<!--<!--<!--<!--<!--

العناية بقطيع أمهات الرومي

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

          الغرض الأساسي من تربية قطعان التربية (الأمهات) هو إنتاج بيض التفريخ الذي يُستخدم لإنتاج كتاكيت رومي التسمين أو كتاكيت التربية، ويتم الاعتناء بقطعان التربية خلال الفترة التي تلي فترة الحضانة (6- 32 أسبوع من العُمر)، حيث يجب خلال تلك الفترة مراعاة تحديد كميات العلائق المُضافة للطيور بغرض تأخير النضج الجنسي، وذلك للحصول على بيض كبير الحجم في بداية إنتاج البيض (إعطاء كتاكيت ثقيلة عند الفقس)، كما يؤدي تحديد الغذاء أيضاً إلى زيادة نسب الخصوبة وبالتالي زيادة متوقعة في نسب الفقس. يُراعى إعطاء علائق تحتوي على 18- 20% بروتين خلال الفترة العُمرية من 6- 12 أسبوع، ثم علائق مُحددة تحتوي على 16% بروتين خلال الفترة العُمرية من 12- 28 أسبوع، حيث يُقدم للطائر الواحد من السلالات الخفيفة كمية تتراوح بين 120- 150جم علف/يومياً، أما في السلالات الثقيلة فيتم تقديم حوالي 180- 220جم علف/يومياً. أما في مرحلة الإنتاج فإن السلالات الخفيفة تستهلك 250- 300جم يومياً، بينما في السلالات الثقيلة فإن مُعدل استهلاك الغذاء يصل إلى 350جم يومياً، كما يجب مراعاة نسبة الكالسيوم والفسفور في العلائق، حيث يجب أن لا تقل عن 2.25، 0.5% على الترتيب لضمان جودة قشرة البيض الناتج. يجب استخدام برنامج إضاءة مُنضبط ومُحدد في بعض فترات التربية، وذلك أيضاً بغرض ضبط الوزن عند النضج الجنسي وإعطاء بيض صالح للتفريخ في بداية الإنتاج (جدول 1)، حيث يُظهر الجدول اختلاف احتياجات الإناث عن الذكور في فترة الإضاءة خلال مرحلة التربية (0- 29 أسبوع)، أما عدد ساعات الإضاءة خلال فترة الإنتاج فإنه يتم زيادتها لتصل إلى 16 ساعة ضوئية/يومياً طوال فترة الإنتاج.

بياضات الرومي

          توضع البياضات الخاصة بقطعان أمهات الرومي قبل وضع البيض بفترة لا تقل عن 5- 7 يوم، كما يجب أن يتم فرشها بأحد أنواع الفرشة وبكمية كبيرة نظراً لميل الرومي إلى بعثرة الفرشة، وتُخصص بياضة واحدة لكل 4- 5 دجاجات، وهي ذات أبعاد 60 X 60 X 60 سم، ويُفضل أن تكون البياضة من دور واحد وارتفاع قاعدتها عن الأرض حوالي 10 سم، كما يُراعى وضع البياضات في أماكن ذات تهوية وإضاءة جيدة لمنع ظاهرة الرقاد، ويُفضل استخدام البياضات ذات الأبواب، وذلك كي يتم غلقها ليلاً لمنع الإناث من الرقاد على البيض وبالتالي الحد من ظاهرة الرقاد والتي تؤدي إلى توقف الدجاجات عن وضع البيض، وانخفاض نسب الفقس.

جدول (1): برنامج الإضاءة الخاص بمرحلة التربية في الرومي.

التهوية

          تلعب التهوية دوراً هاماً في نجاح عملية تربية قطعان الرومي، خصوصاً عند التربية في الحظائر المُغلقة، فإنه نظراً لثقل وزن الرومي والقدر الكبير من الحرارة التي يُنتجها من جسمه خاصة في الشهور مرتفعة الحرارة، يجب أن يُصاحب ذلك زيادة مُعدلات التهوية بشكل كبير، حيث تتأثر طيور الرومي بدرجة كبيرة بالحرارة العالية مما يؤدي إلى ارتفاع نسب النفوق تحت تلك الظروف. في الحظائر المُغلقة يتم إمدادها بمراوح لتوفير قدر من الهواء المُتجدد يبلغ 6 متر مكعب هواء/الساعة لكل كيلوجرام وزن حي. أما عند التربية في الحظائر المفتوحة فإنه يجب أن لا تقل مساحة الشبابيك عن 25% من مساحة أرضية الحظيرة لضمان دخول وتجدد الهواء بشكل جيد، كما يجب أن لا يقل ارتفاع الحظيرة عن 3 متر، حيث يلعب هذا الارتفاع دوراً هاماً في حركة الهواء داخل حظيرة الطيور.  

المعالف

          يُراعى توزيع المعالف المُستخدمة في تغذية الرومي في كافة أرجاء الحظيرة وبالأعداد المناسبة، حيث تُعتبر طيور الرومي طيور ذات طبيعة خاصة، فهي كثيرة التجوال بلا هدف، علاوة على أنها طيور كسولة في البحث عن الغذاء. يتم استخدام المعالف المستديرة ذات الخزان الكبير أو المعالف الطولية، حيث يستهلك الطائر الكبير ما يقرب من 250- 300 جم علف يومياً، لذا لابد من مراعاة امتلاء المعالف بشكل مستمر، بالإضافة إلى مراعاة نظافتها من حين لآخر. ويوضح جدول (2) أنواع المعالف المستخدمة في تغذية الرومي، كما يوضح جدول (3) أهم الاحتياجات الغذائية للرومي خلال المراحل العُمرية المُختلفة.

 جدول (2): المعالف المُستخدمة في تغذية الرومي.

جدول (3): الاحتياجات من بعض العناصر الغذائية للرومي خلال الأعمار المُختلفة.

المصدر: NRC, 1994

text-align:justify;text-justify:kashida