الكل يدعي محبة الوالدين .. لكن هذا الحب لا يكون حبا الا اذا تجاوز حدود العاطفة وترجم الي بر واحسان بهما .. وهذا الحب واجب علي الابناء .. فالوالدان هما سبب سعادة الانسان في الدنيا والاخرة وحبهما وبرهما الطريق الي الجنة .

يقول الشيخ سعد النجار من علماء الجمعية الشرعية : لمكانة الوالدين وعظم حقهما قرن الله عز وجل حقهما بحقه سبحانه وتعالي تشريفا لهما ، واعلاء لقدرهما .. فجعل الاحسان بالوالدين بعد توحيد الله تعالي مباشرة  قال تعالي :( وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا )

فاذا كان البر بهذه المرتبة فان الجزاء عليه يكون بعد الجزاء علي التوحيد مباشرة .. ولعظم حق الوالدين قدم الرسول برهما علي الجهاد ، فعن ابن مسعود قال : سالت النبي صلي الله عليه وسلم : اي العمل احب الي الله ؟ قال: ( الصلاة علي وقتها ) قلت: ثم اي ؟ قال: ( بر الوالدين ) قلت: ثم اي ؟ قال ( الجهاد في سبيل الله ) .

ولقد اوصانا الله عز وجل بهم فقال سبحانه وتعالي : ( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ) ، لقمان :14  فحب الوالدين وبرهما طريق الانسان الي الجنة ن فعن ابي هريرة عن النبي _ صلي الله عليه وسلم _ قال: ( رغم انف ثم رغم انف ثم رغم انف .. قيل من يا رسول الله قال : من ادرك ابويه عند الكبر احدهما او كليهما فلم يدخل الجنة ) .

كما ان الجنة تحت اقدام الامهات لقوله _ صلي الله عليه وسلم _ لاحد الصحابة عندما جاء يساله فقال : ( يا رسول الله اردت الغزو وجئت استشيرك ، فقال : هل لك من ام ؟ قال نعم . فقال : الزمها فان الجنة عند رجلها ) والانسان مهما قدم لهما فلن يستطيع ان يوفيهما حقهما .

ويضيف ان حب الاباء يجب ان يترجم الي افعال خاصة عندما يبلغان الكبرويكون ذلك بالتواضع لهما ومخاطبتهما باللين ، والسهر علي راحتهما ، والسماع لهما  وطاعنهما في غير معصية . والتكفل بهما عند الحاجة بالانفاق عليهما ، واطعامهما وكسوتهما ومراعاة شعورهما وتجنب كل ما من شانه الاساءة اليهما فلا يعبس في وجههما ولا يتافف بلسانه .. ولا يفضل عليهما الزوجة والاولاد .

المصدر: الاهرام فبراير 2010
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 621 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2010 بواسطة drrokaiataha

ساحة النقاش

دكتوره رقيه محمد طه متولي

drrokaiataha
ماجستير ودكتوراه فلسفة العلوم الزراعيه بساتين الخضر 2002 جامعه اسيوط »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

785,075