الحصان الوفي
كان ياما كان ....كان هناك رجلا اعزب اسمه :الزعتري وكان يسكن بمصر حيث يعيش في الصحراء في خيمة جميلة .
وكان عنده فرس احبه حبا جما وكان يرعاه ويدلله غاية التدليل فكان يقدم له الشعير مخلوطا بالسكر واذا مرض استدعي له الطبيب ليعالجه _باذن الله .
وظل علي هذه الحالة مدة من الزمن
وفي يوم من الايام مرض الزعتري ونام في تلك الخيمة فحزن عليه الفرس حزنا شديدا وفقد شهيته وامتنع عن الطعام وترك حظيرته وظل واقفا امام خيمة صاحبه الزعتري .
وظل الفرس علي هذا الحال الي ان مات صاحبه الزعتري وجاء الناس من حوله ليغسلوه ويكفنوه ويصلوا عليه ويدفنوه .
وحمل الناس جنازة الزعتري فسار الفرس خلفهم حزينا حتي وصلوا الي قبر الزعتري وانزلوه في قبره ليدفنوه فنظر الفرس نظرة حزينة ....نظرة وداع لصاحبه الذي لطالما كان يدلله ويلاعبه فلما دفن انطلق الفرس الحزين امام الناس كالبرق وظل منطلقا بسرعة حتي وصل الي صخرة عالية فوق التل فصعد علي تلك الصخرة ووصل الي ارتفاع فيها ثم القي بنفسه ليموت ويط دهشة الجميع حزنا علي موت صاحبه الزعتري .
الدروس المستفادة:
1-ان المسلم رحيم بكل من حوله .
2-ان الله جعل في تلك لدواب أحاسيس ومشاعر جميلة قد لا تكون عند بعض الناس ...وقد رأينا كيف كان هذا الفرس وفيا لصاحبه لدرجة انه امتنع عن الطعام عندما مرض صاحبه وقتل نفسه عندما مات صاحبه.
ساحة النقاش