أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

الفاو والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية تحذر من تفشي سريع لفيروس جديد لأنفلونزا الطيور

ترجمة: أ.د. صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

حذرت منظمة الأغذية والزراعة FAO والمنظمة العالمية للصحة حيوانية OIE في الخامس والعشرين من نوفمبر لعام 2014 من تفشي جديد لفيروس أنفلونزا الطيور، لذا أوصت بضرورة زيادة الجهود نحو إتباع إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق بنظان الأمن الحيوي، للحد من مخاطر هذا الفيروس الجديد للأنفلونزا في أوروبا والذي يُعد تهديداً كبيراُ لقطاع الدواجن وخاصة في البلدان منخفضة الموارد. هذه السلالة الجديدة للفيروس والتي تم اكتشافها في أوروبا هي نفسها تلك السلالة التي ظهرت في أسيا عام 2014 والتي تمتلك قدرة كبيرة على تهديد قطاع الدواجن وخاصة في البلدان منخفضة الموارد والتي تقع على البحر الأسود وشرق الأطلنطي وهي الطرق التي تسلكها الطيور البرية المُهاجرة خلال رحلة الهجرة. اكتشفت كل من ألمانيا وهولندا وبريطانيا السلالة الجديدة للأنفلونزا وهي سلالة H5N8 في مزارع الدواجن، حيث وجدت السلطات الألمانية هذا الفيروس في طائر بري. في مطلع عام 2014 اكتشفت كل من الصين واليابان وجمهورية كوريا انتشار فيروس H5N8 في طيور داجنة، كما وجد الفيروس في طيور مُهاجرة وطيور مائية. وقد انتشر الفيروس بشكل سريع في ثلاثة بلدان أوربية في طيور برية وثلاثة أنظمة إنتاجية مُختلفة. وفي هذا الإطار فقد أكد خبراء منظمتي الفاو والصحة الحيوانية على الدور الهام الذي تلعبه الطيور البرية في نشر هذا الفيروس. لم يتم التأكيد حتى الأن على إمكانية إصابة هذا الفيروس للإنسان، ولكنه يُسبب خسائر فادحة للدواجن، مُسببًا نسب عالية من النفوق في كل من الدجاج والرومي، كما لوحط أن لهذا الفيروس القدرة على إصابة الطيور البرية مُسببًا بعض مظاهر العدوى. ومن المعروف في الأشكال الأخرى لفيروس الأنفلونزا، أن الطيور البرية لديها القدرة على نقلها لمسافات بعيدة. بلا شك فإن أنظمة الدواجن مُنخفضة الأمن الحيوي سوف يسهل إصابتها، حيث يُسهّل ذلك من تكاثر الفيروس وانتشاره مُسببًا تاثيرات هائلة على كل من سُبل عيش صغار المربين فضلاً عن تاثيره الكبير على إقتصاديات الدولة وحركة التجارة. تجدر الإشارة إلى أن الطريقة المُثلى لتجنب البلدان المختلفة المخاطر المُحتملة لهذا الفيروس هي تبني نظام محكم للأمن الحيوي مع أنظمة مُراقبة مُحكمة لاكتشاف العدوى مُبكراً مما يؤدي إلى الاستجابة السريعة من جانب هيئة الخدمات البيطرية. تُذكّر السلالة الفيروسية الجديدة للأنفلونزا العالم كافة بفيروسات الأنفلونزا دائمة التطور والطفور مُسببة مخاطر كبيرة على الصحة العامة والأمن الغذائي والتغذية فضلاً عن سبل عيش مربي الدواجن وحركة السوق والاقتصاد الوطني. وعليه فإن اليقظة والحذر الشديدين شيء بالغ الأهمية لجهود السيطرة المستمرةعلى هذه الفيروسات والتي يجب دعمها وتمويلها. في هذا الإطار أوصت كل من منظمتي الأغذية والزراعة والصحة الحيوانية البلدان المعرضة للخطر لحماية قطعانها والحفاظ على سوق الدواجن بها بإتخاذ بعض التدابير الهامة وهي:

• زيادة جهود المراقبة الخاصة بالاكتشاف المبكر لفيروس H5N8 وفيروسات الانفلونزا الاخرى.

• رفع قدرات الخدمات البيطرية فيما يتعلق بالاستجابة السريعة في التعامل مع الفيروس.

• تعزيز تدابير الأمن الحيوي وخاصة ما يتعلق بوسائل الحد من اختلاط الدواجن بالطيور البرية.

• زيادة وعي الصيادين والافراد ذات الصلة بالحياة البرية، للمساعدة في توفير معلومات مبكرة فيما يتعلق بحالات الإصابة أو النفوق في الطيور البرية.

تجدر الإشارة إلى أنه لم ينتج عن فيروس أنفلونزا الطيور الجديد حالات إصابة بشرية، ومع ذلك فإنه يشبه فيروس الأنفلونزا H5N1، والذي انتشر من أسيا إلى أوروبا وأفريقيا في 2005- 2006.، كما لعبت الطيور البرية دوراً كبيرا في انتشاره، حيث تسبب هذا الفيروس في وفاة ما يقرب من 400 شخص، ومئات الملايين من الدواجن حتى الان. وعليه فإن التدخلات الاحترازية الواعية على مستوى الحيوان تعد أمرا أكثر ضمانة للتعامل مع هذا الفيروس الجديد. .

المصدر: PoultrySite.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,117,319