أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

 

<!--<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-bidi-font-family:Arial;} </style> <![endif]-->

أهم المبادئ الأساسية في تربية ورعاية طيور الرومي

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

 

1- المساحة المُخصصة للطائر داخل المسكن

تؤثر كل من السلالة التي يتم تربيتها وكذلك فترة التربية على مساحة المبنى المُخصص للتربية، حيث تتباين السلالات في مُعدلات أوزانها، كما أن الغرض من التربية، من حيث إنتاج قطعان التسمين أو تربية قطعان الأمهات يؤثر على طول الفترة المُخصصة للتربية، وبشكل عام فإنه يجب أن لا يزيد إجمالي الوزن الحي في المتر المربع الواحد عن 25 كجم. جدول (1) يوضح عدد الطيور في المتر المربع حتى عُمر التسويق في أنواع وسلالات الرومي المختلفة، حيث يُلاحظ من الجدول أنه كلما زاد عُمر الطيور (يُصاحبه زيادة الحجم) كلما قل عدد الطيور في المتر المربع.

 

جدول (1): المساحة المُخصصة للرومي في المسكن حتى التسويق.

السلالة

عُمر التسويق (أسبوع)

العدد/م2

خفيفة

9

8- 10

خفيفة

12

6- 8

خفيفة ومتوسطة

12- 14

4- 6

متوسطة

15- 18

3- 4

ثقيلة

18- 24

1.5- 2

أمهات خفيفة ومتوسطة

-

2

أمهات ثقيلة

-

1.5

 

مُعدل استهلاك مياه الشرب لطيور الرومي

تستهلك طيور الرومي كميات كبيرة من المياه، ويتوقف ذلك على نوع السلالة التي يتم تربيتها والعُمر وموسم التربية (الصيف أو الشتاء). وُيظهر جدول (2) مُعدلات استهلاك مياه الشرب (سم3/طائر/يوم) تبعاً للسلالة المُختارة للتربية.

 

جدول (2): مُعدل استهلاك مياه الشرب في سلالات الرومي الخفيفة والثقيلة في الأعمار المختلفة (سم3/طائر/يوم).

العُمر (أسبوع)

سلالات خفيفة

سلالات ثقيلة

1

20

30

2

40

60

3

60

90

4

80

150

5

100

150

6

150

200

7

180

250

8

200

300

9- 12

200- 250

300- 400

12- 16

250- 300

400- 500

16- 20

300- 400

500- 600

20- 24

400- 500

600- 700

24 فأكثر

500- 700

700- 1000

 

3- دورات تسمين سلالات الرومي

          تختلف فترة التسمين وبالتالي عدد دورات التسمين في الرومي تبعاً لوزن السلالة التي يتم تربيتها، حيث تتراوح طول فترة التسمين في السلالات الخفيفة بين 9- 12 أسبوع، وبالتالي تبلغ عدد دورات التسمين في السنة حوالي 4- 5 دورات، أما في حالة السلالات المتوسطة والثقيلة في الوزن، فإن فترة التسمين تمتد لتتراوح بين 16- 24 أسبوع، وبالتالي فإن عدد دورات التسمين في السنة تبلغ حوالي 2- 3 دورات. وبشكل عام فإنه عند تربية سلالات الرومي خصوصاً المتوسطة وثقيلة الوزن، يجب أن يتزامن العُمر عند تسويق الطيور مع فترات الرواج وزيادة الطلب على طيور الرومي مثل مواسم رأس السنة والأعياد وشهر رمضان الكريم.

 

4- مزارع تسمين الرومي

          يتم تربية الرومي بغرض التسمين تحت نظامين من التربية، يسمى النظام الأول نظام تربية الكل وذبح الكل، وفيه يتم تربية قطعان الرومي منذ الفقس وحتى ميعاد التسويق في نفس الحظيرة مع مراعاة الاحتياجات المختلفة لمراحل عُمر الطيور حتى التسويق. أما النظام الثاني، فهو نظام الحظائر المنفصلة، وفي هذا النظام يتم تربية الطيور في حظائر التحضين حتى عُمر 4- 6 أسبوع، ثم يتم نقلها بعد ذلك لحظائر أخرى لاستكمال النمو وحتى نهاية فترة التسمين ثم التسويق، وكثيراً ما يُستخدم هذا النظام في المزارع التجارية الكبيرة والتي تُربي سلالات الرومي ثقيلة الوزن، حيث يتم الاستفادة من حظائر التحضين وإشغالها بشكل مُستمر لتوفير عديد من حظائر النمو لاستكمال مرحلة التسمين، حيث وجد أن إتباع النظام الأول في التربية والذي تبلغ كثافة الطيور فيه خلال مرحلة التحضين 8- 10 طائر في المتر المربع وفي نهاية فترة التسمين تكون الكثافة 2 طائر فقط في المتر المربع، يؤدي إلى وجود مساحات كبيرة من الحظيرة خالية لفترة طويلة، ويُعتبر هذا من أهم عيوب استخدام هذا النظام في التربية، أما النظام الثاني فإنه يسمح باستخدام الحظائر بأكملها وبشكل مُستمر طوال فترة التربية.

 

بشكل عام يُفضل في مزارع تسمين الرومي تربية من 800- 1000 طائر في الحظيرة الواحدة حتى التسويق لتجنب حدوث التكدس والزحام مع تقدم الطيور في العُمر، أما عند تربية الأمهات فإنه يُفضل أن تكون التربية في مجموعات لا تزيد عن 250 طائر في المجموعة باستخدام حواجز التربية، وعند إتباع التلقيح الاصطناعي فإنه يتم تربية الديوك منفصلة عن الإناث في مجموعات لا تزيد عن 25 ديك في المجموعة الواحدة.

 

5- نقل الرومي من المزارع للتسويق الحي أو المذبوح

          تجدر الإشارة إلى أنه من الأهمية عند تسويق طيور الرومي مراعاة مسك الطيور بطريقة سليمة وهي المسك من الأرجل وليس من الأجنحة أو الجسم، حيث يؤدي ذلك لحدوث الكدمات، والتي تُقلل من القيمة التسويقية للذبائح، ويُفضل إظلام الحظائر عند مسك الطيور أو استعمال إضاءة زرقاء، حيث تعمل تلك الإضاءة على تهدئة الطيور، أما إذا تم تحميل الطيور في فترات النهار فإنه يجب عمل حواجز لتجميع الطيور على هيئة مجموعات، كما أنه من المهم عند تحميل طيور الرومي نقلها من الحظيرة إلى صناديق التحميل فوق سيارات النقل، حيث لا يمكن أن تنقل الصناديق إلى داخل الحظائر لتجميع الطيور بها، ثم حملها إلى عربات النقل كما يحدث في حالة قطعان دجاج التسمين نظراً لثقل أوزان طيور الرومي بشكل كبير.     

 

6- عادات وطباع الرومي

أ- لا تضع إناث الرومي البيض في الصباح الباكر مثل البط والدجاج.

ب- تُفضل إناث الرومي وضع البيض في الأماكن الهادئة المظلمة.

ج- نظراً لميل طيور الرومي لبعثرة الفرشة، لذا يجب وضع كميات كبيرة من الفرشة في بياضات وضع البيض.

د- يجب جمع البيض باستمرار من أمام الدجاجات لميل الرومي للرقاد.

هـ- طيور الرومي كثيرة التجوال والاستطلاع.

 

7- إشكاليات التلقيح الطبيعي في الرومي

أ- عدم اكتمال النضج الجنسي للديوك أو الإناث عند التلقيح، مما يؤثر على نسبة الخصوبة.

ب- انخفاض الرغبة الجنسية للطيور، نتيجة لعدم اتزان العلائق المقدمة، وخصوصاً من حيث الفيتامينات والعناصر المعدنية.

ج- عدم اكتمال عملية التلقيح ونجاحها وهذا ربما يرجع إلى:

1-     زيادة عدد الديوك عن الإناث.

2-     سيادة بعض الديوك على الأخرى.

3-  تهتك ظهر الإناث خصوصاً في السلالات المتوسطة والثقيلة عند التلقيح الطبيعي، وهذا يؤدي إلى عزوف الإناث عن التلقيح، لذا يُفضل إجراء التلقيح الاصطناعي في تلك السلالات.

4-     وجود ظاهرة التفاضل الجنسي، حيث تُفضل الديوك بعض الدجاجات عن الأخريات والعكس.

5-     تعرض القطيع لعوامل الإجهاد المختلفة مثل الحرارة العالية، مما يُسبب انخفاض الرغبة الجنسية للطيور. 

 

8- التلقيح الاصطناعي في الرومي 

          يُستخدم التلقيح الاصطناعي في سلالات الرومي المتوسطة وثقيلة الوزن للتغلب على فرق الحجم الواضح بين الجنسين، حيث يُسبب التلقيح الطبيعي تهتك واضح في ظهر الإناث وإصابته بالجروح من جراء مخالب أرجل الذكور. يتم جمع السائل المنوي من الديوك بدءاً من عُمر 28 أسبوع، حيث تكون الحيوانات المنوية تامة النضج وقادرة على إحداث الإخصاب، ويتم جمع السائل المنوي من الديك مرتين أسبوعياً، حيث تكفي تلك الكمية لتلقيح عدد 40- 50 دجاجة كل أسبوع، ويُفضل أن يقل العدد عن ذلك ليصل إلى 10- 25 دجاجة لكل ديك للحصول على أعلى نسب خصوبة من البيض المُنتج. ولكن في السلالات الثقيلة يُفضل جمع السائل المنوي من الديك مرة واحدة كل أسبوع، لما تتميز به السلالات الثقيلة بانخفاض نسبة خصوبتها بالمقارنة بالسلالات الخفيفة. ويجب استبعاد الديوك التي تُنتج السائل المنوي المُدمم أو ذو اللون البني، فهو ذو صفات لا تصلح لإخصاب البويضات المُفرزة من الإناث.

 

          ويُعتبر أفضل ميعاد لتلقيح الإناث هو الوقت قبل وضع أول بيضة بحوالي 1- 3 يوم، حيث تزداد الرغبة الجنسية للإناث وترقد على الأرض استعداداً لتلقيح الديك لها، وبعد وضع الدجاجة أول بيضة بمدة 4- 5 أيام يتم إعادة تلقيحها مرة أخرى، ويُكرر التلقيح بعد ذلك كل 7- 14 يوم، ويُفضل التلقيح كل أسبوع في الفترات العُمرية الأخيرة لضمان الحصول على أعلى نسب خصوبة. وبشكل عام يُعتبر وقت العصر وحتى الغروب هو أفضل أوقات اليوم لإجراء عملية التلقيح، حيث تكون قناة البيض خالية من البيضة كاملة التكوين أو بها بيضة رخوة في أولى مراحل التكوين، حيث في كلا الحالتين لا تجد الحيوانات المنوية عائقاً خلال رحلتها من فتحة المجمع وحتى الوصول لمنطقة الإخصاب وهي القمع أو البوق بقناة البيض يمنعها من عملية إخصاب البويضة.      

 

9- التفريخ في الرومي

          تضع إناث الرومي أقل من 100 بيضة كل عام، ويُراعى عند استخدام التفريخ الصناعي لبيض الرومي أن يتم جمعه باستمرار من أمام الدجاجات وذلك بمُعدل مرة كل ساعتين، نظراً لميل دجاجات الرومي للرقاد، مما يؤدي إلى نموات وانقسامات جنينية في البيض الموضوع بدرجات متفاوتة، والذي قد يؤثر على نسب الفقس فيما بعد. بعد جمع البيض يجب تنظيفه وفرزه لاستبعاد البيض غير الصالح للتفريخ، ويتم بعد ذلك إجراء عملية تبخير البيض في حجرات التبخير لقتل الميكروبات العالقة بقشرة البيضة، ثم إدخاله بعد ذلك ماكينات التفريخ، ويوضح جدول (3) الظروف المثلى لتفريخ بيض الرومي.

جدول (3): مُلخص عملية التفريخ الصناعي لبيض الرومي.

العملية

ميعاد الإجراء

إجمالي فترة التفريخ في الرومي

28 يوم

فترة بقاء البيض في المُحضن

24 يوم

الفحص الضوئي الأول للبيض

في اليوم السابع من التفريخ

الفحص الضوئي الثاني للبيض

في اليوم الرابع عشر من التفريخ

درجة حرارة المُحضن

37.8°م

نسبة الرطوبة في المُحضن

55- 60%

عدد مرات تقليب البيض في المُحضن

4- 5 مرات يومياً

نقل البيض للمُفقس

في اليوم الرابع والعشرون من التفريخ

فترة بقاء البيض في المُفقس

4 أيام

درجة حرارة المُفقس

37.5°م

نسبة الرطوبة في المُفقس

75- 80%

فترة جفاف الكتاكيت بعد الفقس

24 ساعة في الماكينة

خروج الكتاكيت الفاقسة

في نهاية اليوم الثامن والعشرون

 

          بعد خروج الكتاكيت من ماكينة التفريخ تتم عملية الفرز لاستبعاد الكتاكيت الضعيفة أو المُشوهة أو المُصابة بأي من الأمراض، والتي من أهمها التهاب السُرة، ثم يتم نقل الكتاكيت السليمة إلى حظائر التحضين وبداية فترة النمو والرعاية.

 

10- حضانة كتاكيت الرومي

          تُعتبر فترة حضانة كتاكيت الرومي من الفترات الهامة والخطيرة في حياة طيور الرومي، وخصوصاً خلال الشهر الأول من العُمر، حيث يصعب على الطيور خلال تلك الفترة مواجهة الظروف البيئية المُحيطة، كما أن كتاكيت الرومي الفاقسة تتميز بضعف حاسة البصر بشكل كبير، وهذا بدوره يُصعّب عليها التوجه إلى مصادر الماء والغذاء، لذا فإن بعض المُربين يلجئون للقيام ببعض الحيل للتغلب على تلك المشكلة والتي منها:

1-     غمر منقار الكتاكيت في الماء والغذاء حتى تتعرف عليه.

2-     تقطيع بعض الأطعمة ذات الرائحة المميزة والهامة في التغذية مثل البصل والثوم على العلف، كي تجذب الطيور للغذاء.

3-     استخدام إضاءة شديدة لمُساعدة الكتاكيت على رؤية الغذاء والماء.

4-     إعطاء بعض الأغذية ذات الألوان الزاهية كصفار البيض ونشرها فوق العلف لجذب الطيور للعلف.

وبشكل عام فإنه يتم إتباع الخطوات الآتية لإعداد عملية تحضين كتاكيت الرومي:

1-       تجهيز حلقة التحضين بقطر 250سم وارتفاع 60- 100سم.

2-       وضع أحد أنواع الفرشة مثل التبن المخلوط بنشارة الخشب بالسمك المناسب.

3-        في الأيام الأولى يوضع الورق المقوى فوق الفرشة حرصاً على أرجل الكتاكيت والتغذية المبدئية باستخدامها.

4-       وضع الدفايات قبل وصول الكتاكيت لحظيرة التحضين والتأكد من ضبط حرارة التحضين في الحدود المُثلى (جدول 4).

5-   وضع المساقي والمعالف بالقرب من مصدر التدفئة وبالأعداد المناسبة للكتاكيت، مع مراعاة زيادتها مع تقدم الطيور في العُمر، حيث يوضع عدد 5 مساقي سعة 4 لتر لكل 250 كتكوت، وتوضع أطباق العلف بواقع طبق علف لكل 50 كتكوت ابتداء من الأسبوع الثاني.

6- التأكد من عمل الإضاءة بشكل جيد وبالقوة المُناسبة لفترة التحضين.

7-   وضع العلف الغني بمستوى البروتين (26- 28%) على الورق المُقوى، وقد يُستعان أحياناً بالتغذية على البيض المسلوق المفروم على سطح الغذاء لرفع نسبة البروتين في الغذاء، حيث يُقدم البيض بمُعدل 3- 4 بيضات لكل معلفة.

8- يجب التأكد أن جميع الكتاكيت قد تعرفت على مكان الماء والغذاء.

9- يجب زيادة قطر حلقة التحضين بعد مرور أسبوعين من التحضين.

   10- يجب إتباع برنامج التحصين الأمثل خلال فترة الحضانة وإعطاء الأدوية المناسبة في الوقت المناسب دون تأخير. 

   11- إجراء عملية قص المنقار خلال الأسبوع الأول من العُمر مع إضافة المزيد من الفيتامينات خلال تلك الفترة.

 

جدول (4): برنامج التدفئة خلال الشهر الأول لحضانة كتاكيت الرومي.

البند

درجة الحرارة (م°)

الأسبوع الأول

36- 38

الأسبوع الثاني

33- 35

الأسبوع الثالث

28- 32

الأسبوع الرابع

24- 28

 

 

المصدر: صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي (2012)- الدليل في إنتاج الدواجن الزراعية- جامعة سبها- ليبيا

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,112,495