6 يناير 2012

كتب: د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

المصدر: موقع PoultryMed

فيروسات الدواجن المُسببة لسرطان الكبد والبنكرياس

أظهر الباحث فيليني وأخرون عام 2011 في مجلة حوليات علم الوبائيات، أن فيروسات مُحددة تصيب كل من الدجاج والرومي وتُسبب السرطان، تتضمن تلك الفيروسات كل من الساركوما/الليكوزيس (ALSV)، وفيروسات Reticuloendotheliosis، وفيروس مرض الماريك. بعض من هذه الفيروسات تُعد من أهم المُسببات المعروفة للسرطان في الحيوان. يتعرض الإنسان لتلك الفيروسات نظراً لإحتكاكه بالدواجن الحية ومُنتجاتها الخام مثل البيض، من خلال تناول البيض في صورته الخام أو المُنتجات غير المطهية بشكل كاف، أو من خلال اللقاحات التي تم تصنيعها بإستخدام البيض، مثل لقاح الحصبة Measles، ولقاح الغدة النكفية Mumps، ولقاح الأنفلونزا، ولقاح الحمى الصفراء، ولقاح التيفوس. تُسبب فيروسات الساركوما أورام خبيثة في الدجاج، وقد أظهرت بعض الدراسات وجود أجسام مُضادة لتلك الفيروسات في سيرم الدم الخاص بالعاملين في مجال الدواجن وفي البيئة المُحيطة، وربما هذا يرتبط بزيادة مخاطر الموت من جراء الإصابة بسرطان الكبد والبنكرياس، وربما يُعد ذلك نوعاً جديداً من المخاطر التي يتعرض لها الإنسان. تكونت دراسة الحالة الحالية للكشف عن تلك الفيروسات في الإنسان من عدد 30411 عامل من العاملين بمجال الدواجن، وعدد 16408 من العاملين في مجالات أخرى غير الدواجن. أظهرت النتائج ارتباط كل من الدجاج المذبوح والحي ارتباطاً كبيراً بحدوث سرطان البنكرياس في العمل، كما أن الدجاج المذبوح في العمل ارتبط ارتباطاً كبيراً بحدوث سرطان الكبد.