جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يمكن التمييز بين نمطين أساسيين للدراسات المستقبلية :
النمط الأول: هو النمط الاستطلاعى أو الاستكشافي Exploratory Type، ويهدف أساسا إلى استكشاف صورة المستقبل المتوقع أو المحتمل ، أو المستقبل الممكن تحقيقه.
النمط الثانى : هو النمط المعيارى Normative Type ، وفيه يتخطى الباحث المستقبل الممكن تحقيقه إلى رسم صورة المستقبل في تحقيقه.
وتتعدد أساليب الدراسات العلمية للمستقبل ويعتمد ذلك على:
- درجة انتشار استخدام تلك الأساليب في البحوث التربوية .
- ملاءمة منهجية الدراسة للأسلوب المتبع .
- تأكيد معظم الأدبيات على تلك الأساليب .
ومن أساليب الدراسات المستقبلية ما يأتى :
1- أسلوب دلفي : وهو أسلوب حدسى منظم، ويعتمد على مشاركة جماعية للتنبؤ بالمستقبل ، ويستخلص المعلومات من عدة أشخاص من ذوى الكفاءة من غير أن يقع أحدهم تحت التأثيرات التى تحول بينه وبين إبداء الرأى بحرية وموضوعية .
2- أسلوب المحاكاة : وهو أسلوب استطلاعى يعتمد أساسا على التنبؤ بالمستقبل من خلال تصميم نموذج يتم الاحتذاء به في رسم صورة مستقبلية للظاهرة .
3- أسلوب بيرت (P E R T) : Program Evaluation and Review Technique و الذى يعتمد أساسا على تصور علاقات تتابعية بين النشاطات المختلفة مع مراعاة أن يقسم المشروع إلى إعداد من الأنشطة المستقلة التى تتتابع بشكل معين إلى أن يتم تنفيذ المشروع كله مع تحديد الوقت الذى يتم في أثنائه تنفيذ المشروع.
أسلوب تحليل النظم : وهو يركز على حل مشكلات الواقع كما وكيفا، كما يسمح بالتخطيط الأمثل لها واتخاذ أفضل القرارات بشأنها مستخدما أساليب فنية لتحليل الظاهرة موضوع الدراسة وصولا إلى أفضل مردود بأقل جهد ممكن وأقصر وقت تمع الحديث
السيناريوهات
السيناريو أسلوب من أساليب استشراف المستقبل التي أصبحت ضرورة في العصر الحديث ، لما لها من قيمة في تصور الاحتمالات الممكنة للمستقبل في المجتمعات المختلفة .
ويمكن تعريف السيناريو في أبسط صورة على أنه :
- وصف لوضع مستقبلى ممكن الحدوث عند توافر شروط معينة في مجال معين.
- مجموعة من الافتراضات المتماسكة لأوضاع مستقبلية محتملة الوقوع في ظل معطيات معينة.
- تنبؤ مشروط يركز على حركة المتغيرات الرئيسية ودورها في تشكيل صورة المستقبل حيث يبدأ التنبؤ بمجموعة الافتراضات المحددة مسبقا حول المستقبل.
- أسلوب يعتمد على الابتكار إلى درجة ما في صياغة مستقبل الظاهرة.
وفي ضوء ما سبق يمكن القول أن السيناريو يعتمد في التنبؤ بمستقبل الظاهرة والتعرف على تاريخ الظاهرة والكشف عن طبيعة التأثيرات المتبادلة لهذا التاريخ ومجموعة القوى التى شكلته والتى يحتمل أن تؤدى إلى حدوثها في المستقبل.
وتتضح أهمية السيناريوهات فيما يلى :
- أن دراسة المستقبل من خلال السيناريوهات تكشف لنا الاحتمالات والإمكانات والخيارات البديلة التى تنطوى عليها التطورات المستقبلية.
- أن دراسة المستقبل من خلال وضع السيناريوهات عبارة عن عمل توجيهى أو إرشادى فهى ترشد المسئولين عن اتخاذ القرار إلى ما هو ممكن وما هو محتمل ، كما ترشدهم إلى نوع التغير الذى يمكن إحداثه وهل هو تغير جذرى أو تطويرى.
- أن دراسة المستقبل من خلال السيناريوهات تكشف لنا واقع هذا المجتمع والتنبؤات المتوقعة له.
وللسيناريوهات الجيدة عدة مواصفات من أهمها ما يلي :
1- أن يتصف السيناريو بالاتساق الداخلى أى بالتناسق بين مكوناته ، ويعنى ذلك البعد عن أي تناقضات بين مكونات السيناريو .
2- أن يكون إعداد السيناريوهات محدودا بحيث تتضح الاختلافات والتمايزات فيما بينها ، فعند تضمين الدراسة المستقبلية لأكثر من أربعة سيناريوهات قد يؤدى إلى قدر من الإرباك والالتباس في عمليات التحليل وعرض النتائج. كما أن تضمين الدراسة المستقبلية لسيناريو واحد يتضمن نفس فكرة المستقبلات البديلة التى مثلت أسس الدراسات المستقبلية.
3- أن يكون السيناريو له فائدة في التخطيط المستقبلي بما يعين على تحقيق أهداف مستقبلية معينة.
4- أن يكون السيناريو واضح الأهداف كي يستفيد منه المسئولون في المجالات المختلفة .
أنواع السيناريوهات
توجد السيناريوهات في أشكال مختلفة ذات استخدامات متنوعة ومنها:
1- سيناريوهات استطلاعية : وتعتبر نقطة البدء في هذه السيناريوهات الواقع القائم والقوى المؤثرة فيه أو التى أدت له، وعلى هذا النحو يكتب السيناريو الاستطلاعى الذى يحدد ملامح صورة المستقبل .
2- سيناريوهات معيارية : وتعتبر نقطة البدء في هذه السيناريوهات وضع مجموعة من الأهداف التى يستهدف تحقيقها في المستقبل، وعلى هذا النحو يكتب السيناريو المعيارى لوصف مستقبل مرغوب فيه للمساعدة على صنعه أو تحقيقه.
3- ويوجد تصنيف آخر للسيناريوهات على النحو الآتي :
1- السيناريو الاتجاهى : وهو يتعلق باستمرار الوضع الراهن وما به من تفاؤل أو تشاؤم مع العجز على التغيير .
2- السيناريو الإصلاحي : وهو يتعلق بإدخال بعض الإصلاحات بقصد الوصول بالاتجاهات الحالية نحو انسجام أكثر من أجل إنجاز حد أدنى من الأهداف التفاؤلية .
3- السيناريو التحويلى : وهو يتعلق بإحداث تحولات جذرية عميقة في المجتمع بناءا على خبرة الماضى وتجربة الحاضر .
كما يوجد تصنيف ثالث للسيناريوهات على النحو الآتى :
1- السيناريو المرجعى : وهو يمثل استمرار الوضع القائم .
2- سيناريو الانهيار : وهو يمثل عجز النظام عن الاستمرار أو فقدانه القدرة على الاستمرار .
3- سيناريو الماضى : وهو مبنى على العودة إلى عصر الازدهار القديم.
4- سيناريو التحول الجوهرى : وهو مبنى على حدوث نقلة نوعية في المجتمع سواء كانت نقلة اقتصادية أو تكنولوجية.
النماذج
هناك تعريفات متعددة للنموذج منها ما يلي:
- أنه مخطط أو وصف دقيق للنظام الحالى وهو انعكاس لسلوكه في الماضى كما يمكن أن يتنبأ بسلوك النظام مستقبلا .
- أنه تمثيل للواقع ، أى صورة مبسطة للعالم الحقيقى تحتوى على مظاهر هامة لفهم أو تحكم أفضل في الموقف الحقيقى.
- أنه مجموعة من المعادلات الرياضية ، أو هو تجريد للواقع يستخدم للحصول على وضوح مفاهيمى للإقلال من تنوع وتعقيد للعالم الواقعى إلى مستوى نستطيع أن نفهمه ونعنيه بوضوح.
وتوجد ثلاثة منطلقات للنماذج العامة وهى:
أ- منطلق مجموعة الأهداف السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية .
ب- منطلق التقديرات المتاحة للموارد البشرية .
ج - منطلق قوة العمل .
فالتخطيط يجب أن يبدأ من هذه المنطلقات مع الوضع في الاعتبار أنه لا يوجد في الوقت الحالى نموذج واحد يستطيع أن يتناول هذه المنطلقات مجتمعة.
وتحتل النماذج أهمية فى أساليب التنبؤ بالمستقبل ، ويرجع هذا الاهتمام للأسباب الآتية:
1- أن للنماذج دوراً هاماً يختلف باختلاف المستوى الإدارى لنظام معين ، ففي قمة الجهاز الإدارى تعطى النماذج المعلومات والبيانات لمتخذى القرار ، أما في المستوى الأدنى للجهاز فتساعد النماذج في عملية اتخاذ القرار والسيطرة على بيئة النظام وضبطها.
2- تستخدم لتبسيط نظام معقد بفهم أدق.
3- تستخدم للتخطيط والتنبؤ بالمستقبل ولاسكتشاف البدائل المناسبة لتحسين الأداء في المستقبل.
وهناك العديد من الصعوبات والمشكلات التي تواجه استخدام النماذج ومن أهم هذه الصعوبات مايلى:
1- صعوبة تجميع البيانات والإحصاءات اللازمة لاستخدام الطرق والأدوات الإحصائية والرياضية.
2- صعوبة تقديم النماذج نمطاً كاملاً لجميع جوانب عمليات التعليم والتعلم.
3- صعوبة تطبيق النماذج القادمة من خارج الدول العربية نظرا للخوف السائد لدى بعض المسئولين من التغيير والتطوير.
4- نقص ملائمة بعض النماذج للتعليم بسبب العلاقات المتشابكة التى تربط عناصر التعليم بعضها ببعض واحتمالات تغييرها من وقت لآخر.
لذا يجب مراعاة اختيار نماذج مناسبة تتناسب مع طبيعة الدراسات المستخدمة وتتلائم مع ظروف المجتمع ، وفيما يلى مجموعة الاعتبارات التى يجب مراعاتها عند استخدام النماذج :
1- أنه ليس هناك نموذج واحد يعالج مشكلة معينة أو قضية ما في نظام معين.
2- مرونة التطبيق العملى للنماذج، حيث تتيح لنا القيام باختيار بدائل متإعدادة ومن ثم اكتشاف البدائل المناسبة لنا. وبهذا تصبح عملية ترشيد القرارات أمراً ميسراً.
3- أن يراعى طبيعة وحدود استخدام هذه النماذج لكى يختار منها ما يناسبه على حسب ظروف وطبيعة النظام الذى سوف نستخدم فيه هذه النماذج .
4- أن النموذج لا يمكن أن يشمل كل شئ في النظام، فهذه مهمة معقدة وإنما يركز الانتباه على جانب أو بعض جوانب النظام المستخدم فيه.
ومن ذلك يمكن استخدام أكثر من نموذج لكى يتلائم مع طبيعة المجال الذى تستخدم فيه هذه النماذج
النماذج الرياضية : Mathematical Models
للنماذج الرياضية تعريفات متعددة وذلك على حسب استخدام النماذج في مجال معين. ومن أهم هذه التعريفات:
- أن النموذج الرياضي هو استعمال لغة الرياضيات لوصف مظاهر نظام ما للتعرف عليه والتنبؤ بما سيحدث مستقبلا .
- أنه صياغة علمية للعلاقات المتداخلة بين عناصر نظام معين (اجتماعي أو اقتصادي) مثل النظام التعليمي، أو بين أكثر من نظام واحد ويصور الواقع في هذه النماذج دوال رياضية .
- أنه توضيح تصويري يتم التعبير عنه بالرموز الرياضية التي تستخدم مع المشكلات المتعلقة بقياس وتحليل المتغيرات، حيث يهدف النموذج الرياضي إلى توضيح العلاقة القائمة بين متغيرات النظام بأسلوب رياضي .
- أنه صياغة لبعض مظاهر نظام ما مثلت فيها المتغيرات بصورة مزيلة، ويمثلت النموذج في محاكاة لموقف واقعي ويتم تصميمه ليشتمل على إعداد من المتغيرات التفاعلية والتي يمكن معالجتها بعد ذلك.
وعند بناء نموذج رياضي لابد من توافر عدة شروط منها:
- أن يكون قابلا للتطبيق في النظام محل الدراسة .
- أن يغطى كل المتغيرات المدروسة
- أن تكون المعاملات المستخدمة متفقة مع الواقع.
- أن يكون قابلا للفهم والاستخدام من قبل الذين سيتعاملون معه .
وتكتسب النماذج الرياضية أهميتها كأحد الأساليب الكمية في الدراسات المستقبلية من أن التعبير الكمي عن أي ظاهرة أدق من التعبير الكيفي، وبالتالي نستطيع التعامل من خلالها مع المتغيرات الكمية بالظاهرة محل الدراسة.
كما تبرز أهمية النماذج الرياضية في تصنيف ديناميكية النظام التعليمي القائم وتستخدم كمرجع عام في تفسير الإحصائيات التعليمية بمعنى ربط البيانات بعضها ببعض حتى يمكن ملاحظة العلاقات فيما بينها وعمل تقديرات عن احتمالات المستقبل للنظام التعليمي واكتشاف وتحليل النتائج الناجمة عن القرارات البديلة المستخدمة في النظام ، وتقويم تلك البدائل لتطوير النظام في المستقبل
تصنيفات النماذج
1- نماذج جزئية وتشتمل على كل النماذج التي تشير إلى العملية التعليمية نفسها وهى بذلك تذهب بعمق إلى تحليل أصوله بدون النظر إلى النظام ككل مثل ماذا يحدث في الفصل الدراسي؟
2- نماذج تجميعية وتشتمل على كل النماذج التي تشير إلى النظام التعليمي ككل أو جزء منه وهى بذلك تدرس التعليم بدون النظر إلى أصوله فعناصرها الأساسية هي إعداد المتعلمين والمباني . وتنقسم النماذج التجميعية إلى :
أ - نماذج تسمح باختيار بين البدائل مثل نموذج خاص بسياسة مثلى لقيد المتعلمين.
ب - نماذج لا تسمح باختيار بين البدائل مثل نموذج تدفقات المتعلمين في النظام التعليمي .
وتستطيع النماذج الرياضية أن تساعد المعلمين والمخططين التربويين فى تخطيط النظام التعليمى، وتتإعداد النماذج التربوية على المستوى الدولى ، ومنها نماذج البنك الدولى World Bank ، اليونسكو UNESCO ، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة OECD ، IIEP المعهد الدولى للتخطيط التعليمى ،
والنموذج الرياضى " هو وصف نظرى لبعض الجوانب الخاصة بعملية واقعية أو نظام واقعى ، ويصور الواقع فى هذه النماذج دوال رياضية " ، ولما كانت النماذج هى تبسيط للواقع فإنها بالضرورة لابد وأن تعكس بعض الجوانب المختارة فى هذا الواقع وتعميق فهمها مع تجاهل البعض الآخر منها . والنموذج أداة ، وككل أداة يجب أن يكون اختياره واستخدامه بدقة وعناية مع غيره من الأدوات والطرق الأخرى ، وفى نفس الوقت تكمن القيمة الحقيقية للنماذج فى كونها تقريب ، حيث أنها تسمح بإجراء التجارب التى لا يجرؤ أحد على إجرائها على نظم حقيقية ، أو التى يكون إجراؤها فى الواقع مستحيلا بسبب عامل الوقت اللازم للحصول على النتائج أو الكلفة الباهظة .
ويعد النموذج تمثيلا للواقع ويعين على إدراك العلاقات الهامة فى هذا الواقع وعلى التحكم فيها . كما يساعد النموذج على التقدير المستقبلى لكل المؤشرات التعليمية المتعلقة بالعملية التعليمية . والحكم بجودة نموذج على آخر تكون بقدرته على التنبؤ وتمكين رجل الإدارة من اتخاذ قرارات أفضل . فالهدف الرئيسى من النماذج هو معاونة المخطط فى تقدير وإسقاط الاحتياجات التعليمية وثيقة الصلة بالأهداف التنموية والاجتماعية والاقتصادية وفى ترشيد القرارات الموجهة لإصلاح التعليم ، بالإضافة إلى تقدير الموارد التى يتعين تخصيصها لمشروعات الخطط التربوية .
والقرارات التربوية التى تبنى على النماذج تفسر الحقائق المختلفة وتعطى مؤشرات هامة للسير فى اتجاه معين . واستخدام النماذج فى علاج المشكلات الإدارية التى تواجه رجل الإدارة على الاستفادة من البيانات الإحصائية المتوفرة بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ، كما يساعد على جعل نظرة الإدارة أكثر شمولا وإدراكا لاختيار الاستراتيجيات البديلة ، وإقناعها لمتخذ القرار بأنه ليست هناك طريقة واحدة تقليدية لتحقيق أهداف الخطة ، مما يؤكد عادة على وجود إعداد من البدائل الممكن قبولها عمليا والتى باختيار إحداها تتحقق أهداف الخطة ، وتساعد النماذج الرياضية رجل الإدارة فى معظم القضايا الخاصة بالتخطيط التعليمى فى ضوء التطور الاقتصادى والاجتماعى المتوقع لدولة ما . وتربط النماذج جميع البيانات فى تنظيم فكرى واحد ، ويستطيع رجل الإدارة أن يضع برنامجا للوفاء بالاحتياجات فى حدود الموارد المتاحة ، ومع التقدم فى الحاسبات الآلية أمكن عمل نماذج تطبع صورة افتراضية للواقع . والنموذج الذى يقوم على صورة فرضية يتطلب تقديرا لحالة المخزون من المورد البشرى السكانى فى سنة الأساس ، والمخزون المطلوب تحقيقه فى سنة الهدف ، ثم وضع صورة فرضية لما تكون عليه مخرجات النظام التعليمى ، والتى تحل محل الفاقد فى المخزون الأصلى واللازمة لتحقيق الهدف السكانى فى سنة معينة. وحينما يتم وضع هذه الصورة، فإن البرنامج سوف يعطى مخرجات النظام التعليمى خلال السنوات التى تقع بين سنة الأساس وسنة الهدف.
ويساعد النموذج على التأكيد على العلاقات المتبادلة بين الأحداث والبيانات والأهداف والقرارات ويمكن تعديل الأهداف فى ضوء البيانات المتوافرة ، والقرارات التى تتخذ تكون كنتيجة للتنسيق بين التغذية الرجعية للبيانات والأهداف الإجرائية .
د. محمد نصحى ابراهيم
ساحة النقاش