أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

الدواجن في المُستقبل Poultry in future

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

 

 من المعلوم أن مقدار التحسين الوراثي في الصفات غير التناسلية (صفات النمو) Non-reproductive traits يُعد أكثر تطوراً مقارنة بمقدار التحسن الحادث في الصفات التناسلية، حيث يُعد مُعدل النمو في دجاج اللحم هي الصفة الأوفر حظاً في مُعدلات التحسين الوراثي عبر الأجيال، فقد تراوح وزن دجاج اللحم بين 2- 2.2 كجم عند عُمر 37 يوم بمُعدل تحويل غذائي يتراوح بين 1.8- 1.9، ومازال التحسين مُستمراً. يعتقد علماء الوراثة الجزيئية أن تقنية النقل الجيني وخصوصاً جينات النمو في الدجاج سوف تؤدي إلى تطور هائل Breakthrough  في أوزان كتاكيت اللحم، ولكن سوف يبقى الهيكل العظمي ومشاكل الأرجل عائقاً وتحدياً كبيراً أمام التحسين المُطلق لصفات سرعة النمو وزيادة الوزن. أدى أيضاً التحسين الوراثي في قطعان التربية إلى زيادة مُعدلات إنتاج البيض مع الحفاظ على حجم البيض مُناسباً لعملية التفريخ، حيث أمكن من خلال إجراء سلسلة من برامج التحسين الوراثي تقليل الفترة اللازمة لعملية تكوين البيضة في منطقة الرحم (حد أقصى 18- 20 ساعة) وبالتالي زيادة عدد البيض المُنتج خلال الموسم الإنتاجي.

 الموارد الوراثية Genetic resources

يلعب تمويل المشاريع البحثية دوراً هاماً في إمكانية الحفاظ على الموارد (المصادر) الوراثية، حيث يقف ذلك دوماً عائقاً أمام الكثير من المراكز البحثية والجامعات، مما يؤدي إلى فقدان العديد من الأصول الوراثية النادرة والتي يصعب الحصول عليها مرة ثانية. يُعد قطاع تربية ووراثة الدواجن من القطاعات الهامة والذي يهتم في الأساس بالاستفادة من الأصول الوراثية والخطوط النقية في استنباط سلالات تجارية حديثة تمتلك جينات وقدرات وراثية تفوق الخطوط النقية من خلال برامج الانتخاب والتهجين المتنوعة. بشكل عام فإنه نتيجة لبعض المعوقات المادية والإدارية التي واجهت قطعان الخطوط النقية تقلصت أعدادها بشكل كبير، وأصبح على علماء الوراثة البحث عن بدائل أخرى تساعدهم في تكملة مسيرة التحسين والتطوير في السلالات والتي منها تقنيات التعديل الوراثي والهندسة الوراثية. مما لاشك فيه فإن القطاع الحكومي يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الموارد الوراثية من خلال إنشاء بنوك الأنسال الجرثومية (حفظ السائل المنوي والبويضات) Germ plasm banks، والتي تحتفظ بالأصول الوراثية النادرة ليتم استخدامها في تخليق واستنباط خطوط وراثية جديدة تمتلك قدرات وراثية عالية ومتنوعة، وبالتالي الحصول على مُعدلات أداء مُتميزة.

 حفظ السائل المنوي Semen preservation

من أهم المشاكل التي تواجه تربية الدواجن في بلدان المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية خصوصاً في قطعان أمهات اللحم هي انخفاض خصوبة الذكور وانخفاض عدد بيض التفريخ المُنتج من الأمهات خلال شهور الصيف، وهذا سوف يؤدي بالتبعية إلى انخفاض أعداد كتاكيت اللحم الناتجة، مما يؤدي إلى انخفاض الأعداد المعروضة منها، وهذا بلا شك سوف يؤدي بدوره إلى اضطرابات سوقية تؤثر أخيراً على درجة إشباع المُستهلك من لحوم الدجاج. تُعتبر عملية تخزين السائل المنوي للدجاج على درجة حرارة أقل من الصفر المئوي، أحد الحلول التي يُمكن استخدامها للتغلب على مشكلة انخفاض خصوبة الديوك خلال الشهور الحارة، حيث تنخفض باستخدام هذه الطريقة تكلفة إدارة الديوك إلى جانب تحسين مُعدلات الخصوبة والفقس باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي Artificial Insemination (AI). إن استخدام تقنية التلقيح الاصطناعي في الدجاج تعمل على الاستفادة القصوى من السائل المنوي ذو الصفات المُمتازة من خلال إجراء عمليات التخفيف وتلقيح أكبر عدد مُمكن من الإناث.

العوامل المُحددة للحصول على أعلى أداء من قطعان التربية

                Critical factors to maximize breeder's performance

   التغذية وأنظمة التغذية Nutrition and feeding systems

مما لاشك فيه أهمية الدور الذي يلعبه الغذاء وأنظمته المختلفة في تحسين مُعدلات أداء الطيور، وعادة ما يُستخدم نظام تحديد الغذاء لقطعان التربية (الأمهات) خلال مرحلتي النمو وإنتاج البيض، حيث يهدُف هذا النظام بالأساس إلى التحكم في مُعدلات الزيادة الوزنية وزيادة مُعدلات التجانس بالقطيع، كما يتم استخدام نظام التغذية المُنفصلة للجنسين أثناء مرحلتي النمو والإنتاج، لاختلاف احتياجات الذكور والإناث من العناصر الغذائية في كلتا المرحلتين، حيث أثبتت العديد من الدراسات البحثية أن أقصى إنتاج يُمكن الحصول عليه من السائل المنوي، يحدث عند تغذية الديوك على علائق تحتوي على 14% بروتين، وهي نسبة تختلف عن ما تحتاجه الإناث خلال مراحل نموها وإنتاجها، هذا علاوة على اختلاف احتياجات الجنسين من عنصري الكالسيوم والفوسفور، لذا من الأهمية إتباع نظام التغذية المُنفصلة للجنسين خلال تلك الفترات العُمرية.

 الصحة والتطهير Health and sanitation

          اهتمت برامج التحسين الوراثي بشكل كبير بإنتاج سلالات تجارية ذات مُقاومة عالية لعوامل الإجهاد وعوامل العدوى المرضية المُختلفة، وذلك من خلال الاستفادة من الجينات الوراثية التي ثبت دورها الفعال في مُقاومة الظروف البيئية غير المُناسبة والمُمرضات المُسببة للعدوى، مثل جينات عُري الرقبة والريش المُجعد وخصلة الريش أعلى الرأس. وبشكل عام يُمكن القول أن نظام دخول الكل وخروج الكل All-in All-out لقطعان الدواجن يلعب دوراً هاماً في الحد بشكل كبير من العدوى المرضية، حيث يتعامل مع القطيع كوحدة واحدة منذ دخوله حتى خروجه من الحظيرة وإجراء عمليات التنظيف والتطهير، مما يؤدي إلى التخلص الكامل من أي عدوى مرضية يُحتمل وجودها.

 

المصدر: صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي (2012)- الدليل في إنتاج الدواجن الزراعية- جامعة سبها- ليبيا

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,117,349