الإنصات للطفل

الانصات الحقيقي هو اداة شديدة القيمة والفائدة لفهم مشاعر الطفل ولهذا فانه يتوجب علي الوالدين ان يوفروا لاولادهم الاطار او الجلسة التي تسمح لهم بالفضفضة ،وبالتعبير عن اهتماماتهم وهمومهم وطرح تساؤلاتهم مهما صغيرة او كبيرة ..كلما سمحت الظروف يستحسن ان يجد الوالد الوقت الذي يسمح فيه لابنه بان يتكلم بدلا من تاجيل المحادثة الي ان يحين وقت اخر اطول .لو استطاع الوالد ان يكسب ثقة الطفل وهو بعد في سن مبكرة وصغيرة فان هذا يجعل من التواصل امرا سهلا في المستقبل ،وليتيقن كل والد انه لا حاجة للعجلة في اتخاذ القراراو اسداء النصح لانه دائما وابدا يوجد الوقت المناسب والكافي للتصحيح والتعليم ولاعادة تقييم الخبرة والمشاعر ..يقول احد الاباء ( خصص وقتا تستمع فيه لابنك حتي يشعر باهميته ولتزداد ثقته بك وليكون عنده الاستعداد ليشركك فيما يدور في ذهنه ).

هذا..واذا كان من المطلوب ان يشعر الطفل بذاتيته وتلقائيته وبان هناك امور معينة في حياته يجب ان يعملها دون تدخل من الابوين فان الوالد الذكى يستطيع ان يكون ملما بما يجري حوله ،عالما بما يصنعه الاولاد وبما يشغل بالهم .

هنالك دائما مجال لان تاخذ دورا ايجابيا ونشطا لتلقين اولادك قيمك وتقاليدك حتى يتمكنوا من شق طريقهم في الحياة ،تكمن الحكمة في ان يصوغ الوالد قيمه وحكمته في الحياة لغويا ،يفصح عنها مباشرة ويناقشها مع اولاده

والاهم من ذلك ان تكون سلوكياته مطابقة لما يعلن انه يتمسك به من قيم

..يقول احد الخبراء ( حاول ان تكون مثلا طيبا ،لا تامر بشيء وتفعل ضده ولا تسالهم شيئا من الصعب عليك ان تمارسه ) ان عملية نقل القيم والمباديءمن اهم الادوار التي يناط بالاباع اداؤها كي يتهيا الجيل الناشيء للنجاح والتكيف الايجابي .

والخطوط العامه التي ينصح الاباء المختبرون بها هي :-

1-تحديد المسؤليات والادوار في البيت حيث يجب ان يعرف كل فرد دوره بمن فيهم الاطفال .

2-التاكيد علي الانتماء الديني وما يؤدي اليه من معاملات تتسم بحسن الاخلاق والاحترام والامانة .

3-ممارسةاداب المائدة وتثبيت اوقات تناول الوجبات وغيرها من الانشطة الاخري المهمة في البيت .

4-تشجيع العمل جزء من الوقت خارج البيت في السن التي تسمح بذلك .

5-ترسيخ نماذج حقيقية للتكامل والشجاعة الادبية .