د/شيماء محمد عطية الجوهرى

المديرالفنى لأكاديمية الطفل الخاص ورئيس قسم التأهيل التخاطبى

تعريف السلوك:

السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله

تعديل السلوك

تعديل السلوك شكل من اشكال العلاج النفسي ويعني بتغير السلوك المشاهد والملاحظ في الطفل.

 

أهمية تعديل السلوك :-


1-    تنمية الاعتماد على النفس 0

2-     تنمية المهارات الاجتماعية 0

3-    تنمية المهارات اللغوية 0

4-     تنمية المهارات التعليمية 0

5-    تنمية المهارات المهنية


مبادئ التشريط الفعال :-

مبدأ التدعيم :-

 مبدأ مهم لان نتائج افعالنا وسلوكنا تحدد ما اذا كنا نكرر هذا السلوك أو لا نكرره , فإذا تبسمت لشخص ( هذا السلوك  فكان ردة فعله جميلاً بالنسبة اليك ( فهذه النتيجه ) فأغلب الظن انك سوف تبتسم للناس مستقبلا ( تكرار السلوك ) , وعلى العكس إذا أنجزت عملاً ولم تنالي تقديراً عليه فسوف يكون غير دافع لك للتقدم نحو الأفضل 000

ويقرر مبدأ التدعيم انه إذا كانت نتائج السلوك أيحابيه فالمحتمل أن يتكرر هذا السلوك أما إذا كانت النتائج سلبيه فالغالب انه لا يتكرر 0

مبدأ تحكم السلوك :-

أن أجزاء من البيئة التي تعيش فيها تحدد الأشياء التي تفعلها ومتى تفعلها مثال ( عندما يتحول الضوء إلى احمر وأنت تقترب بسيارتكك تقف في تلك اللحظة فالضوء الاحمر ( منبه ) جعلك تقف ( سلوك ) وعندما يصبح الضوء اخضر تبدأ في التحرك , أي أن الضوء الأخضر يجعلك تتحرك 0

وهذان المبدآن من التشريط الفعال يفسر سلوك الانسان ونشأة المشكلات الانفعالية والتربوية فيصبح الشخص عصابي أو ذهاني أو مجرماً 0

أيضا هذان المبدآن يستخدمان بطريقة مقلة لإنقاص حدة الاضطرابات السلوكية المصاحبة للتخلف العقلي والفصام

هدف تعديل السلوك من وجهة نظر العلاج النفسي :-

1-    تعلمه أنواع اكثر من السلوك للتغلب على مشكلة قلة السلوك لديه0

2-  زيادة المحصول السلوكي للطفل وجعل السلوك مقبول اجتماعيا 0

3-  أن تعلمه حسن التصرف في الظروف الاجتماعية للتغلب على مشكلة السلوك غير المناسب0

 

أسباب استخدام طريقة التشريط الفعال في تعديل السلوك :-

1-    تدفع الطفل السلبي أو اللامبالي لكي يتعلم 0

2-    تقدم تكنيكيات للقضاء على أنواع السلوك غير المرغوب  مثل لطم الراس والثورة الانفعالية 0

3-لا تتطلب أن يكون لدى الطفل مهارات لغوية ويمكن استخدامها مع الصم أيضا 0

4-   لا تتطلب حد آدني من المحصول التربوي والخبرة ويمكن استخدامها مع الأطفال عميقي التخلف0

5-   تبسط اكثر العملية التربوية بواسطة طريقة تشكيل السلوك 0

6-   يتقدم التدريب مع سرعة الطفل ذاته في التعليم  

المشاكل السلوكية التى قد يتعرض إاليها أطفالنا :

 

 

  1.   العدوانيه والتخريب
  2. التهديد المشاجره
  3. الصراخ
  4. نوبات غضب
  5.  عدم الطاعه و عدم الاحترام ( تشير بعض الاحصائيات ان هذه السلوكيات موجوده عند الذكور اكثر من الاناث (
  6. كثرة الحركه الزائدة و تشمل كثرة الحركه الزائدة عدم الاستقرار فى مكان واحد والتحرك الدائم
  7.   التصرف بشكل غير مرغوب فيه مع الاخرين
  8. المشاكل الشخصية  والتي تشمل القلق والشعور بالنقص والانطواء والانفرادتجنب المنافسه والكلام بصوت منخفض
  9. الانزواء والانعزال : عدم المشاركهفي الالعاب الجماعيه والمزاجيه في التصرف
  10. هناك مجموعه من السلوكيات مثل احلام اليقظةوعدم القدره على التركيز واشعال النار واللعب بالنار والعناد والرغبه في تعذيب الحيوانات والميل الى اذية الذات مثل ضرب الراس او نقر العين او شد الشعر- تقبيل الغير السرقه الكذب الضحك دون اسباب.

 

تحديد وظيفة السلوك :

 بما أن السلوك يخدم وظيفة كما ذكرنا يجب أن نحدد ما هي الوظيفة التي يخدمها وهذه الخطوة قد تكون صعبة لذا لا نحتاج إلى التحليل والاستنتاج ليس بناء على خبرة المربي أو المعلم أو المدرب بل نعتمد على المراقبة على الشكل التالي:ما يسبق السلوك.                   ما هو السلوك.                   ما يحدث بعد السلوك.من خلال هذه المراقبة وتدوينها نحدد حجم السلوك وتكراره ومدى شدته ويجب عدم استبعاد احتمال وجود أسباب طارئة قد تكون مسببة مثل قلة النوم ــ التعب ــ المرض ــ ويجب الانتباه إذا كان السلوك في إطار البيئة لذا على سبيل المثال أن محاولة تعديل سلوك للتخلص من التفوه بكلمات غير مقبولة متجاهلين البيئة والأهل والمحيط.علينا تحديد البديل الذي يجب أن نضعه بدلا من السلوك الغير مرغوب به وأن يستطيع الطفل أن يقوم به وفي حدود قدراته ويجب أن يكون البديل في مستوى السلوك الغير مرغوب به أخذين بعين الاعتبار سن الطفل وقدراته ويتوقف نجاح المهمة على معرفتنا بقدرات الطفل واهتماماته

  • إن السلوك الذي لا يؤدي إلى مكافئة نادرا ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن. أما إذا استمر الفرد في أداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول أن ذلك قد حصل لأن مؤدي ذلك السلوك هو شكل من أشكاله مكافأة لصاحبه.

  • أنواع الحوافز

    1. الحوافز المأكولة: كالأطعمة و الحلويات و الشراب.
    2. الحوافز المادية: ألعاب.
    3. الحوافز الاجتماعية: مديح الطفل ــ شاطر ــ قبله ــ احتضان.

    بعض هذه الحوافز طبيعية وبعضها الاصطناعي التي يراها الطفل لتدفعه للقيام بالسلوك لمستهدف( ألعاب ــ الأكل )حيث يطلب من الولد القيام بتصرف معينة تعرض عليه المكافأة أما الحوافز الاجتماعية فتستعمل للمحافظة على السلوك المكتسب. أما الحوافز المادية فتُستعمل لاكتساب تصرفات جديدة بشكل أسرع خاصة لدى الأولاد المندفعين أو الذين يعانون من اضطرابات مسلكية. والحوافز المادية تستعمل كأسلوب وبرنامج منهجي ومنظور يؤدي إلى زيادة الحصول على السلوك المقبول.

    ملاحظات هامة: 

    1. يجب عدم لفت النظر أثناء الحفز إلى تذكير الطفل على سبيل المثال إذا كان الطفل يقوم بتخريب المنزل وإن وجدناه يلعب بلعبه يجب أن نقول له شاطر هذه اللعبة جميلة أفضل من القول: إن هذه اللعبة جميلة ألعب بها ولا تخرب المنزل لأن بذلك نشجعه ونذكره بالعودة إلى التخريب.
    2. إن الحوافز تستعمل لتدريب الطفل على القيام بتصرف ما لردعه عن القيام يعمل ما لذلك يجب لفت نظر الطفل دائما إلى التصرف الذي تم مكافأته عليه حتى لو كان عاجزا عن الكلام. وبغض النظر عن الحوافز التي نلجأ إليها فان الحافز مهما كان نوعه يجب أن يكون فعالا . لذلك على المدرب أن يجرب عدة حوافز متن عدة أنواع إلى أن يلاحظ الاهتمام من الطفل لحافز ما وهي خطوة هامة عند القيام بإعداد برنامج معين لتعديل السلوك فان الحوافز التي تعجب المدرب يمكن أن لا تعجب الطفل مهما حاول المدرب تعويد الطفل عليها فلكل طفل مزاياه لذلك يجب إيجاد الحافز الذي يكون ذا قيمه بالنسبة للطفل. إن كلّ ما يجذب انتباه الطفل ممكن أن نجعل منه حافزا.
    3. بعد فهم مدى فعالية الحافز ــ الحرمان ــ والإشباع ــ علينا تحديد الجرعة أو الكمية التي يمكن إعطائها لنحصل على أفضل النتائج وعلى المدرب أن يختار الكمية المناسبة من الحافز المطلوب كي يحافظ على احتياج الطفل إلى مزيد من الحافز ويجب عدم المبالغة بالمكافأة حتى لا يفقد الحافز قيمته ويجب أن يكون الحافز قويا بحيث نبقي الطفل منشغلا بأداء السلوك المطلوب وفي الوقت نفسه متشوقا لاستلام مكافأته.

    الظروف الأساسية في تقديم الحوافز :

    يجب تقديم الحافز ( المكافأة فور إنجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعالية قوية ومؤثرة في شخصية الطفل .

    برمجة الحوافز : لتحــديد عدد الـــمـرات التي يمكن أن نقـــدم المكـــــافأة إذا حصــل السلــــوك المطلوب.

    الحفز الدائم : ونستعمل هذا الأسلوب عندما نبدأ بتدريب الطفل على سلوك جديد أو تعديل سلوك أخر وذلك بتقديم المكافأة لما أنجز السلوك بشكله المطلوب وعندما نكافئ الطفل لقيامه بالأعمال الصحيحة فسرعان ما يتمكن من التمييز بين الأعمال الصحيحة والأعمال الغير صحيحة.

    الحفز الجزئي : وذلك بالتقليل من عدد المكافآت لدى قيام الطفل بالعمل المطلوب نفسه بشكل دائم ولا يمكن تطبيق هذا الأسلوب إلا بعد أن يكون الطفل قد اكتسب السلوك المطلوب نتيجة لخضوعه لأسلوب الحفز الدائم.

    إن الحفز الجزئي يمكن أن يودي إلى تكريس جودة السلوك لمدة أطول مما يقدمه الحفزالجزئي.

    إن قوة الحافز عادة تظهر بعد انجاز السلوك المستهدف ولا يكون الحافز في مقدمة السلوك كدافع ميكانيكي آلي بل يأتي الحافز كمكافأة معنوية في نهاية العمل المنجز فإذا ما قدم الحافز إلى الطفل سلفا أي قبل انجاز العمل المطلوب منه عندها لا يجد الطفل مسوغا للقيام بالعمل المطلوب ومع نموه وفهمه لما يجري سيرفض القيام بالعمل معللا بأنه يرفض الرشوة.

    الرشوة :هي سوء استعمال قوة الحافز الايجابية فالرشوة عادة تسبق القيام بالعمل وهناك طريقه لتجنب الرشوة وهي عدم توقع الطفل للقيام بالعمل المستهدف قبل أن يكون قد تدرب على انجازه فعلى سبيل المثال إذا كان ما الطفل مزعجا ممكن مصاحبته إلى زيارة الجيران ولكن لفترة وجيزة في بادئ الأمر فإذا أبدى سلوكا مقبولا عند ذلك يمكن مكافأته عند انتهاء الزيارة والشرح له أن تلك المكافأة قد منحت له لأنه سلك مسلكا جيدا لدى زيارة الجيران عند ذلك يبدأ الطفل بالإدراك أن سلوكه الحسن يؤدي إلى مكافأة مما يحفزه إلى السلوك الجيد دائما.

    العقــــاب :

    إن المعاقبة هي عملية تحدث بعد وقوع السلوك وتؤدي إلى التخفيف من حدوثه فيم بعد وبتلك الطريقة ممكن تحديد السلوك السيئ ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه وتحدث المعاقبة بطرق مختلفة مثل الصفع الخفيف على اليد أو الصراخ أو التوبيخ أو التأنيب أو السخرية أو بقول لا بس أو برفع الحاجبين احتجاجاك العقاب ليس مجرد حصول تلك الصور المختلفة أنه العلاقة بين حدث معين حصل بنتيجة سلوك معين وأدى إلى الإقلال من القيام بذلك السلوك في ما بعد لذلك يمكن أن تحدث الحوادث العادية التي ترتبط بالسلوك السيئ حسب الشكل المذكور سابقا عقابا ومثالا على ذلك:

    إذا ما لوث الطفل جدار المنزل بالطباشير الملونة يكون عقابه القيام بتنظيف جميع جدران المنزل فان تنظيف الجدران أصبح عقابا لما تربطه مع السلوك الحاصل بينما لا يرتدي تنظيف الحائط في ظروف أخرى طابع العقاب .

    أن استعمال نوع معين من العقوبات أكثر من استعمال أنواع أخرى أحيانا للحد من سلوك معين فيمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تجدر الإشارة إليها:

    ** مع أن العقاب هو عملية سريعة للحد من التصرف تؤدي غالبا إلى الحد من حصول التصرف القائم في تلك اللحظة ودون أية عملية إضعاف للسلوك على المدى الطويل.

    **  أن العقوبة الجسدية تؤدي إلى نشؤ السلوك الهجومي العدائي وكثيرا ما يقوم الأطفال بتقليد الكبار في سلوكهم وخاصة سلوك أهلهم. عند استعمال الصفع أو الضرب للعقاب يظن الطفل أن مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا.

    ** كثيرا ما يستعمل العقاب للحد من الاضطرابات المسلكية الخفيفة دون استعمال أي من الحوافز من اجل تطوير تصرف ايجابي مناسب يؤدي إلى شعور الرهبة والخوف من الأهل فيحاول الصغير الهرب من أهله أو يصبح معاندا لأرائهم.

    إن هناك مضاعفات جدية لأي عملية عقاب لذلك يجب إيجاد أسلوب آخر نتمكن من تخفيف حصول السلوك السيئ بدلا من العقاب.

     

    أنواع العقاب:

    1. الحرمان : حرمان الطفل من المشاركة في الألعاب التي يحبها.
    2. الإبعاد: إبعاده من غرفة الفصل لفترة قصيرة في الحصص التي يحبها.
    3. الإهمال: وذلك بعدم إعطائه أي اهتمام.
    4. المعاقبة داخل الفصل: إجلاسه على كرسي وإدارته للحائط بحيث لا يرى ما يقوم به رفاقه من أعمال.

    ملاحظات:

    1. يزداد السلوك المراد تعديله في البداية..
    2. لا تتراجع واشرح للطفل دائما عن سبب استخدامك المكافأة أو العقاب حتى لو كنت تظن أنه لا يفهم عليك..
    3.  احرص أن تكون تعابير وجهك متناسبة مع ما تحاول إيصاله للطفل لا تجعل الطفل يستدرجك في سلوكه وتذكر أنه إذا توفرت له بيئة فيها الاهتمام والحب والانتماء والإحساس بالأهمية فهذا يساعده على تقليد قيامه بسلوكيات غير مرغوبة.
    4. إن العقاب الذي نقرره لسوء تصرف ما يجب أن يوضع موضع التنفيذ في كل مرة يحدث التصرف وإذا ما نفذ العقاب مرة ولم ينفذ في حين آخر يحتمل أن يؤدي إلى ازدياد حدوث التصرف السيئ.
    5. يجب أن تكون قوة العقاب موازية لقوة التصرف المقترف..
    6. يجب أن لا يتلقى الطفل الذي اقترف ذنبا بسيطا عقابا قويا,,

     و فى النهاية أدعو كل أم أن تتعامل مع طفلها على مبدأ السياسة فى التعامل فأتخذى من طفلك صديقا لكى تحتاجين إاليه وهو يحتاج إليكى وأبتعدى عن العصبية المفرطة والضرب الذى يؤذى الطفل ولا يعالج المشكلة.



     

    المصدر: 1- اضطراب السلوك - ترجمة( أ- محمد عوده Conduct disorder is the most( serious psychiatric( disorder in childhood and adolescence 2- كتاب تعديل سلوك الأطفال(د- واطسون) ترجمة ( د- محمد فراج, سلوى ملا)
    drshimaaelgohry

    د/ شيماء الجوهرى المدير الفنى لاكاديمية الطفل الخاص رئيس قسم التأهيل التخاطبى وعلاج عيوب النطق والكلام

    • Currently 48/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    16 تصويتات / 2845 مشاهدة
    نشرت فى 24 سبتمبر 2011 بواسطة drshimaaelgohry

    ساحة النقاش

    drfawzyhammad

    شكرا دكتوره شيماء

    بوابة أكاديمية الطفل الخاص

    drshimaaelgohry
    بوابة أكاديمية الطفل الخاص هدفها بناء كيان راسخ لكل طفل لديه إعاقة أيا كانت وبذلك سوف تصبح بأذن الله كيانا جميلا: فلا تقل: من أين أبدأ؟ فأملك هو البداية لا تقل: أين طريقي؟ ففى تحقيق هدفك رفع راية لا تقل: لماذا تعليمى؟ فمستقبلك أمامك كفاية لا تقل: غدا ســأبدأ! فنجاحك »

    ابحث

    تسجيل الدخول

    عدد زيارات الموقع

    399,847