<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
الحمام Pigeons
د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي
عرف الإنسان طيور الحمام منذ ما يقرب من 5000 سنة قبل الميلاد، حيث وجدت العديد من الرسومات له في الكثير من الحضارات القديمة، وبشكل عام فإن طيور الحمام تتعدد أصنافها وأنواعها، حيث تنتشر في جميع أنحاء العالم تحت كافة الظروف البيئية، ويُعتبر الحمام من الطيور المألوفة والتي يقوم الكثيرون بتربيتها فقط بحثاً عن المُتعة والتسلية، وليس كمصدر من مصادر البروتين الحيواني. يتميز الحمام بسرعة نموه وتناسله، كما يُعرف بأنه رمزاً للسلام والمحبة بين الناس. ينفرد الحمام بميزتين عن بقية الطيور الداجنة الأخرى وهما: تكوين ما يُعرف باللبن الحوصلي، والذي يتم تكوينه في حوصلة كل من الذكر والأنثى بغرض تغذية الصغار (تُسمى الزغاليل أو العشوش) لمدة حوالي 3- 4 أيام بعد الفقس، حيث يتميز هذا اللبن بلزوجته ولونه الكريمي، وهو عبارة عن مادة غذائية شبه مهضومة مرتفعة في محتواها من البروتين والدهن، ومنخفضة في محتواها من الكربوهيدرات، ويتم خلط هذا اللبن بالحبوب في نهاية الأسبوع الأول، ليتم تغذية الصغار عليه حتى الفطام (يستمر تخليق اللبن الحوصلي لمدة 18 يوم بعد الفقس). أما الشيء الثاني المُميز للحمام هو طريقة شُربه للماء، حيث يغمس الطائر منقاره في مسقى الشُرب حتى فتحتي الأنف ويتم سحب المياه مرة واحدة، كما يعتمد الحمام في غذائه على تناول الحبوب الصحيحة دون غيرها. يتراوح العُمر عند النضج الجنسي (إنتاج أول بيضة في الأنثى وإنتاج السائل المنوي في الذكر) بين 3- 5 أشهر في الذكور، 4- 7 أشهر في الإناث، ويتوقف هذا العُمر على عدة عوامل أهمها سرعة النمو، وميعاد الفقس (الفاقس خلال الشتاء يكون نضجه الجنسي أسرع من الفاقس خلال الصيف)، وتبلغ فترة تفريخ البيض لإنتاج الصغار حوالي 17- 18 يوم، ويبلغ وزن البيضة حوالي 22 جرام، ووزن الكتكوت عند الفقس حوالي 15 جرام. تبلغ حرارة الجسم العادية في الحمام بين 38- 39°، وعند الرقاد ترتفع إلى 40°م، وتصل عند الطيران إلى 42°م. تتميز العين في الحمام بأن لها ثلاثة جفون، علوي وسُفلي ونصف شفاف لحماية العين من الأتربة وغُبار العواصف أثناء الطيران، كما يتميز الحمام بحدة بصره.
التصنيف العلمي للحمام Scientific classification of pigeons
Aves |
Class |
Neornithes |
Sub-class |
Columbiformes |
Order |
Columbae |
Sub-order |
Columbidae |
Family |
Columbinae |
Sub-family |
Columba |
Genus |
Columba livia |
Species |
Domestica |
Breed (النوع الزراعي) |
Pigeon |
Domestic (الحمام المُستأنس) |
سلوك وعادات الحمام Behavior and habits of pigeons
يتمتع الحمام عن غيره من طيور التربية بعادات وسلوكيات فريدة من نوعها، تجعله طائر جذاب للكثير من مُحبي ومُربي الطيور، ولعل من أهم تلك العادات، حبه الشديد لموطنه، حيث يعود دائماً إلى المكان الذي استوطنه وعاش فيه، حتى إذا بَعُد عنه آلاف الكيلومترات (يُمكنه العودة لموطنه حتى إذا بلغت فترة غيابه عنه عام أو عامين)، وفي هذا الشأن يتسابق ويتفاخر مُحبي تربية الحمام بأن طيورهم عادت لهم مرة أخرى عند قيامهم بالسفر لمسافات بعيدة وإطلاقها لتعود مرة أخرى لموطنها الأصلي. كما يتميز الحمام بروح التعاون بين الذكر والأنثى حيث يقومان معاً ببناء العُش والرقاد على البيض وتغذية الصغار حتى الفطام وذلك بالتبادل. تتميز أيضاً طيور الحمام بصفة الإخلاص والوفاء، حيث يتزوج الذكر أنثى واحدة طوال حياته ولا يحاول تغيرها أو تركها، وقد يموت حزناً عليها وكذلك تفعل الأنثى.
مميزات تربية الحمام Advantages of pigeons breeding
1- الحمام طيور شديدة النظافة وبديعة المنظر.
2- لا يتغذى إلا على الحبوب النظيفة.
3- سرعة نمو صغار الحمام، حيث يُمكنها مُغادرة العُش عند عُمر 30 يوم، وتبدأ في الاعتماد على نفسها في التغذية.
4- لا يحتاج إلى عمل ليلي كبقية الطيور الأخرى.
5- يقوم كل من الذكر والأنثى بحضانة الصغار الفاقسة حتى الفطام، ثم تدريبها على الطيران.
6- انخفاض مُعدلات النفوق ومُعدلات الإصابة بالأمراض نظراً لزيادة قدرتها المناعية، حيث يُعتبر الحمام الطائر الداجن الوحيد الذي لم يُصاب بمرض أنفلونزا الطيور.
7- استخدم الحمام في فترات ماضية في نقل الرسائل، لذا اشتهر بقيمته العسكرية.
8- يستمر في الإنتاج بشكل مُنتظم لفترات طويلة حتى عُمر 8- 12 عام.
9- يحتاج إلى مساحات صغيرة للتربية والرعاية.
أغراض تربية الحمام Purposes of pigeons breeding
تتعدد الأغراض التي يتم تربية الحمام من أجلها، حيث يُمكن للسلالة الواحدة أن تُربى لأكثر من غرض، وتشمل أغراض تربية الحمام ما يلي:
1- إنتاج اللحم من الصغار (الزغاليل).
2- الزينة والتسلية والهواية.
3- حمل الرسائل من مكان إلى مكان.
4- إنتاج السماد الغني بالآزوت.
أنواع الحمام Pigeon breeds
تكثر أنواع وسلالات الحمام، حيث تنتشر حول العالم بأعداد كبيرة، ولكن سنذكر أهم وأشهر تلك السلالات.
أولاً: السلالات المحلية والعربية Local and Arabic strains
1- الحمام البري
وهو حمام مُنتشر في بعض المناطق الصحراوية والساحلية ويتميز باللون الرمادي مع وجود بقع بيضاء على الجزء الخلفي من الظهر، ويوجد منه نوعان، نقي وخليط مع السلالات المحلية.
2- الحمام البلدي أو المحلي
ينتشر في كثير من البلدان العربية ويتميز بإنتاج الصغار المُكتنزة باللحم وخصوصاً لحم الصدر، كما يتميز اللحم بالمذاق المرغوب، والأرجل عارية من الريش، ومن أهم ألوانه الأبيض والرمادي والأزرق والأسود، حيث تُنتج الإناث حوالي 5- 7 أزواج من الصغار في العام، ويزن الزوج حوالي 500- 800 جم.
3- الحمام الرومي
يمتاز بالحجم الكبير والوزن الثقيل، ويتميز باللون الأبيض والمنقار والأظافر البيضاء والعين السوداء، كما يتميز بوجود خصلة من الريش فوق الرأس، يُعطي حوالي 5- 6 أزواج من الزغاليل في السنة، ويصل وزن زوج الزغاليل المُنتجة منه حوالي كيلوجرام أو أكثر.
4- الحمام القطاوي
يمتاز بالحجم الكبير والوزن الثقيل، ويتميز باللون الأحمر الطوبي مع وجود خصلة من الريش أعلى الرأس (قلنسوة أو شوشة)، ويُنتج حوالي 2- 3 أزواج من الزغاليل في السنة، ويصل وزن زوج الزغاليل المُنتجة منه حوالي 900 جم.
5- الحمام المالطي
يُعتبر أكبر الأنواع المحلية حجماً ويُسمى حمام الدجاج، ويُستخدم في إنتاج الصغار فقط لأنه بطيء الحركة ولا يستطيع الطيران، ومتوسط وزن الفرد المُنتج منه 700 جم، وتتعدد ألوانه فمنه الأبيض والأحمر الفاتح والغامق والأصفر والأسود والأزرق.
6- الحمام اليمني أو الصنعاوي
وهو من أنواع الحمام نادرة الوجود، ويتميز بالحجم الصغير، وله عدة ألوان الأبيض والأسود والأزرق والأحمر، والعين سوداء تماماً، وأهم ما يميزه الصوت الجميل الجذاب، كما تتميز الأرجل بأنها عارية من الريش، وهو غالباً ما يمشي على رؤوس أصابعه.
7- الحمام المغربي
يتميز بالحجم الكبير والألوان المُتعددة، وهو خليط ناتج من تزاوج الحمام الرومي والحمام المالطي، ويصل وزن زوج الزغاليل المُنتجة منه حوالي 900 جم.
8- الحمام الهزاز
نتج أسمه من سلوكه المظهري الذي يقوم به عند إحساسه بالخوف، فهو يبدو في حالته الطبيعية كبقية أنواع الحمام، ولكن عند شعوره بالخوف يقوم بإرجاع رأسه إلى الخلف ويسدل رقبته على ظهره وينتفخ صدره بحركات اهتزازية واضحة. يميل الهزاز للطيران في صورة أسراب أو جماعات.
9- الحمام القلاب أو الشقلباظ
نتج أسمه من سلوكه أثناء الطيران، حيث له القدرة على التحليق لارتفاعات عالية، ثم يقوم بحركات بهلوانية وانقلابات مُتعددة، حيث يقوم بتربيته العديد من الهواة ليستمتعوا بتلك الحركات الشقلباظية الجميلة. ويتميز باللون الأبيض والفضي والبني والرمادي والسماوي، ويكون منقاره طويل وأرجله عارية من الريش.
ثانياً: السلالات الأجنبية Foreign strains
1- حمام الكنج (الملك)
نوع من الحمام موطنه الأصلي أمريكا، تتعدد ألوانه بين الأبيض والفضي والأزرق والأحمر والأصفر الغامق، كما يتميز بالحجم الكبير، حيث يتراوح وزن الطائر بين 680- 790 جم، ونظراً لحجمه الكبير فهو بطيء الطيران، ويُستخدم في الأساس لإنتاج أفراخ الحمام، حيث يُنتج حوالي 8 أزواج من الزغاليل في السنة، بمتوسط نصف كيلوجرام للفرد الواحد.
2- حمام الكارنو
نوع من الحمام موطنه شمال فرنسا وبلجيكا، وأكثر سلالاته انتشاراً الحمراء والبيضاء، ويتميز بالتفاف ريشه الطويل متجهاً من أسفل إلى أعلى حول مؤخرة الرأس وعلى الرقبة بشكل جذاب، لذا يُطلق عليه حمام "أبو فوطة"، ويُعتبر من الأنواع متوسطة الوزن حيث يبلغ وزنه حوالي 700 جم، ويُستخدم إلى جانب شكله الجميل في إنتاج الأفراخ، يصل وزن الذكور الكبيرة إلى حوالي 990 جم، والإناث الكبيرة إلى 930 جم.
3- حمام الموندين
نوع من الحمام موطنه إيطاليا وفرنسا، يتميز بالحجم الكبير والأرجل الطويلة العارية من الريش والذيل القصير والرقبة الطويلة. يتراوح وزن الذكور بين 800- 900 جم، والإناث بين 700- 800 جم.
4- الحمام اليعقوبي
نوع من الحمام موطنه الهند، ويُسمى أيضاُ باسم "أبو فوطة" مثل حمام الكارنو، لالتفاف الريش من أسفل إلى أعلى حول الرقبة بما يُشبه الفوطة، ولكنه يُغطي معظم الرأس، وعندما يشعر بالخوف يقوم بتقليص عضلة الرقبة للخلف، حيث تختفي كل الرأس داخل الريش (الفوطة).
5- الحمام الزاجل أو الجيانت هومر
نوع من الحمام يتميز بالمنظر الجميل والذاكرة القوية، حيث له القدرة على حفظ الأماكن وخصوصاً المكان الذي تربى وعاش فيه، لذا كان قديماً يُستخدم في حمل الرسائل، كما أن له القدرة على إنتاج أفرخ بحجم جيد. يصل متوسط وزن الذكر حوالي 680 جم، والأنثى حوالي 625 جم. يُعطي في المتوسط حوالي 10 أزواج من الصغار في السنة، بمتوسط وزن الفرد 700 جرام.
وبشكل عام فإنه بالإضافة للأنواع سالفة الذكر، توجد أنواع أخرى يعرفها بعض المُربين وإن كانت أقل شهرة مثل الهنجاري (المجري) والرنت. عموماً يُمكن القول أن إقبال المُربين على تربية حمام الهواية (التسلية أو الغية) يكون نتيجة إلى جمال الصوت أو سرعة الطيران أو جمال الشكل أو الطيران بشكل أكروباتي جميل أو بغرض المُراسلة.
ساحة النقاش