علامات الصحة والمرض على الطيور
د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي
علامات الصحة الجيدة على الطيور Signs of good health birds
من الأهمية معرفة علامات الصحة والسلامة على الطيور وذلك بالتبعية لمعرفة علامات المرض أو الإصابة، حيث تشمل علامات الصحة على الطيور ما يلي:
1- الاستهلاك الطبيعي لكل من الماء والغذاء، والزرق الطبيعي المُتماسك، وإنتاج البيض والنمو الجيد، وإصدار الأصوات والحركة الطبيعية بالحظيرة، والسلوك الاجتماعي العادي بين الطيور. ويُعتبر المُربي الجيد للطيور هو ذلك الشخص الذي يتمتع بقوة الملاحظة والمُراقبة والذي يكتشف سريعاً السلوك غير الطبيعي للطيور ويتحرى مُسبباته.
2- درجة الحرارة الطبيعية لجسم الطائر يبلغ متوسطها حوالي 106°ف وتتراوح بين 105°- 107°ف.
3- مُعدل ضربات القلب يتراوح بين 200- 400 ضربة/دقيقة.
4- مُعدل التنفس يتراوح بين 15- 36 مرة/دقيقة.
أعراض أو علامات المرض Symptoms or signs of disease
المرض هو تغير الحالة الطبيعية للطيور، وظهور أعراض توضح نوع هذا المرض، ولكن توجد بعض الأعراض العامة والتي تُصاحب العديد من الأمراض مثل: الضعفDroopiness ، الريش المنكوش Ruffled feathers، الإسهال Diarrhea، فقدان الشهية Loss of appetite، انخفاض إنتاج البيض Drop in egg production، انخفاض العائد Lowered gains، تدهور جودة القشرة Shell quality faults. بينما توجد بعض الأعراض التي تُصاحب أمراض بعينها مثل: الارتعاش والذي يُصاحب مرض الارتعاش الوبائي Epidemic tremors، والشلل اللين والمُصاحب لمرض الرقبة اللينة Botulism ...الخ.
بعض التغيرات المرئية في الحجم أو اللون أو الشكل أو التركيب يُمكن ملاحظتها على الأعضاء فيما يُعرف بالأضرار Lesions، والتي ربما تكون أضرار عامة تُصاحب بعض الأمراض أو مُتخصصة لمرض معين، فمثلاً التهاب الأمعاء Enteritis يُصاحب العديد من الأمراض، بينما العين الرمادية ضرر يُصاحب فقط مرض الليكوزيس العيني Ocular leucosis.
مُسببات أمراض الطيور Causes of avian disease
يُعرف العلم الذي يدرس مُسببات الأمراض باسم Etiology، وغالباً ما تنتج العدوى المرضية عن طريق تآلف أثنين أو أكثر من المُسببات: (1) عوامل غير مباشرة تؤدي إلى تقليل مقاومة الطيور. (2) عوامل مباشرة تؤدي إلى عدوى مرضية فعلية. وتُشير تلك العوامل غير المباشرة إلى عوامل الإجهاد التي يُمكن أن يتعرض لها الطائر مثل: البرودة، التهوية السيئة، الازدحام، تقليل مساحات التغذية والشُرب، المعاملات الدوائية الزائدة، كما أن بعض الإصابات المرضية تعمل على تمهيد الإصابة بأمراض أخرى مثل: مرض التهاب الشُعب المُعدي ربما يؤدي إلى عدوى الأكياس الهوائية.
أما العوامل المُباشرة والتي تؤدي إلى حدوث الأمراض بشكل مباشر، قد تكون في صورة مُعدية Infectious أو غير مُعدية Noninfectious، كما أن بعض الأمراض المُعدية قد تكون وبائية Contagious، أو غير وبائية Non-contagious، حيث كل الأمراض الوبائية مُعدية، ولكن ليست كل الأمراض المُعدية وبائية، كما أن الأمراض الوبائية سرعان ما تنتقل من فرد أو من قطيع إلى أخر. وبشكل عام ينشأ المرض المُعدي من كائنات حية دقيقة، وأن مُعظم الأمراض التي تُصيب الدواجن هي أمراض وبائية سريعة الانتشار، والقليل منها مثل أمراض التسمم الفطري Aspergillosis تكون غير وبائية. وتُعتبر الأمراض الوبائية هي الخطر الأكبر الذي يُهدد قطعان الدواجن، والذي تُسببه بعض أنواع من البكتريا والفيروسات والفطريات، علاوة على الكائنات الدقيقة المعروفة باسم Rickettsia والتي تُعتبر وسطاً بين البكتريا والفيروس.
عند دخول الكائنات المُمرضة (بكتريا أو فيروسات ..الخ) إلى الجسم وتكاثرها، فإن ذلك يؤدي إلى خلل في وظائف الجسم وحدوث العدوى المرضية، حيث ينشأ المرض نتيجة للسموم الكيماوية التي تُنتجها الكائنات المُمرضة، ولكن بعض الأمراض التي تُسببها الكائنات وحيدة الخلية مثل الكوكسيديا تُسبب أيضاً تلفاً كبيراً في بعض الأنسجة الحية في الطائر مثل الأمعاء والأعورين. وتُعرف قدرة الميكروب على إحداث إصابة للعائل بالفتك أو الضراوةVirulence أو خط سير العدوى Pathogenicity، والعديد من الميكروبات ليست لها القدرة على إحداث العدوى إلا تحت ظروف مُعينة وفي حالة مُعينة للعائل، كما أن ميكروبات أخرى غالباً ما تكون مُمرضة بمجرد أن تدخل جسم عائل حساس للعدوى. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الميكروبات المُمرضة تُصيب نوع معين من الطيور دون الأنواع الأخرى، مثل عدوى التهاب الشُعب المُعدي والتي تُصيب الدجاج فقط، كما توجد ميكروبات أخرى تُصيب العديد من الأنواع الحيوانية، مثل بعض سلالات السالمونيلا والتي تُصيب الزواحف، والقوارض، والحيوانات المُستأنسة، والدواجن وأيضاً الإنسان.
تتباين قدرة الميكروبات على إحداث العدوى، حيث تعتمد تلك القدرة على العديد من العوامل، مثل قدرة الميكروب على غزو الأنسجة وإنتاج سمومه الكيميائية، وغالباً ما يتغير خط سير العدوى المرضية داخل الأنسجة وذلك بشكل مقصود، وبناءاً عليه تتعدد وتتطور عمليات إنتاج اللقاحات لتناسب الأشكال المختلفة لعدوى نفس الميكروب، وهذا يُفسر لماذا يوجد نفس المرض في أشكال مُختلفة وبدرجات مختلفة من الشدة والضراوة.
ساحة النقاش