طريقة التعلم التعاوني Co-Operative Learning
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفهوم التعلم التعاوني: Co-Operative Learning
"هو تعلم قائم على أساس المشاركة الفعالة والنشطة للطلاب فى عملية التعلم يقسم فيه الطلاب إلى مجموعات صغيرة داخل الفصل يتراوح عددهم من 4 ـ 6 طلاب لدراسة موضوع دراسى معين بشكل جماعى قائم على الاعتماد المتبادل الإيجابى والتفاعل وجهاً لوجه بين الطلاب يخضع فيه الطلاب للتقويم الفردى والتقويم الجماعى للمجموعة ككل تتم تحت إشراف وتوجيه المعلم وذلك بهدف إنجاز المهمة التعليمية الموكلة إليهم وتحقيق أهدافها المعرفية والمهارية والوجدانية " .
ويُعرف أيضاً بأنه " : أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة( غير متجانسة ( تضم مستويات معرفية مختلفة، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4- 6، أفراد ، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة " .
مزايا التعلم التعاونى :
هناك العديد من المزايا للتعلم التعاونى حددتها الأدبيات التربوية أهمها : ـ
- يزيد من التحصيل الدراسي لمنخفض التحصيل ومرتفعى التحصيل .
- يؤدى إلى إيجاد علاقات إيجابية بين الطلاب وبين المعلم .
- ينمى مهارات التفاعل الاجتماعي .
- يؤدى إلى زيادة التفاعل اللفظي بين التلاميذ .
§ ينمى الاعتماد الإيجابى المتبادل بين الطلاب .
§ يضع الطلاب موضع المسئولية الفردية والجماعية .
§ يعزز الدافعية نحو الإنجاز .
- يعالج الفروق الفردية بين التلاميذ فى الفصل الواحد .
- ينمى القدرة الإبداعية لدى التلاميذ فى حل المشكلات .
- يقلل من الجهد المبذول من قبل المعلم فى العملية التعليمية إذ يعتمد دوره على التوجيه والإرشاد .
- يسهم فى بقاء المعلومات فى الذاكرة فترة أطول .
- يؤدى إلى ارتفاع اعتزاز الفرد بذاته وثقته بنفسه .
- يقلل من معدل القلق لدى التلاميذ مما يجعل التلاميذ يشعرون بالأمان والحب فيما بينهم .
- تكون المجموعات غير متجانسة فى تركيبها .
- يساهم التعلم التعاونى فى تنمية الإتجاهات الإيجابية نحو المادة الدراسية والمعلم الذى يقوم بالتدريس .
- يساعد التعلم التعاونى على القضاء على إنطوائية المتعلم وعزلته .
- ينمى التعلم التعاونى القدرة على التخلص من بعض الصفات غير المرغوبة فى بعض المتعلمين مثل : الأثرة والتسلط والهيمنة ، والملل كما يعمل على بث صفات مرغوبة مثل تقدير الذات والتفكير المنظم .
أسباب إحجام بعض المعلمين من استخدام التعلم التعاوني في الدراسات الاجتماعية :
- 1 عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحًا ، فمعظم المعلمين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
- 2 إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المعلمين ميالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم ، وعلى ذلك فإن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة ؛ قد أعمى المعلمين عن إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يبني عمارة أو يحقق الاستقلال لأمة ، أو يبتكر حاسبًا آليًا عملاقًا .
- 3إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغيير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسؤولية الفردية ، فنحن كمعلمين ؛ لا نتحمل بسهولة مسؤولية أداء زملائنا ، كما أننا لا نسمح لأحد التلاميذ أن يتحمل مسئولية تعلم تلميذ آخر .
- 4 إن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه ، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها ، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة ، ولذا ؛ فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقًا لدى المعلمين بشأن ما إذا كانوا قادرين على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا ، وعندما يقارن العديد من المربين بين القوة الكامنة في عمل المجموعات التعليمية وبين احتمال الفشل ، فإنهم يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية / الفردية الحالية .
- 5إن استخدام المجموعات التعلمية التعاونية يتطلب من المعلمين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة ، ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن العزيمة بالنسبة للعديد من المربين .
العناصر التي تجعل من العمل التعاوني عملاً ناجحاً في الدراسات الاجتماعية :
إن التعلم التعاوني شيء أكثر من مجرد ترتيب جلوس التلاميذ ، فتعيين التلاميذ في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معًا لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني ، فيمكن مثلاً أن يتنافس التلاميذ حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض ، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده ، ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل التلاميذ يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضًا يتطلب فهمًا للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحًا . ولكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحًا فإنه يجب على المعلمين أن يبينوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية ، وهذه العناصر هي :
-1 الاعتماد المتبادل الإيجابي :-
وهو أهم عنصر في هذه العناصر، يجب أن يشعر التلاميذ بأنهم يحتاجون لبعضهم بعضًا، من أجل إكمال مهمة المجموعة، ويمكن أن يكون مثل هذا الشعور من خلال:
• وضع أهداف مشتركة.
• إعطاء مكافآت مشتركة .
• المشاركة في المعلومات والمواد (لكل مجموعة ورقة واحدة أو كل عضو يحصل على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل (.
• تعيين الأدوار
-2 المسئولية الفردية والجماعية:
المجموعة التعاونية يجب أن تكون مسئولة عن تحقيق أهدافها ، وكل عضو في المجموعة يجب أن يكون مسئولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل ، وتظهر المسئولية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو في حاجة إلى مساعدة .
-3 التفاعل المباشر :
يحتاج التلاميذ إلى القيام بعمل حقيقي معًا، يعملون من خلاله على زيادة نجاح بعضهم بعضًا، من خلال مساعدة وتشجيع بعضهم على التعلم.
-4 معالجة عمل المجموعة :
تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها، وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ، ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل:
• سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة.
• سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة أكثر نجاحا غدا.
ويقوم المعلمون أيضًا بتفقد المجموعات وإعطائها تغذية راجعة حول تقدم الأعضاء في عملهم مع بعضهم بعضا في المجموعة كذلك العمل على مستوى الصف.
فرص التعلم التي ينفرد بها التعلم التعاوني في الدراسات الاجتماعية:
يحقق التعلم التعاوني عددًا من الفرص التعليمية في الدراسات الاجتماعية ، والتي ينفرد بها عن المداخل والأساليب التعليمية الأخرى ، ومن أهم الفرص التعليمية التي يُتيحها ما يلي :
-1 يمكن التلاميذ من الوصول إلى التعلم ذو المعنى ، فالتلاميذ يثيرون أسئلة ، ويناقشون أفكارا ، ويقعون في أخطاء ، ويتعلمون فن الاستماع ، ويحصلون على نقد بناء فضلا عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير .
-2 يوفر فرص لضمان نجاح التلاميذ جميعًا ، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد التلاميذ بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة.
-3 يستخدم التلاميذ التفكير المنطقي في مناقشاتهم ، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي .
-4 يتعلم التلميذ من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه .
مراحل التعلم التعاوني:
يتم التعلم التعاوني بصورة عامة وفق خمس مراحل هي كما يلي:
المرحلة الأولى: مرحلة التعرف .
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها ، والمطلوب عمله إزاءها ، والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها .
المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي :
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسئوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة.
المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .
المرحلة الرابعة : الإنهاء .
يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .
أشكال التعلم التعاوني :
هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني ، لكنها جميعًا تشترك في أنها تتيح للتلاميذ فرصا للعمل معًا في مجموعات صغيرة ، يساعدون بعضهم بعضا ، وهناك ثلاثة أشكال هامة وهى :
-1 فرق التعلم الجماعية:
وفيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية ويتم من خلال الخطوات التالية :
- ينظم المعلم التلاميذ في جماعات متعاونة وفقًا لرغباتهم ، وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة ، وتتكون الجماعة الواحدة من ( 2- 6 ) أعضاء .
- يختار الموضوعات الفردية في المشكلة ويحدد الأهداف والمهام ويوزعها على أفراد المجموعة.
- يحدد المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها.
- يشترك أفراد كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة لهم.
- تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات.
2ـ الفرق المتشاركة :
- وفيها يقسم المتعلمين إلى مجموعات متساوية تماما ، ثم تقسم مادة التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءا من الموضوع أو المادة .
- يطلب من أفراد المجموعة المسئولين عن نفس الجزء من جميع المجموعات الالتقاء معًا في لقاء الخبراء ،و يتدارسون الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه.
- يتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات.
3- فرق التعلم معاً :
- وفيها يهدف التلاميذ لتحقيق هدف مشترك واحد ، حيث يقسم التلاميذ إلى فرق تساعد بعضها بعضا في الواجبات والقيام بالمهام ، وفهم المادة داخل الصف وخارجه .
ساحة النقاش