو رسوم لونها، مع أهمية تشجيعه على المواظبة عليها.
- تعليم الطفل كتابة اسمه الأول، ثم كيفية اسمه الثلاثى، مع ضرورة مساعدته على أن يقوم بتدوين اسمه بنفسه وبخط واضح على دفاتره المدرسية.
- السماح للطفل بإعداد "ألبوم" صور يقوم فيه بقص صور من المجلات والجرائد، على أن يصنفها بنفسه، ويكتب على كل قسم عنواناظص خاصاً به. - توفير الكثير من الأوراق الجذابة والألوان المتعددة والأدوات الكتابية فى المنزل، لتشجيع الطفل على القيام بأنشطة كتابية مفيدة ككتابة الرسائل أو الملاحظات أو بطاقات الشكر والمعايدة.
3- أنشطة عقلية لدراسة الرياضيات وضع الأرقام المغناطيسية أمام الطفل لتعليمه كيفية عدها والتعامل معها، ومساعدته على عدّ الأشياء فى داخل المنزل كالملاعق على المنضدة أو أزرار قميصه، هذه التمارين تعلم الطفل كيف يوفق بين الكلمات المعبرة عن الأشياء والأرقام الصحيحة لها.
- تدريب الطفل على العد إلى الرقم عشرة باستخدام العداد، مع توجيه انتباهه للأرقام المكتوبة على المنازل والهواتف.
- تعريف الطفل على بعض المصطلحات القياسية كـ "طويل"، "قصير"، "كبير"، "صغير"، "ثقيل" و "خفيف". - تدريب الطفل على تصنيف الأشياء وفقاً لألوانها و أحجامها وأشكالها عبر استخدام المكعبات.
- التعبير أمام الطفل عن الوقت بالأرقام، كالتحدث معه عن أيام الأسبوع أو قراءة الساعة أمامه بصورة مستمرة، فى محاولة لتعريفه كيفية قراءتها بالأرقام. نصائح سلوكية لعام دراسى ناجح
- إمنحى طفلك قسطاً وافراً من الراحة، فالنوم العميق يساعد على تقوية الذاكرة، أما النوم المتأخر فيؤثر سلباً فى قدرة الطفل على التعلم.
- إستخدمى الروائح العطرية كرائحة الليمون والنعناع والخزامى فى تعطير طفلك بعد استحمامه، وقبل أدائه لواجباته المدرسية، حيث وجد أنها تزيد من اليقظة العقلية للطفل وتعزز من ذاكرته.
- تبادلى مع طفلك الأحاديث الممتعة والنكات المضحكة والقصص الساخرة، فقد ثبت أن للضحك تأثيراً مباشراً على يقظة المخ وإنعاش الذاكرة، كما يلعب دوراً فعالاً فى التخفيف من وطأة الضغوط الناتجة عن الدراسة.
- إتبعى نظاماً غذائياً صحياً مع طفلك، على أن يشمل نسبة عالية من البروتين المهم فى بناء الذاكرة وتقويتها.
- استخدمى التعابير أثناء القراءة، سواء بالوجه أو نغمة الصوت
و أعلم جيدا
1 .أن ضعف التحصيل الدراسي لدى الطفل لا يعني الغباء أو قلة الفهم , إنما هي صعوبات يمكن التخفيف منها أو التغلب عليها إذا وجدت الأدوات المناسبة .
2. الحرص علي إجراء فحص و تشخيص للطفل من العسر القرائي من قبل شخص مؤهل (نفسي تربوي )
3. الانتباه إلى أن معظم من يعانون العسر القرائي تكون نسبة ذكائهم متوسطه أو فوق المتوسط , ولذلك يجب التعامل معهم بذكاء .
4. توفير الرعاية الملائمة للظفل . دون زيادة مخلة أو إهمال مقصر.
5. المتابعة اليومية الحثيثة لدروس و الواجبات المطلوبة منه .
6. تشجيع ابنك ابنتك على كل جهد مبذول و تقديم الحوافز على ذلك .
7. تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات التي يحبها .
8. استخدام الأناشيد و الأهازيج في تدريس الحروف و الأرقام . مما يساعد على التذكر و الفهم .
9. الإكثار من استخدام الوسائل.
10. التأكد من إعداد المكان المناسب للدراسة من كرسي و مكتب و الإضاءة الملائمة و البعد من المصادر التي تشتت الانتباه.
11. مراعاة فترات الراحة بين كل فترة دراسية و أخرى .
12. مساعدة الطفل في عمل جدول يومي أسبوعي بالأنشطة التي يجب القيام بها .
13. استخدام الكتب المسجلة أو تسجيل محتوى الكتاب أو المادة العلمية الطفل.
14.التركيز على إرشاد الطفل على الجهات (شرق-غرب فوق – تحت ) و تعريفه بها .
15.تعويد الطفل على معرفة وقراءة الوقت وطول الفترة الزمنية وقراءة الخريطة.
16.الاحتفاظ بأرقام هواتف بعض زملائه (زميلاتها) للتأكيد من الواجبات و المهام اليومية .
17.قراءة مقترحات الفاحص المذكور في تقريره و فهمها جيدا و تطبيقها .
18. التنسيق مع الاختصاصي النفسي التربوي بطرق الرعاية .
19.إخطار المعلمين و الإدارة المدرسية بحالة الطفل للمشاركة معهم.
20.التأكد من تلقي الطفل نوع التعليم الملائم والبرنامج الخاص به والذى يقوى نقاط الضعف عنده .
21. التحدث إلى أولياء الأمور ممن يعاني أطفالهم نفس الحاله
22.حضور المحاضرات قراءة مصادر المعلومات كالكتب و الانترنت
23. القراءة قبل النوم /سرد قصة يساعد كثيراً في زيادة الارتباط بين الطفل و والديه . كما أنها في الوقت نفسه وسيلة تعليمية هامة لاكتساب خبرات السرد و التعبير اللفظي و تسلسل الأحداث.
ساحة النقاش