جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بعض الامهات يفضلن أن يحتوي الطعام علي نسبة عالية من الملح المعروف علميا ( بالصوديوم ) فيتعود أبناؤها علي عدم إستساغة الطعام إلا إذا ردموه بالملح بالإضافة إلي ما تتباري في تقديمه لهم في المناسبات من الأغذية المالحة كالرنجة أو الفسيخ أو المش ، وعلي الرغم من أن الدراسات العلمية قد ربطت بين الإفراط في الملح وعدد من المشاكل الصحية اخطرها ضغط الدم العالي إلا أن معظم طبقات المجتمع سواء كانوا متعلمين أو غير متعلمين ما زالوا يداومون علي هذه العادات الغذائية الخاطئة .
ويؤكد الدكتور / أحمد أمين استاذ التغذية العلاجية بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان أن هذه العادة الغذائية الضارة تهدد صحة كل أفراد الاسرة وهي غالبا ما تقودهم الي الاصابة بارتفاع ضغط الدم قبل بلوغهم سن الاربعين والذي يترتب عليه الاصابة بامراض الكلي والقلب والشرايين والجلطات فالدراسات قد اوضحت ان الكلي كثيرا ما تعجز عن التخلص من الملح الزائد الذي يجذب اليه الماء في الدم فيزداد حجمه ويصبح حملا علي القلب عند ضخه وقد يكون الملح لا غني عنه لوظائف الاعصاب وانبساط العضلات والحفاظ علي توازن السوائل في الجسم ولكن الذي يحدث اننا نسرف في تناوله بنسبة تزيد عن حاجة الجسم .
فالشخص العادي المتوسط العمر يحتاج الي 1500 ملجرام ليقي نفسه من الامراض وهو ما يعادل نصف ملعقة وفوق معدل ما يتناوله الشخص العادي هذه النسبة فيصل الي 2300 ملجرام علما بانه يوجد بشكل طبيعي في كثير من انواع الغذاء ولكن تزيد نسبته في البروتينات الحيوانية وتضاف نسبة كبيرة منه للاغذية المصنعة لضمان عدم فسادها ولتحتفظ بلونها الجذاب كالاجبان واللانشون والبسطرمة والسوسيس والهامبورجر وترتفع نسبته في الوجبات الجاهزة كالبرجر والبيتزا والدجاج المقلي لتصل الي 900 ملجم في القطعة اي ما يزيد علي 50% مما يحتاجه الجسم للقيام بوظائفه . كما أشارت دراسة امريكية نشرها مركز الابحاث الامريكي مايوكلينك .
وينصح د. امين بتخفيض كمية الملح المضاف للطعام ليصل الي 500 مليجرام فقط خاصة بين الذين لديهم تاريخ عائلي يشير الي اصابتهم بالضغط المرتفع والاستعاضة عنه بالليمون والاعشاب ويؤكد ان التعود علي انخفاض الملح في الطعام يظهر مذاقه الحقيقي بالاضافة الي فائدته للصحة .
المصدر: الاهرام 30/ 9/ 2011
ساحة النقاش