الديمقراطية الزائفة
اذا ما اتحت امام طفلك اختيارات عدة وفتحت له المجال لتعليقات كثيرة على نوعية الاكل او النلابس مثلا فانك بهذا تخلق وحشا مستقبليا شرها ونهما في نفس الوقت ،ليس معني هذا ان تسود الديكتاتورية في المنزل ولكن في هذه السن الصغيرة ليس من الضروري ان تسهب في الشرح والتفسير فقبل سن السادسة تصبح الديمقراطىة الكاملة سابقة لاوانها . ويجب ان يفطن الوالدان الي ان التزام الوسطية واجب لان العقاب الشديد الصارم ضرره اكيد ، كما ان الليونة واللطف الزائدين يفتحان الباب امام الطفل لان يتلاعب بابويه.
ابن الشخصية
بالطبع يجب ان تؤخذ الامور بالتدريج ،بمرور الوقت يصبح من الملائم ان يمنح الاطفال قدرا مناسبا من الحرية ومساحه من الاختيار واتخاذ القرار الحر فيما يخص امورهم الشخصية لان احساس الطفل بذاتيته علي درجة عالية من الاهمية اذ انه يؤدي ليس فقط الي كسب حبهم ومودتهم ولكنه يؤدي ايضا الي الاحترام المتبادل .
والتدرج في اعطاء الحق في الاختيار والقرار يجب ان يسير بالتوازي مع تحميلهم بعض المسئوليات . كل من الاستقلالية والمسئولية مرهون بدرجة النضج وبالقدرات النفسيه والبدنية . اذا تاكدت هذه الامور في حياة الطفل الناشيء فانه سوف يشعر بالفخر والزهو لانجازاته وبقدرته علي تنظيم اليسير من اموره ،وينطبق علي هذا العنصر التربوي المثل الصيني القائل (لا تعط ابنك سمكة ولكن علمه كيف يصطادها ).
يستجيب الاطفال استجابات جيدة لاحترام وثقة الوالدين (ثق في حكم طفلك علي بعض المواقف عندما يكون لديه القدرة علي الحكم الجيد )انها ملكة علي الوالد ان يسعي باستمرار لتنميتها ، وتنصح احدي الامهات بضرورة احترام ابنها كشخص مستقل وتقول انه هو صاحب الشخصية ،له عقله الخاص ، وافكاره الخاصة ،ومشاعره الخاصة ،انه في حوزة والديه فقط لمدة محددة وصغيرة ،ولكنه سرعان ما يتجاوز هذه المرحلة ليصبح هو نفسه.
ساحة النقاش