أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-bidi-font-family:Arial;} </style> <![endif]-->

الحمام (3)

العُمر- تمييز الجنس- الحضانة والرعاية

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

عُمر الحمام Pigeons age

          يعيش الحمام لفترة طويلة من العُمر قد تصل إلى 15 عاماً أو أكثر، حيث تعيش الإناث لعُمر يتراوح بين12-10  عاماً، أما الذكور فتتراوح أعمارها ما بين 12-15 سنة، ويظل الحمام مُنتجا ًطيلة حياته خاصة الذكور، وقد تتدهور إنتاجية بعض الأزواج بدءاً من السنة الخامسة، ولكن يمكن أن تظل الإنتاجية بحالة جيدة حتى السنة السابعة أو الثامنة من العُمر، وهذا يتوقف علي نوع السلالة التي يتم تربيتها. بشكل عام يُمكن تمييز عُمر الحمام من خلال بعض الصفات الخارجية الواضحة، حيث يتميز الحمام صغير العُمر (الزغاليل) بأن أصابعه منضمة معاً، كما يوجد زغب أصفر ناعم حول فتحة المجمع، كما يوجد نفس الزغب بين الريش الكبير، وعند عُمر شهرين يتحول لون قدم صغار الحمام للون الأحمر الوردي، ويتلاشى الزغب، كما تتميز لحوم صغار الحمام بالعصيرية والنعومة ولونها الأبيض، بينما تكون عضلات الحمام الكبير ليفية ويتحول لونها للون الأحمر المزرق.

 تمييز الجنس في الحمام Sexing in pigeons

          يُمكن تمييز جنس الحمام من خلال العديد من الطرق والتي أهمها: حجم البيضة، حيث غالباً ما تُعطي البيضة كبيرة الحجم ذكراً، بينما البيضة صغيرة الحجم تُعطي أنثى، كما أن الطائر الذي يفقس أولاً غالباً ما يكون ذكراً، كما يكون سلوك الذكر أكثر جرأة من الأنثى، حيث يقاوم ويدافع عن نفسه عند الهجوم عليه. وبعد الفطام يكون صوت الذكر أكثر خشونة وكثير الهديل. كما أن الكشاكيش الأنفية تكون أكثر طولاً في الذكر بعد البلوغ مقارنة بالأنثى.  

 تربية ورعاية الحمام Breeding and rearing of pigeons

          إن رعاية وتربية طيور الحمام كقطعان أمهات (تربية)، يكون عن طريق إسكانها في العش الدائم لها، وفي المسكن المُخصص لذلك على هيئة أزواج، أو قد يوضع كل من الذكر والأنثى في أقفاص فردية بجانب بعضهما البعض، يفصلهما سلك شبكي يتم إزالته بعد مرور 2- 3 يوم، حيث يقوم المُربي باختيار كل من الذكر والأنثى الصالحان للتزاوج معاً باستخدام تلك الطريقة، حيث يقومان معاً بعد ذلك في تكوين عُش البيض الخاص بهما. تبدأ  الأنثى في وضع أول بيضة بعد حوالي 10 أيام من الوصول إلى المسكن، ثم يتم وضع البيضة الثانية بعد حوالي يومين من البيضة الأولى، مع مراعاة الإعداد الجيد للمسكن من حيث توافر الغذاء والماء والفيتامينات (أد3هـ) والأملاح اللازمة (مثل الكالسيوم والفوسفور)، ويقوم كل من الذكر والأنثى بالتناوب في الرقاد على البيض حتى الفقس. عند وصول الصغار الفاقسة إلى عُمر 2- 3 أسابيع يبدأ الأب في بناء عُش جديد لتضع الأنثى دفعة جديدة من البيض لتحضينه، ويتم إزالة الصغار نهائياً من العُش عند قُرب فقس الدفعة الجديدة من البيض، حيث تبدو الصغار في تلك المرحلة العُمرية أكثر قدرة في الاعتماد على نفسها بعيداً عن أبائها، وقد يقوم المُربي حينئذ ببيع الصغار كحمام لحم أو القيام بتربيتها كقطعان أمهات.

           وتجدر الإشارة إلى أن نجاح عملية تربية الحمام سواء بغرض الهواية أو التجارة تعتمد على الاختيار الجيد للقطيع الأساسي، حيث يجب أن يتوفر في السلالة المُختارة صفات أساسية مثل القوة والحيوية وسرعة التكاثر، وسرعة تربية الصغار حتى عُمر الذبح (التسويق)، كما يجب اختيار السلالات حسب الغرض من التربية، حيث يتم تربية السلالات كبيرة الحجم ثقيلة الوزن بغرض إنتاج الصغار ذات اللحم المُكتنز، بينما عند تربية سلالات الهواية أو الغية فإنه يجب توافر صفات مُعينة في تلك السلالات من حيث الشكل الجميل أو الطيران المُميز أو الذاكرة القوية..الخ وذلك بما يتوافق ورغبة المُربي. بشكل عام يُفضل أن يكون القطيع الأساسي مكوناً من أزواج بالغة لا يزيد عُمرها عن 3 سنوات، وأن يكون العدد عند البداية يتراوح بين 10- 12 زوج، ثم زيادة القطيع بعد ذلك تدريجياً.

           بشكل عام فإنه يجب على المُربي عند شراء الزغاليل من البائعين، أن يتم شراء الزغاليل التي تمتلئ الحوصلة فيها بالغذاء دلالة على قيام الآباء بتغذيتها بشكل جيد، كما يجب أن يكون الزرق المُنتج من الزغاليل متماسك وليس له رائحة كريهة وهي من أهم علامات الصحة والسلامة عليها، ومن المُهم أيضاً أن يُلقي المُربي نظرة شاملة على القطيع الذي سوف يتم الشراء منه، حيث وجود عدد من الطيور مريض أو غير طبيعي أو نسبة كثيرة من أعشاش الأمهات خالية من الزغاليل أو بها صغير واحد فقط، يُعطي دلالة على وجود بعض من الإشكاليات عند هذا البائع يجب التعرف عليها، وذلك لأخذ القرار النهائي إما بالشراء منه أو البحث عن مصدر أخر للشراء.        

 مُلاحظات هامة في فقس وحضانة صغار الحمام (الزغاليل)

          يجب على كل من يقوم بتربية ورعاية الحمام، أن يُلم جيداً ببعض الاعتبارات الأساسية خلال مرحلتي الفقس والحضانة والتي من أهمها:

1-     عند وضع أنثى الحمام لأكثر من بيضتين في الدفعة الواحدة، فإنه ينصح بإزالة البيض الزائد، وذلك لأن زوج الحمام له القدرة فقط على تفريخ وحضانة زوج واحد فقط من الصغار لا أكثر في الدفعة الواحدة.

2-     يجب توفير أعشاش بديلة حتى تضع فيها الأنثى الدفعة الثانية من البيض، وليس في نفس العُش الخاص بالزغاليل.

3-     عند موت أحد الزغاليل خلال الفترة الأولى من عُمره (7- 10 يوم)، فإنه يُنصح بوضع صغير أخر في نفس الحجم مكانه، وذلك كوسيلة لإعطاء الحمام الفاقس عنده زغلول واحد فقط، البدء في إنتاج دفعة جديدة من البيض، وبالتالي زيادة الأعداد المُنتجة من الزغاليل.

4-     يتم بيع الزغاليل كمصدر لحم عند عُمر 25- 30 يوم، بينما الزغاليل التي يتم حجزها بغرض أن تصبح أمهات، فإنها تبقى مع أبائها حتى عُمر 6- 7 أسابيع، حتى تعتمد على نفسها بشكل كامل في التغذية والشُرب والطيران.

 عند موت أو مرض الآباء فإن الزغاليل التي يقل عُمرها عن أسبوع، يُمكن تغذيتها يدوياً بعمل الغذاء في صورة سائلة وحقنه بسرنجة منزوعة السن في فم الزغلول، وعند تخطي الطيور عُمر أسبوع فإنه يتم إمدادها بالحبوب الصغيرة والتي سبق نقعها في الماء لمدة لا تقل عن 4 ساعات بمُعدل 2- 3 مرات يومياً، ثم سقيها بالماء بواسطة السرنجة.          

المصدر: صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي (2012)- الدليل في إنتاج الدواجن الزراعية- جامعة سبها- ليبيا
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1803 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,117,435