هناك العديد من مواد التجميل ( مساحيق وكريمات ) المعروضة بالاسواق التي يمكن ان تسبب بعض الآثار الجانبية للمستهلك ، وكما يقول الدكتور محمد رفعت الداخلي استاذ الامراض الجلدية والتناسلية والعقم بطب قصر العيني يقول : ان العديد من هذه المستحضرات قد تسبب تهيجا وتحسسا للجلد نتيجة وجود مواد كيميائية او حدوث حرق شمسي نتيجة التعرض لاشعة الشمس .. وقد تسبب التهابات نتيجة للتهيج او ظهور حب الشباب نتيجة احتوائها علي مواد تتسبب في اغلاق مسامات الجلد .. وتحدث كل هذه الآثار الجانبية خصوصا مع الكريمات التي تستخدم لتبييض البشرة لفترات طويلة . وقد يحدث للمريض آثار نفسية خاصة بعد انتكاس لون البشرة بسبب الاستخدام الطويل لمبيضات البشرة . كريمات مهيجة للبشرة ويير الدكتر الداخلي ان هناك بعض شركات اتجميللا تحترم بائها ولا تعمل اختبارات الجودة علي منتجاتها ولا يهمها سمعتها وقد تؤدي منتجاتها الي تهيج وتحسس بالبشرة وبالتالي الي اسمرارها ، وقد يكون هناك تفاعل بين الشمس والكريمات قد يؤدي الي تلوين المنطقة المراد تفتيحها ، وقد تحتوي علي مواد حافظة داخلة ضمكن المكونات وتمتص بواسطة الدم وتنتشر في الجسم ، مثل الرصاص ، لذلك يجب ان توصف الكريمات عن طريق الطبيب وليس الصيدلي . لقد اكد كشف علمي حديث خطورة كريمات تفتيح البشرة التي انتشرت حاليا وتعددت اذ ثبت انها تسبب السرطان وتؤثر علي الجهاز المناعي . ويحذر الاطباء من خطورة استخدام هذه الكريمات ، لانها تعرض البشرة لالتهابات شديدة وقد يصل الامر الي الاصابة بمرض البهاق الكيميائي ، كما توضح الدراسات العلمية ان الوصول بالجلد الي درجة صناعية من البياض يعرضه بنمسبة اعلي للاصابة بامراض الجلد الخطيرة وفي مقدمتها سرطان الجلد ، كما ان استخدام الكريمات المبيضة في السوق بدون استشارة طبية له مساويء كثيرة علي الجلد ، في البداية يستجيب الجلد نوعا ما .. ولكن مع الوقت يكون هناك مقاومة لهذا الدواء وربما يؤدي الي نتائج عكسية من حيث زيادة الاسمرار وغير ذلك . . ويحذر د . الداخلي من ان الكثير من العطارين ومدعي الطب والمعالجة بما فيهم العامة من النساء يقومون بعمل خلطات عجيبة من الادوية والمستحضرات الطبية لتبييض البشرة مكن دون معرفة مسبقة بالآثاغر المترتبة علي استعمالها ، واكبر مثال يؤرقنا نحن الاطباء وجود كريمات ودهانات الكورتيزون بجميع فئاتها وتركيزاتها القوي منها والضعيف ، تخلط وتباع علنا مع كريمات تبييض البشرة الاخري في محلات العطارة ، مراكز التجميل ، وحتي في بعض محلات السوبر ماركت . ويؤكد الدكتور حامد عبد الله حامد استاذ الامراض الجلدية والتناسلية بطب قصر العيني : ان كثيرا من كريمات تفتيح البشرة لا تعلن عن مكوناتها ، والبعض الآخر منها يدعي انه يحتوي علي مادة " الالنتوين " الحامية ضد اشعة الشمس الضارة ، في حين ان هذه المادة ما هي الا ملطف للجلد ولا تملك خاصية الحماية ضد اشعة الشمس !! التوعية مطلوبة ويوصي الدكتور حامد بتقييد مبيعات كريمات تفتيح البشرة بسبب استخدامها غير المرشد ، وينبغي علي الاجهزة الصحية عمل برامج توعية لمنع الناس من استخدام الكريمات الحاوية علي الهيدروكينون من اجل تفتيح بشرتهم . ويذكر ايضا ان الهيدروكينون يستخدم ايضا من اجل تحميض الصور الفوتوغرافية وكمضاد للاكسدة وفي صناعة الكاوتش . ويحكي لنا د . حامد ما حدث لفتاه جاءته كانت مصابة باسمرار شديد في الوجه وذلك بعد ان لجات الي احدي منجات التجميل المعلن عنها لازالة البقع السمراء في وةجهها بسبب استعمنال العطور وتعرضها للشمس ، وعند استعمال هذا المنتج ادي الي نتيجة عكسية حيث ظهر السواد في وجهها بالكامل بدلا من يقع صغيرة بالوجه . وينصح الدكتور حامد الفتيات بالرضا بخلق الله عز وجل ، بل والافتخار به ، ولكن ان عجز الشخص عن عمل ذلك فعليه التاكد من مكونات الكريمات التي يستخدمها والايستخدم مستحضرا لا يظهر داخل علبته بيان واضح بمكوناته ، اما المستحضرات التيس تمتلك هذا البيان ، فعليك التاكد من خلوها من مادة الهيدروكينون او الزئبق . ان استخدام تلك الكريمات التي تزيد نسبة الزئبق فيها عن واحد جزء في المليون يؤدي الي امتصاص الجلد بشكل تراكمي لمادة الزئبق ، كما ان تكرار استخدامها لفترة اطول يؤدي الي الفشل الكلوي " حسب الابحاث العلمية المنشورة " كما تحذر الدراسات من استخدام تلك الكريمات اثناء الحمل والرضاعة وذلك لسهولة وقبول افراز مادة الزئبق خلال المشيمة الي الجنين وكذلك افرازه مع الحليب اثناء الرضاعة . وقد كرر الدكتور حامد واكد علي ان استعمال ووضع الكريمات المبيضة علي الجلد وبالاخص التي تحتوي علي املاح الزئبق لا ننصح باستخدامها اطلاقا لما لها من اثار جانبية ضارة علي المدي القصير والبعيد .. اما المستحضرات والادوية الموضعية الطبية التي يكون استخدامها تحت اشراف طبي ، فهي امنة جدا ونتائجها عالية ولا تقبل الجدال في محتواها الكيميائي ، وهذه المستحضرات اجريت عليها الابحاث العلمية المحكمة والمنشورة في الدورات العلمية المتخصصة .