كان داخل المقلمة قلم رصاص جميل واستيكة صغيرة .
قالت الاستيكة للقلم : كيف حالك يا صديقي ؟
اجاب القلم بعصبية : لست صديقك
اندهشت الاستيكة وقالت : لماذا ؟
فرد القلم : لانني اكرهك .
قالت الاستيكة بحزن : ولم تكرهني ؟
اجابها القلم :لانك تمحين ما اكتب .
فردت الاستيكة :انا لا امحو الا الاخطاء .
انزعج القلم وقال لها : وما شانك انت ؟
فاجابت بلطف : انا استيكة وهذا عملي فرد القلم :هذا ليس عملا
التفتت الاستيكة وقالت له : عملي نافع ، مثل عملك . ولكن القلم ازداد انزعاجا وقال لها : انت مخطئة ومغرورة .
فاندهشت وقالت : لماذا ؟
اجابها القلم : لان من يكتب افضل ممن يمحو .....
قالت الاستيكة : ازالة الخطا تعادل كتابة الصواب ، اطرق القلم لحظة ثم رفع راسه وقال : صدقت يا عزيزتي .
فرحت الاستيكة وقالت له : اما زلت تكرهني ؟
اجابها القلم وقد احس بالندم : لن اكره من يمحو اخطائي .
فردت الاستيكة : وانا لن امحو ما كان صوابا .
قال القلم : ولكنني اراك تصغرين يوما بعد يوم .
فاجابت الاستيكة :لانني اضحي بشيء من جسمي كلما محوت خطأ.
قال القلم محزونا : وانا احس انني اقصر مما كنت .
قالت الاستيكة تواسيه : لا نستطيع افادة الآخرين ، الا اذا قدمنا تضحية من اجلهم . قال القلم مسرورا : ما اعظمك يا صديقتي ، وما اجمل كلامك فرحت الاستيكة ،وفرح القلم ، وعاشا صديقين حميمين ، لا يفترقان ولا يختلفان .
الدروس المستفادة :
1-ان المسلم لابد ان يتعاون مع كل من حوله لخدمة المجتمع ولخدمة الاسلام والمسلمين فقد راينا كيف ان القلم يكتب الكلام النافع للناس فاذا اخطأ فان الاستيكة تمسح الخطأ .
2- ان المسلم اذا علم انه اخطأ فلا بد ان يعترف بخطئه وان يعتذر .
3- ان المسلم يضحي من اجل اسعاد الناس من حوله .
ساحة النقاش