تعود بدايات تاسيس علم زراعة الانسجة الي عام 1902 عندما توقع العالم الالماني هابرلند امكان نمو الخلايا النباتية في اوساط غذائية نقية مثل الكائنات العضوية الدقيقة كالبكتريا و الفطريات ؛ وكذلك تنبا بقدرة الخلية النباتية الواحدة علي تجديد نفسها وتكوين نبات كامل ؛ وفي عام 1939م نجح العالمان الفرنسيان جوثيريه و نوبيكور وسكوج كل علي حدة في تنمية خلايا النبات علي اوساط غذائية بالمختبر ؛ وتم استكمال المبادئ الاساسية لهذا العلم عندما اكتشف العالم الامريكى سكوج في جامعة ويسكنسون ان تحفيز خلايا النبات لانتاج المجموع الجذري او الخضري يعتمد بالدرجة الاولى علي التوازن بين الهرمونات النباتية بالبيئة وبالاخص الاوكسينات و السيتوكينينات. وبعد ستين عاما من تنبؤ العالم هابرلند بقدرة الخلية النباتية الواحدة علي تجديد نفسها نجح العالم الامريكى هيلديراند في جامعة ويسكنسون ايضا في تشكيل نبات كامل بزراعة خلية منفردة ورصد انقسامها ونموها .ومنذذلك الوقت طبقت زراعة الانسجة النباتية في اكثار عدد كبير من اصناف النباتات الاقتصادية ، وكان لها الاثر الفعال في انتاج نباتات واصناف جديدة خالية من الامراض والحشرات و المطابقة لمواصفات الصنف في مختبر لا تزيد مساحته علي امتار عدة لانتاج مئات الالوف منها بدلا من انتاجها بالطرق التقليدية في مشاتل مساحتها هكتارات عدة ، وتعتمد الزراعة النسيجية علي تنمية اجزاء من انسجة النبات وخلاياه في بيئة غذائية مناسبة في قوارير زجاجية بعد تعقيمها لازالة الجراثيم العالقة بها ،فتنمو هذه الانسجة وتتكاثر الي خلايا وانسجة غير متميزة تسمى نسيج ( الكدب ). وبتحوير التركيب الكيميائى للبيئة الغذائية يتم اعادة تشكيل النباتات عن طريق تكوين الاجنة اوالبراعم من الانسجة والخلايا ، وبعد ان تنمو النباتات وتتكون الجذور يتم زراعة هذه النباتات الصغيرة في البيوت المحمية ومن ثم نقلها الي الحقل .