عم سلطان تاجر بسيط يملك دكانا صغيرا لبيع الملح وكان عنده حمار ابيض اسمه حمرون الكسلان ، كان حمرون بطيء الحركة كثير النوم قليل العمل . وذات يوم وضع عم سلطان علي ظهر حمرون الكسلان حملا من الملح ليبيعه في السوق فسار حمرون كعادته في بطيء شديد واخذ يحدث نفسه في ضيق ويقول : متي استريح من هذا العمل ؟ متي اكل واشرب وانام ولا اعمل ؟ وبينما هو يحدث نفسه اذ وقع في بركة ماء صغيرة فاخذ ينفر ويقول : ما هذا ... اعمل واتعب واتعرض للوقوع في الماء ايضا ؟!

وجلس في البركة ليستريح قليلا . ثم قام وهو حزين ليكمل المسير وفجاة وجد حمرون ان حمله قد خف بعد ان ذاب الملح في الماء ، ففرح حمرون واخذ يقفز ويغني ويقول : اخيرا ساستريح من العمل ... يا مرحبا ، يا مرحبا بالكسل ... سوف انزل كل يوم في هذه البركة وامكث فيها حتي يخف حملي ... نعم حتي يخف حملي تماما .

وفي اليوم التالي ذهب حمرون الكسلان الي البحيرة وكرر الموقف نفسه ثم سار الي السوق ، وهو فرحان ومسرور فادرك عم سلطان حيلته وقرر ان يعاقبه علي كسله ومكره .

وعند الصباح وضع عم سلطان علي ظهر حمرون الكسلان حملا كبيرا من الاسفنج بدلا من الملح فسار حمرون وهو مطمئن ويقول : بعد قليل ساصل الي البركة وتخف عن ظهري ايها الحمل الثقيل ... كم اكرهك !

واكره العمل في دكان عم سلطان !! وعندما وصل حمرون الي بركة الماء نزل فيها كعادته وهو يضحك وينهق .

وبعد مدة حاول حمرون النهوض ليكمل المسير الي السوق لكنه وجد ان حمله اصبح ثقيلا ... ثقيلا جدا فسار بصعوبة ، وهو ينفر ويقول : اه ... لن اكون كسلانا بعد اليوم ... اه ... لن اكون كسلانا بعد اليوم !!!

الدروس المستفادة :

1- ان المسلم لابد ان يكون نشيطا محبا للعمل لكي يساهم في خدمكة دينه ووطنه واسرته ونفسه .

2- الكسل ليس من صفات المؤمن .

3- لابد من معاقبة الكسلان حتي يكون نشيطا ليخدم دينه ووطنه .

المصدر: حكايات عمو محمود للشيخ محمود المصري
  • Currently 199/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
68 تصويتات / 993 مشاهدة

ساحة النقاش

دكتوره رقيه محمد طه متولي

drrokaiataha
ماجستير ودكتوراه فلسفة العلوم الزراعيه بساتين الخضر 2002 جامعه اسيوط »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

791,852